البند الحادي عشر: لا يقبلون التهذيب، ولا يتبنون موقف التوبة عندما يرتكبون أي خطأ، ولكنهم بدلًا من ذلك ينشرون المفاهيم ويطلقون الأحكام على الله علنًا (القسم الأول)

اليوم سنعقد شركة عن البند الحادي عشر من المظاهر العديدة لأضداد المسيح: لا يقبلون التهذيب، ولا يتبنون موقف التوبة عندما يرتكبون أي خطأ، ولكنهم بدلًا من ذلك ينشرون المفاهيم ويطلقون الأحكام على الله علنًا. يتعلق المحتوى المحدد الخاص بهذا البند بكيفية تعامل أضداد المسيح مع تهذيبهم؛ أي موقفهم عندما يواجهون هذا، وما يواصلون فعله، والمظاهر التي تبدو منهم عندما يضمرون هذا الموقف. هل عقدنا شركة بالفعل عن محتوى كيفية تعامل أضداد المسيح مع تهذيبهم؟ (نعم، تناولنا هذا خلال الشركة حول كيفية تعامل أضداد المسيح مع آفاقهم المستقبلية ومصيرهم). إذن، ما موقف ضِدّ المسيح تجاه تهذيبه؟ ألم نعقد شركة في ذلك الوقت عن الأقوال الشهيرة التي يقولها أضداد المسيح عندما يتعرضون للتهذيب؟ (بلى). لديهم قولان شهيران لهذا النوع من المواقف. القول الأول هو: "الله بار، وأنا مؤمن بالإله وليس بشخص!" والقول الآخر هو: "لست مؤهلًا بما يكفي لتهذيبي. لولا إيماني بالإله، لما أعطيت أحدًا ذرة اهتمام!" إنهم أيضًا يكرهون من يهذِّبهم، وإضافة إلى ذلك، ما إن يتم تهذيبهم، يشكُّون في أنهم سيُستبعدون. وفي النهاية، عقدنا شركة أيضًا عن كيف أنهم لا يرفضون قبول تهذيبهم فحسب، وإنما ينشرون المفاهيم في كل مكان أيضًا. أليس ذلك ما تحدثنا عنه؟ (بلى).

أولًا: الأسباب التي من أجلها يُهذَّبُ أضداد المسيح

لقد قدمت للتو مراجعة سريعة لشركتنا السابقة حول كيفية تعامُل أضداد المسيح مع تعرضهم للتهذيب عندما يمسُّ مصالحهم الشخصية. اليوم سنعقد شركة ونشرِّح هذا الأمر من زاوية أخرى، ونلقي نظرة على الشخصيات المحددة التي يكشف عنها أضداد المسيح عندما يُهَذَبون، وعلى نوع الموقف الذي يتبنونه، وأيضًا آرائهم المحددة، وسنشرِّح شخصياتهم بناءً على هذه الآراء. وبما أن الأمر يتعلق بموضوع التهذيب، فلنعقد شركة أولًا عن أسباب تهذيب أضداد المسيح. التهذيب ليس شيئًا يحدث دون أساس، لذا، في أي سياق وتحت أي ظروف سيحدث هذا لأضداد المسيح؟ هل يحدث فقط لأن ذلك الشخص ضِدّ المسيح؟ بعض الناس يقولون: "أي شخص لديه مكانة، وأي شخص في دائرة الضوء، سينتهي الأمر بتهذيبه". هل هذا صحيح؟ (كلا). إذن، ما الذي يفعله أضداد المسيح ويتسبب في تهذيبهم؟ هل سيُهذبون بقسوة إذا ارتكبوا خطأً عاديًا؟ ألا ينبغي عقد شركة حول هذا؟ (بلى). لماذا يُهذَّب أضداد المسيح؟ بالنظر إلى الأمر من الناحية النظرية، فإن أضداد المسيح لديهم شخصيات متغطرسة، ولا يخضعون للحق، ولا يحبون كلام الله أو الأشياء الإيجابية، وينفرون من الحق، ويكرهونه، وهم أعداء لله، لذا يجب تهذيبهم أو حتى فضحهم بلا رحمة. هل هذا الكلام صحيح؟ بناءً على مظاهرهم واستعلاناتهم، يمكن توصيفهم على أنهم أضداد المسيح، لذلك فهم يستحقون التهذيب وحتى فضحهم بلا رحمة؛ وبغض النظر عن مدى تهذيبهم، فهم لا يستحقون الشفقة، ويجب رفضهم، وأي شخص – أيًّا كان – لديه مبرر لتهذيبهم. هل الأمور كذلك؟ (كلا). هل أنتم متأكدون؟ لماذا يُهذَّب أضداد المسيح؟ لقد ذكرتُ للتو عدة أسباب لهذا. قد يشعر بعض منكم أن هذه الأسباب غير صحيحة، لكنكم لستم متأكدين من ذلك؛ هذا لأنكم لا تفهمون سوى التعاليم، ولا يمكنكم رؤية جوهر الأمر بوضوح. وحقيقة عدم إدراككم لهذا تُظهر أنكم لم تفهموا حقيقة موضوع أسباب تهذيب أضداد المسيح. معظم الناس لا يفهمون سوى التعاليم المتعلقة بهذا الأمر، وهم يعلمون في قلوبهم أنه يجب تهذيب ضِدّ المسيح وفضحه بلا رحمة، لكنهم يفتقرون إلى التمييز فيما يتعلق بالسلوك الفعلي لضِدّ المسيح؛ وهذا يدل على أنهم لا يستطيعون أن يروا بوضوح جوهر هذه المسألة أو جوهر أضداد المسيح. أولئك الذين لا يملكون واقع الحق لا يفهمون إلا التعاليم، ويطبقون اللوائح بشكل أعمى، لذلك إذا كان هناك حقًا أحد أضداد المسيح يفعل شيئًا ما، فلن يتمكنوا من رؤية ذلك بوضوح.

