الجزء الثاني: يضع الله حدودًأ لكل شكل من أشكال الحياة
بسبب هذه الحدود التي رسمها الله، أنتجت التضاريس المُتنوِّعة بيئات مختلفة للبقاء، وقد كانت هذه البيئات من أجل البقاء ملائمة للأنواع...
نرحّب بكل الساعين المشتاقين إلى ظهور الله!
يتعلّق الأمر الرابع بعيون الناس؛ أي الضوء. وهذا أيضًا مُهمٌّ جدًّا. عندما تشاهد ضوءًا ساطعًا، وتصل قوة سطوعه إلى حدٍّ مُعيّن، فمن الممكن أن يُعمي عيون البشر. فعيون البشر على أيّ حالٍ هي عيون الجسد. إنها لا تحتمل التهيُّج. هل يجرؤ أحدٌ على التحديق مباشرةً في الشمس؟ لقد حاول بعض الناس عمل ذلك، وإن كانوا يرتدون نظارةً شمسيّة، فقد يفلح الأمر، ولكن ذلك يتطلَّب استخدام أداةٍ. فمن غير أدواتٍ، لا تملك عينا الإنسان المُجرَّدتان القدرة على مواجهة الشمس والتحديق مباشرةً فيها. لكن الله خلق الشمس لتجلب الضوء للبشر، وهذا الضوء أيضًا هو شيء اعتنى به. لم يَفرغ الله من خلق الشمس ببساطةٍ ووضعها في مكان ما، ثم تجاهلها؛ هذه ليست الطريقة التي يصنع الله بها الأشياء؛ فهو حريص جدًا في كل أفعاله، ويفكر فيها تفكيرًا شاملًا ودقيقًا. خلق الله عيونًا للبشر حتّى يتمكّنوا من الرؤية، وحدد مقدمًا معايير الضوء الذي يرى الإنسان به الأشياء. لا يكون الوضع جيدًا إن كان الضوء خافتًا للغاية. عندما يكون الظلام حالكًا بحيث لا يستطيع الناس رؤية أصابعهم أمامهم، فإن أعينهم تفقد وظيفتها ولا تكون لها فائدةٌ. لكن الضوء الشديد السطوع يحرم عيون الناس على السواء من رؤية الأشياء؛ لأن السطوع لا يمكن تحمله؛ ولذلك زود الله البيئة التي يوجد فيها البشر بمقدار مناسب من الضوء لعين الإنسان؛ مقدار لا يؤذي عيون الناس ولا يُسبب لها ضررًا، فضلًا عن أن يُفقدها وظيفتها. وهذا هو السبب في أن الله أضاف طبقات من السُحب حول الشمس والأرض، وفي أن كثافة الهواء قادرةٌ على تصفية أنواع الضوء الذي يمكن أن يضرّ بعيون الناس أو ببشرتهم بطريقة مناسبة؛ فهذه أمور متناسبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ألوان الأرض التي خلقها الله تعكس ضوء الشمس وجميع أنواع الضوء الأخرى، ويمكنها إزالة أنماط الضوء التي تكون ساطعة إلى درجة لا تقوى عيون البشر على التكُّيف معها. وهكذا يستطيع الناس السير خارجًا وعيش حياتهم دون الحاجة الدائمة إلى ارتداء نظارات شمسيّة داكنة جدًّا. في الظروف العاديّة يمكن لعيون البشر رؤية الأشياء التي تقع في نطاق رؤيتها دون أن يزعجها الضوء. وهذا يعني أنه لن يكون الأمر جيدًا إن كان الضوء ساطعًا للغاية أو خافتًا للغاية. إن كان خافتًا للغاية، ستتضرر أعين الناس، وستُدمَّر بعد فترة قصيرة من الاستخدام. وإن كان الضوء ساطعًا للغاية، فلن تتحمله أعين الناس. ينبغي أن يكون هذا الضوء بالذات الذي يتعرض له الناس مناسبًا لرؤية العين البشريّة، وقد قلّل الله – بطرق متنوعة – الضرر الذي يحدثه الضوء بالعين البشريّة. وعلى الرغم من أن هذا الضوء يمكن أن يكون نافعًا لعيون الإنسان أو ضارًّا لها، فهو يكفي بحيث يسمح للناس بالاحتفاظ ببصرهم إلى نهاية حياتهم. ألم يكن الله دقيقًا في مراعاة ذلك؟ ولكن إبليس، الشيطان، يتصرف دون أن تخطر هذه الاعتبارات على باله. مع الشيطان، دائمًا ما يكون الضوء شديد السطوع أو شديد الخفوت. هذه هي طريقة الشيطان في التصرف.
صنع الله هذه الأشياء لجميع ملامح جسم الإنسان – بصره وسمعه وذوقه وتنفسه ومشاعره وغير ذلك، لتعظيم قدرة البشر على التكيف من أجل البقاء؛ حتّى يتمكّنوا من العيش بشكلٍ طبيعيّ والاستمرار فيه. وبتعبير آخر، فإن البيئة الحالية للحياة، والتي خلقها الله، هي البيئة الأكثر ملاءمة وإفادة لبقاء البشر. قد يعتقد بعض الناس أن هذا ليس بالأمر المهم كثيرًا، وأن كلّ شيءٍ عاديٌّ جدًّا. فالصوت والضوء والهواء هي أشياءُ يشعر الناس أنها حقهم الطبيعي، الذي تمتعوا به منذ لحظة ولادتهم. ولكن وراء هذه الأشياء التي يمكنكم الاستمتاع بها كان الله يقوم بعمله؛ وهذا شيء يحتاج الناس إلى فهمه؛ شيء هم بحاجة إلى معرفته. بغضّ النظر عمّا إذا كنت تشعر بأنه لا حاجةَ لفهم هذه الأشياء أو لمعرفتها، فباختصارٍ، عندما خلقها الله، فكّر فيها مليًّا، وكانت لديه خطّةٌ، وكانت لديه أفكارٌ مُحدّدة. لم يضع البشر في مثل هذه البيئة للحياة عبثًا أو ببساطة أو بدون إيلاء تفكير للأمر. قد تعتقدون أنني بالغت في الحديث عن كل واحدة من هذه الأشياء الصغيرة، ولكنني أرى أن كلّ شيءٍ زوّد به الله البشر ضروريٌّ لبقاء البشر. يكمن عمل الله في هذا.
– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (8)
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
بسبب هذه الحدود التي رسمها الله، أنتجت التضاريس المُتنوِّعة بيئات مختلفة للبقاء، وقد كانت هذه البيئات من أجل البقاء ملائمة للأنواع...
بعد الحديث عن بعض هذه الأشياء، هل لديكم الآن بعض الإلمام بالموضوع الرئيسيّ الذي ناقشناه للتوّ؟ هل لديكم قدرٌ من الفهم له؟ يوجد سببٌ لحديثي...
سأتحدث إليكم اليوم عن موضوع جديد. ما هو هذا الموضوع؟ عنوان الموضوع هو "الله مصدر الحياة لجميع الأشياء". ألا يُعد هذا موضوعًا واسعًا...
ما هو الشيء الخامس؟ يرتبط هذا الشيء ارتباطًا وثيقًا بكل يوم من أيام حياة كلّ إنسانٍ. وارتباطه وثيق جدًا بحياة الإنسان إلى درجة أن جسم...