الله يصنع لِآدَمَ وحوّاء أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ
(التكوين 3: 20-21) "وَدَعَا آدَمُ ٱسْمَ ٱمْرَأَتِهِ "حَوَّاءَ" لِأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ. وَصَنَعَ يَهْوَه ٱلْإِلَهُ لِآدَمَ...
نرحّب بكل الساعين المشتاقين إلى ظهور الله!
(التكوين 2: 15-17) "وَأَخَذَ يَهْوَه ٱلْإِلَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا. وَأَوْصَى يَهْوَه ٱلْإِلَهُ آدَمَ قَائِلًا: "مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلًا، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهَا، لِأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ".

ما الذي تفهمونه من هذه الآيات؟ كيف تشعرون تجاه هذا الجزء من الكتاب المقدس؟ لماذا قررت الحديث عن وصية الله لآدم؟ هل لدى كل واحد منكم الآن صورة عن الله وآدم في عقله؟ يمكنكم محاولة التخيل: لو كنتم الشخص الذي في ذلك المشهد، كيف تظنون في قرارة أنفسكم ما كان الله سيبدو عليه؟ بمَ يشعركم التفكير في هذا؟ هذه صورة مؤثرة وتثلج القلب. مع أنه لا يوجد فيها سوى الله والإنسان، فإنَّ الحميمية بينهما تملأ الناس بشعور بالإعجاب؛ فمحبة الله الغامرة تُمنَح للإنسان مجانًا، وتحيط به؛ والإنسان بريء ونقي، غير مثقل بأي عبء وخالٍ من الهموم، ويحيا بنعيم تحت عين الله؛ ويُظهر الله اهتمامه بالإنسان، بينما يعيش الإنسان تحت حماية الله وبركته؛ كل ما يفعله الإنسان وكل كلمة يقولها وعمل يعمله، كله يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالله ولا ينفصل عنه.
يُمكن أن تُسمَى هذه هي أول وصية أعطاها الله للإنسان بعد أن خلقه. ما الذي تحمله هذه الوصية؟ إنها تحمل مشيئة الله، كما تحمل أيضًا همومه من نحو البشرية. هذه هي وصية الله الأولى، وهي أيضًا أول مرة يعبر فيها الله عن قلقه بشأن الإنسان. أي إن الله شعر بمسؤولية تجاه الإنسان منذ اللحظة التي خلقه فيها. ما هي مسؤولية الله؟ عليه أن يحمي الإنسان ويعتني به. إنه يأمل أن يثق الإنسان بكلماته وأن يطيعها. هذا أيضًا هو أول توقع لله من الإنسان. في ظل هذا التوقع يقول الله ما يلي: "مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلًا، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهَا، لِأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ". تمثل هذه الكلمات البسيطة مقصد الله. وهي أيضًا تكشف أن الله – في قلبه – قد بدأ في إظهار اهتمام بالإنسان. من بين كل الأشياء، خُلق آدم وحده على صورة الله؛ كان آدم هو الكائن الوحيد الذي جاء بنفخة حياة من الله؛ كان بإمكانه أن يسير مع الله ويحادثه. لهذا السبب أعطاه الله هذه الوصية. وضّح الله في وصيته ما يمكن للإنسان فعله وما لا يمكنه فعله.
في هذه الكلمات البسيطة، نرى قلب الله. لكن أي نوع من القلوب يظهر؟ هل توجد محبة في قلب الله؟ هل يوجد اهتمام؟ في هذه الآيات، لا يقتصر الأمر فحسب على أنَّ محبة الله واهتمامه يمكن إدراكهما، بل يمكن أيضًا الشعور بهما على نحو ملموس وحقيقي. ألا تتفقون معي؟ بعد سماعي أقول هذا، هل لا زلتم تعتقدون أن هذه مجرد كلمات بسيطة قليلة؟ إنها في نهاية الأمر ليست بهذه البساطة، أليس كذلك؟ هل كنتم تَعون هذا قبلاً؟ إن أخبرك الله شخصيًا بهذه الكلمات البسيطة، كيف كنت ستشعر بداخلك؟ لو لم تكن شخصًا ذا نزعة إنسانية، ولو كان قلبك باردًا كالثلج، لما كنت ستشعر بشيء، ولما قدَّرت محبة الله ولما حاولت فهم قلبه. لكن إذا كنت شخصًا لديه ضمير وإنسانية، فسيكون شعورك مختلفًا. ستشعر بالدفء وأنك تحت رعاية ومحبوب، وستشعر بالسعادة. أليس ذلك صحيحًا؟ عندما تشعر بهذه الأشياء، كيف ستتصرف تجاه الله؟ هل ستشعر أنك متعلق بالله؟ هل ستحبه وتحترمه من أعماق قلبك؟ هل سيقترب قلبك من الله؟ يمكنك أن ترى من هذا مدى أهمية محبة الله بالنسبة للإنسان. والأكثر أهمية هو فهم الإنسان لمحبة الله وإدراكه لها. ألم يقل الله في الواقع الكثير من الأمور المشابهة أثناء هذه المرحلة من عمله؟ لكن هل يوجد أشخاص اليوم يقدرون قلب الله؟ هل يمكنكم تقدير مشيئة الله التي تكلمت عنها للتو؟ لا يمكنكم تمييز مشيئة الله حقًا عندما تكون متماسكة وملموسة وواقعية. لهذا السبب أقول إنكم ليس لديكم معرفة وفهمٌ حقيقيين عن الله. أليس هذا صحيحًا؟ لكن لنترك الأمر عند هذا الحد الآن.
– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (1)
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
(التكوين 3: 20-21) "وَدَعَا آدَمُ ٱسْمَ ٱمْرَأَتِهِ "حَوَّاءَ" لِأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ. وَصَنَعَ يَهْوَه ٱلْإِلَهُ لِآدَمَ...
(التكوين 2: 18-20) "وَقَالَ يَهْوَه ٱلْإِلَهُ: "لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ". وَجَبَلَ...