لماذا قد يتم تهذيب ضِدّ المسيح؟ السبب بسيط للغاية؛ بسبب مظاهره المتعددة، والممارسات والسلوكيات المختلفة التي تنكشف من جوهره. وما هي هذه الممارسات، والسلوكيات، والمظاهر؟ أولًا، ينشئ أضداد المسيح ممالكهم المستقلة. وبسبب جوهرهم المضاد للمسيح، فإنهم يتنافسون مع الله على شعبه المختار، ويتنافسون على النفوذ وقلوب الناس؛ كل هذا هو تأسيس لممالكهم المستقلة. وحين ينشئ شخص ما مملكته المستقلة، فهل هو بذلك يقوم بواجبه؟ (كلا). إنه ينخرط في مشروعه الخاص، ويدير مجال تأثيره وسلطانه، ويحاول الفوز بالسيطرة الحصرية على نطاق نفوذه، وتشكيل طائفته الخاصة، وتضليل شعب الله المختار حتى يرفضوا الله ويتبعوه بدلًا من اتباع الله. هذا ليس قيامًا بواجبه، بل هي منافسة ندًّا بندٍّ مع الله. وعندما يُظهر ضِدّ المسيح هذه المظاهر، وعندما يفعل هذه الأشياء، فهل يجب تهذيبه؟ (نعم). هل هذا أحد أسباب تهذيب أضداد المسيح؟ هل هذا أحد المظاهر المحددة الخاصة بهم؟ (نعم). لماذا إذن لم تستطيعوا قول ذلك الآن؟ أليست هذه الكلمات على شفاهكم وفي أذهانكم؟ (بلى). هل هذا المظهر يتعارض مع الأسباب النظرية التي ذكرتها للتو؟ ما الفارق بينهما؟ (كانت تلك الأسباب عامة إلى حد ما، في حين أن المظهر الذي ذكره الله للتو مفصل؛ إنه مظهر عملي لضِدّ المسيح). كانت الأسباب المذكورة من قبل عامة، كانت عبارة عن بعض التعاليم فحسب؛ ولم تكن الأسباب المحددة لتهذيب أضداد المسيح على الإطلاق. هذا المظهر هو أحد الأسباب الحقيقية. المظهر الأول هو أنهم يحاولون إنشاء مملكتهم المستقلة. والمظهر الثاني هو تلاعبهم الخفي. ولهذا الأمر نفس طبيعة محاولة المرء إنشاء مملكته المستقلة، لكن الممارسات المحددة مختلفة. ما المقصود بالتلاعب الخفي إذن؟ هل هذا مصطلح إيجابي أم سلبي؟ هل له دلالات مدحية أم ازدرائية؟ (دلالات ازدرائية). ماذا يقصد عادة بالتلاعب الخفي؟ وما أنواع المظاهر التي يتضمنها هذا؟ (أضداد المسيح يفعلون أشياء من وراء الستار من أجل تعزيز مكانتهم. على سبيل المثال، أثناء انتخابات الكنيسة، يلتمسون الأصوات خلف الكواليس). هذا أحد الأشياء التي يتضمنها التلاعب الخفي. باختصار، هذا النوع من المظاهر يعني القيام بأشياء معينة سرًا، دون مناقشة الآخرين، دون شفافية، والتلاعب بالمواقف من وراء الجميع، وخاصة أنهم لا يسمحون للأعلى أو القادة في المناصب الأعلى بمعرفة ذلك. يقوم أضداد المسيح ببعض الأشياء سرًا، وهم يعلمون تمام العلم أن هذه الأشياء تتعارض مع المبادئ ولا تتفق مع الحق، وأن هذه الأشياء تضر ببيت الله، وأن الله يمقت هذه الأشياء. وهم يظلون مصممين على القيام بهذه الأشياء، باستخدام حيل الشيطان والتكتيكات البشرية للتلاعب بالموقف، ثم يتصرفون سرًا. ما أهدافهم من وراء القيام بالأشياء سرًا؟ أحد الأهداف هو الاستحواذ على السلطة، والآخر هو الفوز بأي مصالح يريدونها. ولتحقيق هاتين الغايتين، يقومون بأشياء تخالف مبادئ الحق، وقواعد الكنيسة، ومقاصد الله، والأكثر من ذلك أنها حتى تخالف ضمائرهم. لا توجد شفافية في أفعالهم؛ فهم يخفون الأشياء عن الجميع، أو يخبرون فقط عددًا صغيرًا من المتواطئين معهم ضمن مجال تأثيرهم، حتى يتمكنوا من تحقيق هدفهم المتمثل في السيطرة على الموقف، وخداع القادة في المناصب الأعلى وشعب الله المختار. يعني التلاعب الخفي أنهم يتخذون قرارات معينة وينظمون بعض الأشياء، بينما معظم الناس غير مدركين تمامًا لذلك، وبعد حدوث هذه الأشياء، لا يعرف معظم الناس مصدرها، أو من بدأها، أو ما الذي حدث بالفعل. لماذا يجهل معظم الناس ما يحدث؟ هذا هو الخبث، وشراسة أضداد المسيح. إنهم يخدعون عمدًا الإخوة والأخوات، والقادة في المناصب الأعلى، والأعلى بأفعالهم. وبغض النظر عن الطريقة التي تحاول بها معرفة هذه الأمور أو من الشخص الذي تسأله، فلا أحد يعرف السبب وراءها، ولا سيما بالنسبة للكثير من الأشياء التي حدثت منذ فترة طويلة، لا يزال معظم الناس لا يعرفون ما كان يحدث. هذا هو التلاعب الخفي. إنه تكتيك شائع يستخدمه أضداد المسيح؛ فعندما يريدون فعل شيء ما، فإنهم يكيدون ويخططون له سرًا، دون مناقشته مع أي شخص آخر. إنهم يدبرون المكائد في عقولهم إذا لم يكن لديهم أي شخص يثقون به، وإذا كان لديهم أي أشخاص متواطئون معهم، فإنهم يكيدون ويخططون معهم في السر، وقد يصبح أي شخص ضمن مجال تأثيرهم هدفًا لتلاعبهم ومؤامراتهم. ما السمة الأساسية لهذا النوع من الممارسة؟ إنها الافتقار إلى الشفافية، حيث لا يتمتع معظم الناس بالحق في معرفة ما يجري، ويلعب بهم أضداد المسيح، ويستغلونهم، ويضللونهم، بينما هم في حالة من الارتباك. لماذا ينخرط أضداد المسيح في التلاعب الخفي، ولا يتصرفون بطريقة منفتحة أو شفافة، أو يسمحون للجميع بالحق في معرفة ما يجري؟ هذا لأنهم يعرفون جيدًا وبوضوح أن ما يفعلونه لا يتماشى مع مبادئ أو قواعد بيت الله، وأنهم يرتكبون أفعالًا سيئة بتهور. إنهم يعلمون أنه إذا كان معظم الناس على علم بما كانوا يفعلونه، فإن بعضهم سوف يثور ويعارضهم، وإذا علمت القادة في المناصب الأعلى بذلك، فسوف يتعرضون للتهذيب والإعفاء، ومن ثم تصبح مكانتهم في خطر. لهذا السبب يتبنون أسلوب التلاعب الخفي في بعض الأشياء التي يقومون بها، ولا يسمحون للآخرين بمعرفة شيء عنها. هل عواقب تلاعبهم الخفي مفيدة لعمل الكنيسة وشعب الله المختار؟ هل تفيد في تعليم الجميع؟ بالطبع لا. معظم الناس مضللون ومخدوعون، ولا يستفيدون منها على الإطلاق. هل أسلوب التلاعب الخفي الذي يستخدمه أضداد المسيح يتماشى مع مبادئ الحق؟ هل هذا التصرف يتوافق مع متطلبات الله؟ (لا). إذن، عندما تُكتشف هذه المظاهر من أضداد المسيح المتورطين في التلاعب الخفي، فهل ينبغي تهذيبهم؟ هل ينبغي فضحهم ورفضهم؟ (نعم). إن التورط في التلاعب الخفي يعدُّ أحد المظاهر الملموسة لأضداد المسيح.

ما المظاهر الأخرى الشائعة عندما يعمل أضداد المسيح؟ (يقمع أضداد المسيح الناس ويعذبونهم من أجل مكانتهم الخاصة). من بين الأشياء الأكثر شيوعًا أن يعذب أضداد المسيح الأشخاص الآخرين، وهذا أحد المظاهر الملموسة لديهم. وللحفاظ على مكانتهم، يطالب أضداد المسيح دائمًا أن يطيعهم الجميع ويصغون إليهم. وإذا وجدوا أن شخصًا ما لا يصغي إليهم، أو ينفر منهم ويقاومهم، فسوف يستخدمون أساليب لقمع ذلك الشخص وتعذيبه بهدف قهره. أضداد المسيح يقمعون غالبًا أولئك الذين لديهم آراء مختلفة عن آرائهم هم. وغالبًا ما يقمعون الذين يسعون إلى الحق ويقومون بواجباتهم بإخلاص، والذين لديهم نسبيًا قدر من الحشمة والاستقامة، والذين لا يتزلفون إليهم أو يتملقونهم. إنهم يقمعون أولئك الذين لا ينسجمون معهم أو يذعنون لهم. أضداد المسيح لا يعاملون الآخرين بناءً على مبادئ الحق. إنهم لا يستطيعون معاملة الناس بإنصاف. عندما يكرهون شخصًا ما، وعندما يبدو أن شخصًا ما لم يُذعن لهم من قلبه، فإنهم يجدون فرصًا وأعذارًا، بل ويختلقون ذرائع عديدة مختلفة لمهاجمة ذلك الشخص وتعذيبه، ويتمادون إلى حد رفع راية أداء عمل الكنيسة لقمعه. ولا يهدأون إلى أن يصبح الناس طائعين لهم دون جرأة على رفض ما يقولونه، وإلى أن يعترف الناس بمكانتهم وسلطتهم، ويُلقوا عليهم التحية بابتسامة، ويُعبِّروا عن تأييدهم وإذعانهم لهم، ولا يجرؤوا على تكوين أي أفكار عنهم. وفي أي موقف وفي أي مجموعة، لا توجد كلمة "إنصاف" في معاملة ضد المسيح للآخرين، ولا توجد كلمة "محبة" في معاملتهم للإخوة والأخوات الذين يؤمنون بالله حقًا. إنهم يعتبرون أي شخص يُشكِّل تهديدًا لمكانتهم مسمارًا في أعينهم وشوكة في جنبهم، وسوف يجدون فرصًا وذرائع لتعذيبه. وإذا لم يُذعن ذلك الشخص، فإنهم يعذبونه، ولا يتوقفون إلى أن يخضع ذلك الشخص. وهذا الذي يفعله أضداد المسيح لا يتوافق على الإطلاق مع مبادئ الحق، وهو يعادي الحق؛ لذا هل يجب تهذيبهم؟ ليس ذلك فحسب؛ بل إن أي شيء أقل من فضحهم وتمييزهم وتوصيفهم، غير مقبول. ضِدُّ المسيح يعامل الجميع وفقًا لتفضيلاته، ونواياه وأهدافه الخاصة. وفي ظل سلطانه، فإن كل من لديه حس بالعدالة، وكل من يمكنه أن يتكلم بإنصاف، وكل من يجرؤ على محاربة الظلم، وكل من يتمسك بمبادئ الحق، وكل من هو موهوب ومتعلم حقًا، وكل من يمكنه أن يشهد لله؛ جميع أمثال هؤلاء الناس سوف يواجهون حسد ضد المسيح، وسوف يُقمَعون ويُطرَدون بل ويُداسون تحت قدم ضد المسيح بحيث لا يستطيعون النهوض مرة أخرى. هذه هي الكراهية التي يتعامل بها ضد المسيح مع الصالحين وأولئك الذين يسعون إلى الحق. يمكن القول إن الغالبية تقريبًا من هؤلاء الناس، الذين يحسدهم ضد المسيح ويقمعهم هم أناس إيجابيين وصالحين. ومعظمهم أناس سوف يُخلِّصهم الله، ويمكن أن يستخدمهم، وسوف يُكمِّلهم. عند استخدام مثل هذه الأساليب من القمع والإقصاء ضد أولئك الذين سوف يُخلِّصهم الله، ويستخدمهم، ويُكمِّلهم، ألا يكون أضداد المسيح أعداء لله؟ أليسوا أناسًا يقاومون الله؟ وبما أنهم يشعرون بالغيرة من أولئك الذين يسعون إلى الحق بهذه الطريقة، ويهاجمونهم ويستبعدونهم، فإنهم يزعجون بشكل مباشر عمل الكنيسة ودخول شعب الله المختار إلى الحياة. هذا النوع من أضداد المسيح ليس عدائيًا فقط تجاه الله المتجسد، بل وأيضًا تجاه أولئك الذين يتبعون الله وأولئك الذين يسعون إلى الحق. هذا هو ضِدّ المسيح الحقيقي. هل ينبغي على شعب الله المختار أن يميزوا هذا النوع من مظاهر أضداد المسيح؟ هل ينبغي عليهم فضح أضداد المسيح ورفضهم؟ هل يمكن معالجة نوع الشخصية التي يمتلكها أضداد المسيح من خلال عقد شركة عن الحق؟ إن شخصيتهم هي شخصية كراهية للحق ولله، وهم لن يقبلوا الحق أو يخضعوا له أبدًا. لذلك فإن الطريقة الوحيدة للتعامل مع مثل أضداد المسيح الحقيقيين هؤلاء هي فضحهم، وتمييزهم، ومن ثم رفضهم. هذا يتماشى تمامًا مع مبادئ الحق ومقاصد الله. إن قيام أضداد المسيح بتعذيب شعب الله المختار بهذه الطريقة يعني بوضوح أنهم يضعون أنفسهم في مواجهة مع الله، ويتنافسون معه على شعبه المختار. إنهم يحسدون ويكرهون أولئك الذين لا يستطيعون تضليلهم والسيطرة عليهم. إنهم غير قادرين على كسب هؤلاء الناس، لكنهم أيضًا لا يسمحون بأن يربحهم الله. وبهذه الطريقة، ألا يلعبون دور الشيطان في الكنيسة، الذي يتنافس مع الله على شعب الله المختار، ويجلب عليهم الأذى والخراب؟ يرغب أضداد المسيح في إخضاع شعب الله المختار الذي يسعى إلى الحق، وإبقاءه تحت سيطرتهم، ومنع الله من أن يربحهم، ويرغبون أيضًا في تضليل كل أولئك الذين يتبعون الله وجعل هؤلاء الناس يتبعونهم، والقضاء على فرصهم في الخلاص. حينها فقط سيكونون قد حققوا هدفهم. أليس أضداد المسيح الذين يؤذون الناس حتى الموت هم أعداء الله اللدودون؟ يجب أن تتمكنوا من تمييزهم.

ما المظاهر الأخرى لدى أضداد المسيح؟ (إنهم يعارضون ترتيبات العمل، ويفعلون الأشياء بطريقتهم الخاصة فقط). ثمة بعض أوجه التشابه بين هذا وبين إنشاء المملكة المستقلة والتلاعب الخفي، لكنه أيضًا مظهر آخر محدد. كيف يقوم أضداد المسيح بفعل الأشياء بطريقتهم الخاصة؟ (يصدر الأعلى ترتيبات العمل ليطلب من شعب الله المختار تمييز القادة الكذَبة وأضداد المسيح، لكن بعض أضداد المسيح لا ينفذون ترتيبات العمل هذه، بل يستخدمون الذريعة القائلة "لا يمكنك تمييز الآخرين إلا عندما تكون قادرًا على تمييز نفسك" لجعل الجميع يعرفون أنفسهم، وهو ما يمنع الإخوة والأخوات من تمييز القادة الكذَبة وأضداد المسيح). هذا يعارض ترتيبات عمل الأعلى، إضافة إلى أنه فعل للأشياء بطريقتهم الخاصة. وماذا أيضًا؟ (أضداد المسيح لديهم أفكارهم الخاصة حول ترتيبات عمل الأعلى. ظاهريًا، يبدو أنهم قادرون على تنفيذ هذه الترتيبات وأنهم يعقدون شركة مع الإخوة والأخوات، لكنهم لا يتابعون هذه الأشياء أو يسألون عنها أبدًا، ويتجاهلونها فحسب بعد ذلك). إن قيام أضداد المسيح بفعل الأشياء بطريقتهم الخاصة يعني في المقام الأول أنه أيًا كان العمل الذي يرتبه الأعلى أو العمل الذي يطلب الأعلى من أولئك الذين هم أقل منزلةً أن ينفذوه، فإن أضداد المسيح سيضعونه جانبًا، ويتجاهلونه، ولن يوصِّلوه، ولن ينفذوه، ثم سيفعلون ما يريدون، وما هم على استعداد للقيام به، وما سيفيدهم. على سبيل المثال، في إصدار كتب كلام الله، وفقًا لمبادئ الكنيسة الخاصة بتوزيع الكتب، يجب على كل شخص يعيش حياة كنسية عادية أن يكون لديه كتاب. لكن عندما يرى ضِدّ المسيح هذا، فإنه يفكر قائلًا: "كتاب لكل شخص؟ ألن تكون هذه صفقة سيئة بالنسبة لي؟ لا يمكن أن يكون هناك كتاب لكل شخص؛ يجب أن أقوم بهذا العمل وأنفذه بناءً على اعتقاد كل شخص بالتحديد عني. لا ينبغي أن يكون الأمر متعلقًا فقط بعيش حياة كنسية عادية، بل يتعلق بمن يعطي أكثر من التقديمات بشكل عام. بدون استثناء، الأشخاص الذين لا يقدمون أي تقديمات أو من هم فقراء لا ينبغي لهم الحصول على كتاب. إذا توسلوا إليّ من أجل كتاب ودفعوا بعض النقود، فحينها بناءً على كيفية تصرفهم، سأقرر ما إذا كنت سأعطيهم كتابًا أم لا". هل هذا قيام بالأشياء وفقًا للمبادئ؟ ما الذي يفعلونه؟ إنهم يفعلون الأشياء بطريقتهم الخاصة. إن فعل الأشياء بطريقتهم الخاصة يعني وضع سياساتهم الخاصة خارج ترتيبات العمل القائمة، والتصرف وفقًا لهذه السياسات في كنيستهم المحلية، وعدم تنفيذ ترتيبات العمل والمبادئ المطلوبة من قِبل بيت الله على الإطلاق، والعمل بدلًا من ذلك وفقًا لأهدافهم وغاياتهم الخاصة. لقد كانوا في الظاهر يوزعون الكتب، ويبدو أن هذه المهمة قد اكتملت. لكن ماذا كان الأساس وراء القيام بذلك؟ لم يكن ذلك قائمًا على ترتيبات عمل بيت الله أو قواعد الكنيسة، بل كان قائمًا على سياساتهم الخاصة، وأساليبهم الخاصة. هذا هو فعل الأشياء بطريقتهم الخاصة. إنهم لا يظهرون أي خضوع على الإطلاق لترتيبات عمل بيت الله؛ إنهم غير قادرين على تطبيقها أو تنفيذها بشكل صارم، وبدلًا من ذلك يقومون سرًا بوضع العديد من القواعد واللوائح الخاصة بهم والتي يمارسونها وينفذونها داخل كنيستهم المحلية. هذا ليس فقط تأسيسًا لمملكتهم المستقلة، بل إنه أكثر من ذلك، إنه فعل الأشياء بطريقتهم الخاصة. وبعبارة أخرى، عندما ينفذون ترتيبات العمل في كنيستهم المحلية، فهذه ترتيبات من عندهم، شيء مختلف عن ترتيبات العمل التي أصدرها الأعلى وتم تنفيذها في كنائس أخرى. ظاهريًا، يبدو أنهم نفذوا واجبهم، لقد تلقوا ترتيبات العمل وقرأوها، لكن لديهم طرقهم الخاصة لكيفية تنفيذها على وجه التحديد. إنهم ببساطة يتجاهلون ترتيبات عمل بيت الله، ويخالفونها علانية. هذا يسمى فعل الأشياء بطريقتهم الخاصة. لماذا يقوم أضداد المسيح بفعل الأشياء بطريقتهم الخاصة؟ (إنهم يريدون ممارسة السلطة داخل الكنيسة، ويريدون أن يكون لهم القول الفصل في كل شيء). صحيح. إنهم يريدون فقط امتلاك السلطة؛ إنهم يبحثون عن أي فرصة وكل فرصة لامتلاك السلطة والسيطرة على الآخرين، ويغتنمونها لحمل الآخرين على الإصغاء إليهم، وطاعتهم، والخوف منهم. إنهم يرغبون في استخدام ممارساتهم المختلفة للسيطرة على الآخرين، ولجعل الجميع يدركون أنهم وحدهم من يملكون السلطة في هذا المكان، وليس أي شخص آخر، وأنه ببساطة من المستحيل للآخرين ألا يمروا من خلالهم، أو أن يتخطوهم، وأنه لا يستطيع أحد أن يتجاوزهم. إنهم يريدون في المقام الأول السيطرة على شعب الله المختار والاستيلاء على السلطة. من الواضح جدًا أن أضداد المسيح الذين يتصرفون بهذه الطريقة لا يتعاملون مع الأشياء وفقًا لمبادئ الحق أو متطلبات بيت الله. إنه ليس شيئًا ينبغي على قائد أو أي شخص يقوم بواجبه بشكل طبيعي أن يفعله. لذا عندما يُظهر أضداد المسيح هذا المظهر، فهل يجب تهذيبهم؟ هل يجب فضحهم ورفضهم؟ (نعم).

ما بعض المظاهر الأخرى التي يبديها أضداد المسيح؟ (أضداد المسيح يسرقون التقدمات، وينفقون أموال بيت الله على متعتهم الخاصة، ويتمتعون بامتيازات خاصة). التمتع بامتيازات خاصة هو أحد المظاهر المحددة لأضداد المسيح. في اللحظة التي يكتسب فيها ضِدّ المسيح مكانة، فما من شيء يمكن أن يردعه؛ إنه يرى الآخرين كأشياء يجب أن تداس تحت الأقدام، وفي كل ما يفعله يريد أن يخطف الأضواء، وأن يحقق الاستفادة الكاملة. إنه يسعى إلى اكتساب اليد العليا في كل ما يفعله، وكذلك عندما يتحدث. وأيًا كان المقعد الذي يجلس فيه، يريده أن يكون مميزًا. وأيًا كانت المعاملة التي يتمتع بها في بيت الله، فإنه يريد أن تكون أفضل من أي معاملة يتلقاها أي شخص آخر. إنه يريد أن يفكر الجميع فيه بمزيد من الاحترام، وأن ينظرون إليه بتقدير أكثر من أي شخص آخر. وعندما لا يتمتع بمكانة، فإنه يريد انتزاعها، وما إن يحصل على مكانة حتى يصبح متغطرسًا بشكل لا يصدق. ينبغي على كل من يتحدث إليه أن يحدِّق به بإعجاب، ولا يمكن لأحد أن يسير جنبًا إلى جنب معه، وإنما يجب أن يقف خلفه خطوة أو خطوتين؛ لا يمكن لأحد أن يتحدث إليه بصوت مرتفع أكثر من اللازم أو بحدَّة زائدة عن اللازم، أو يستخدم الكلمات الخاطئة، أو ينظر إليه بطريقة خاطئة. سوف ينتقد الجميع، وسيكون لديه ما يقوله عنهم. لا يمكن لأحد أن يسيء إليه أو ينتقده؛ وإنما يتعين على الجميع أن يحترمه ويمدحه ويتملقه. ما إن يكتسب ضِدّ المسيح مكانة حتى يتصرف بتعسف وعناد في كل مكان يذهب إليه، ويتباهى حتى يقدِّره الآخرون. إنه لا يكتفي بالتمتع بالمكانة وتقدير الآخرين له فحسب، وإنما تمثل الملذات المادية أيضًا أهمية خاصة بالنسبة له. إنه يريد أن يبقى مع المضيفين الذين يقدمون له أفضل معاملة. لا يهمه من هو مضيفه، فلديه مطالب خاصة فيما يتعلق بما يأكله، وإن لم يكن الطعام جيدًا بما يكفي، فسوف يجد فرصة لتهذيب مضيفه. إنه يرفض قبول أي ملذات دون المستوى؛ يجب أن يكون طعامه، وملبسه، ومسكنه، ووسائل نقله على أعلى مستوى، وببساطة لن يكون المستوى المتوسط مقبولًا. لا يمكنه قبول الأشياء التي تماثل ما يتلقاه الإخوة والأخوات العاديون. إذا كان الآخرون يستيقظون في الخامسة أو السادسة صباحًا، فسوف يستيقظ هو في السابعة أو الثامنة صباحًا. ويجب استبقاء أفضل الأطعمة والأغراض له. وحتى التقدمات التي يقدمها الناس يجب أن يقوم هو بفرزها أولًا، وسوف يحتفظ بكل ما هو جيد أو قيِّم، أو ما يلفت انتباهه، ويترك ما تبقى للكنيسة. وهناك شيء آخر هو الأكثر إثارة للاشمئزاز يفعله أضداد المسيح. ما هو؟ ما إن يمتلكوا المكانة حتى تزداد شهيتهم، وتتسع آفاقهم، ويتعلمون إمتاع أنفسهم، وبعد ذلك تنشأ لديهم رغبة في إنفاق المال، والاستهلاك، مما يترتب عليه أنهم يريدون أن يحتفظوا لأنفسهم بكل الأموال التي تستخدمها الكنيسة في عملها، وأن يخصصوها كما يحلو لهم، وأن يتحكموا بها وفقًا لرغباتهم. أضداد المسيح يستمتعون بشدة بهذا النوع من السلطة وهذا النوع من المعاملة، وما إن يمتلكوا السلطة حتى يرغبوا في أن يوقِّعوا بأسمائهم على كل شيء، مثل الشيكات والاتفاقيات المختلفة. إنهم يريدون الاستمتاع بهذا الشعور المتمثل في مهر توقيعهم بقلم على نحو مستمر، وإهدار المال مثل الماء. عندما لا يتمتع ضِدّ المسيح بمكانة، لا يمكن لأحد أن يرى هذه المظاهر عليه، أو يرى أنه من هذا النوع من الأشخاص، وأن لديه هذا النوع من الشخصية، وأنه قد يأتي بمثل هذه الأفعال. لكن ما إن يكتسب مكانة حتى ينكشف كل هذا. إذا انتُخِب في الصباح، فإنه بحلول بعد الظهيرة يصبح متغطرسًا بشكل لا يصدق، يرفع أنفه عاليًا، ويمشي بعُجب وخيلاء، ولا يحترم الناس العاديين. يحدث هذا التغيير بسرعة كبيرة. لكن في الواقع، هو لم يتغير؛ وإنما انكشف فحسب. إنه يتخذ هذه الهيئة المتغطرسة، وماذا سيفعل؟ إنه يريد العيش عالة على الكنيسة، والانغماس في منافع المكانة. في كل مرة يقدم فيها شخص ما طعامًا لذيذًا، يبدأ في التهامه بشراهة، بينما يطلب مكملات صحية للحفاظ على لحمه النتن. غالبًا ما يحدث أن يستمتع أضداد المسيح بامتيازات خاصة؛ هناك اختلافات فقط من حيث درجة الشدة. عندما يحدث لأي شخص يتمسك بالملذات الجسدية أن يصبح قائدًا، فإنه يريد أن يستمتع بامتيازات خاصة. هذه هي شخصية أضداد المسيح. في اللحظة التي يكتسبون فيها مكانة، يصبحون مختلفين تمامًا. إنهم يتمسكون بكل الملذات والمعاملة الخاصة التي تأتي مع المكانة بشدة وبإحكام لتبقى أمام أنظارهم، وفي متناولهم، ولن يتركوها أو يفلتوا قبضتهم عن أي جزء منها، أو يسمحوا لمثقال ذرة منها بأن ينسل من بين أيديهم. أي من هذه المظاهر والممارسات الخاصة بأضداد المسيح تعمل وفقًا لمبادئ الحق؟ ولا واحدة منها. جميعها مقززة ومثيرة للاشمئزاز؛ المسألة ليست فقط أن ممارساتهم ومظاهرهم لا تتفق مع مبادئ الحق، وإنما هم بالتأكيد لا يمتلكون أدنى قدر من الضمير أو العقل أو الشعور بالخجل. عندما يتمتع أضداد المسيح بالمكانة، فبخلاف ارتكابهم للخطايا باستهانة، والعمل لخدمة نفوذهم ومكانتهم، فإنهم لا يفشلون فقط في القيام بأي شيء من شأنه أن يفيد عمل الكنيسة أو دخول الإخوة والأخوات إلى الحياة، بل إنهم أيضًا يستمتعون بفوائد المكانة، والملذات الجسدية، وتوقير الناس لهم واحترامهم لهم. بل إن بعض أضداد المسيح يجدون أشخاصًا لخدمتهم، فيقدم لهم آخرون الشاي الذي يشربونه، ويغسلون لهم الملابس التي يرتدونها، حتى أن لديهم شخصًا معينًا يفرك ظهورهم عندما يستحمون، وآخر يقوم على خدمتهم عندما يأكلون. والأسوأ من ذلك أن بعضهم لديه قائمة طعام محددة لكل من الوجبات الثلاث اليومية، وفوق هذا، يريدون تناول المكملات الصحية، وأن يُطهى لهم جميع أنواع الحساء المختلفة. هل يشعر أضداد المسيح بالخزي؟ كلا، لا يشعرون بالخزي! هل ترون أن الاكتفاء بتهذيب هذا النوع من الأشخاص يعد تسامحًا بدرجة ما؟ هل خضوعهم للتهذيب سيجعلهم يشعرون بالخزي؟ (كلا، لن يفعل). إذن، كيف يمكن حل هذه المشكلة؟ الأمر بسيط للغاية. بعد التهذيب، افضحهم، ودعهم يعرفون من هم. وسواء أذعنوا لهذا أم لا، فيجب إعفاؤهم وينبغي على الجميع رفضهم. ما إن تكتشفوا ضِدِّ المسيح، هل يمكنكم رفضه؟ هل تجرؤون على الوقوف والإبلاغ عنه وفضحه؟ (نعم). هل تجرؤون حقًا أم لا؟ عندما يكون لديك آخرون يدعمونك الآن، ستجرؤ على أن تقف وتفضحه، ولكن بدون دعم، هل ستظل لديك تلك الشجاعة؟ ثمة أمان حيث أنت الآن، بدون حكم التنين العظيم الأحمر، لذلك تفكر قائلًا: "ما الذي ينبغي أن أخاف منه؟ أليس سوى ضِد للمسيح؟ مع دعم الله لنا، لديَّ الشجاعة لفضح أضداد المسيح ولست خائفًا!" غير أن الأمر مختلف في بلد التنين العظيم الأحمر. إذا فضحت ضِدّ المسيح وخسر مكانته، فسوف يجرؤ على تعذيبك والتخلي عنك وتسليمك إلى أيدي السلطات. هل ستظل تجرؤ على فضحه؟ (ربما لا). ربما لا. سيتغير موقفك على الفور؛ في تلك البيئة، لن تجرؤ على فضحه. إذن، هل عدم الجرأة على فضحه أمر صحيح؟ إنه أمر غير صحيح، ليس لديك شهادة، وهذا يعني أنك لست غالبًا؛ إنه ليس شيئًا ينبغي أن يقوله تابع لله. افترض أنك صامت، لكن قلبك يصرخ مرارًا وتكرارًا قائلًا: "أنت ضد للمسيح، إنك إبليس وشيطان، سأفضحك. سأستخدم الحكمة لرفضك، وتطهير الكنيسة منك! أنت لا تستحق السكنى في بيت الله، أنت إبليس، أنت شيطان! ورغم أنني لا أفضحك علنًا بكلامي، فإنني أرفضك من أعماق قلبي. سأبحث عن المزيد من الإخوة والأخوات الذين يفهمون الحقيقة وسنرفضك سويًا. لن نقبل قيادتك أو تلاعبك!" هل هذه هي الطريقة الصحيحة للتصرف؟ (نعم). قد تكون البيئة مناوئة، وفضح ضِدّ المسيح علانيةً قد يعرضك للخطر، لكن لا يمكنك ترك إرسالية الله ومبادئ الحق وواجبك أو التخلي عنها. أما بالنسبة لأضداد المسيح أولئك الذين يستمتعون بامتيازات خاصة، والذين يتمتعون بلا خجل بفوائد المكانة، فينبغي علينا رفضهم، وألا نسمح لهم بأن يصبحوا طفيليات في بيت الله، أو أن يؤذوا أو يضلِّلوا أي إخوة وأخوات آخرين. يجب أن نطهِّر الكنيسة منهم. إن موارد بيت الله ليست لدعم هذه الطفيليات. إنهم لا يستحقون الأكل داخل بيت الله، ولا يستحقون التمتع بكل شيء في بيت الله. ما السبب في هذا؟ لأنهم أبالسة، ويستحقون أن يُرفضوا. هذا مظهر آخر من مظاهر أضداد المسيح؛ الاستمتاع بامتيازات خاصة، الاستمتاع بامتيازات خاصة بلا خجل. إنهم، دون أن يسهموا بأي شيء، ما إن ينالوا منصبًا قياديًا حتى يستولوا على السلطة، وينغمسوا في فوائد مكانتهم، ويجبروا الإخوة والأخوات على طهي وشراء طعام لذيذ لهم، ويسرقوا منهم ممتلكاتهم التي حصلوا عليها بشقِّ الأنفس، وينتزعوا أموالهم وأغراضهم. بالنسبة لهم، إنه التصرف المنطقي المعتاد، فرصة لا تقدر بثمن، فرصة لن تأتي مرة أخرى. أليس هذا هو تفكير إبليس؟ يا له من تفكير وقح. ينبغي على الإخوة والأخوات تهذيب هذا النوع من الأشخاص وفضحه ورفضه.

ما بعض المظاهر الأخرى لأضداد المسيح؟ هل خداع من هم أعلى وأدنى من الشخص يعدُّ مظهرًا محددًا؟ (نعم). أضداد المسيح خبثاء بطبيعتهم؛ إنهم لا يمتلكون قلبًا صادقًا، أو محبًا للحق، أو محبًا للأمور الإيجابية. غالبًا ما يعيشون في زوايا مظلمة؛ إنهم لا يتصرفون بموقف الصدق، ولا يتحدثون بصدق، وقلوبهم خبيثة ومخادعة تجاه الآخرين وتجاه الله. إنهم يريدون خداع الآخرين، وخداع الله أيضًا. إنهم لن يقبلوا إشراف الآخرين، فضلًا عن تمحيص الله. وعندما يكونون بين الآخرين، لا يريدون أبدًا أن يعرف أي شخص ما يفكرون فيه ويخططون له في أعماقهم، أو أي نوع من الأشخاص هم، وما الموقف الذي يضمرونه تجاه الحق، وما إلى ذلك؛ إنهم لا يريدون أن يعرف الآخرون أي شيء من هذا، كما أنهم يريدون أن يخدعوا الله، وأن يبقوه في الظلام. ولهذا السبب، عندما لا يتمتع ضِدّ المسيح بالمكانة، وعندما لا تتاح له الفرص للتلاعب بالموقف في مجموعة من الناس، فلا يمكن إذن لأحد أن يعرف بحق ما يكمن وراء كلامه وأفعاله. سيتساءل الناس: "ما الذي يفكر فيه كل يوم؟ هل هناك أي نوايا تكمن وراء أدائه لواجبه؟ هل يُظهر الفساد؟ هل يشعر بأي غيرة أو كراهية تجاه الآخرين؟ هل لديه أي تحيُّزات ضد الآخرين؟ ما آراؤه بشأن ما يقوله الآخرون؟ كيف يفكر عندما يواجه أشياء معينة؟" أضداد المسيح لا يسمحون أبدًا للآخرين بمعرفة ما يحدث معهم في الحقيقة. حتى لو عبَّروا عن رأيهم في شيء ما بكلمات قليلة، فسيكونون غامضين ومبهمين، وتدور أحاديثهم في دوائر مفرغة ومربكة بحيث لا يستطيع الآخرون معرفة ما يحاولون توصيله، ولا يعرفون ما يريدون قوله، أو ما يحاولون التعبير عنه، ما يترك الجميع في حيرة من أمرهم. بعد أن يكتسب شخص مثل ذلك مكانة، يصبح أكثر كتمانًا في سلوكه مع الآخرين. إنه يريد حماية طموحاته، وسمعته، وصورته، واسمه، ومكانته، وكرامته، وما إلى ذلك. لهذا السبب لا يريد أن يكون صريحًا بشأن كيفية قيامه بالأشياء أو دوافعه وراء القيام بها. وحتى عندما يرتكب خطأً، أو يكشف عن شخصية فاسدة، أو عندما تكون الدوافع والنوايا وراء أفعاله خاطئة، فإنه لا يريد الانفتاح والسماح للآخرين بمعرفة ذلك، وغالبًا ما يتظاهر بالبراءة والكمال لكي يخدع الإخوة والأخوات. ومع الأعلى ومع الله، لا يقول إلا أشياء تبدو لطيفة، وغالبًا ما يستخدم أكاذيب وأساليب خادعة للحفاظ على علاقته بالأعلى. عندما يقدم تقريرًا إلى الأعلى عن عمله، ويتحدث إلى الأعلى، فإنه لا يقول أبدًا أي شيء غير سار، حتى لا يتمكن أحد من اكتشاف أيٍّ من نقاط ضعفه. لن يذكر أبدًا ما فعله في الأسفل، أو أيًا من المشكلات التي نشأت في الكنيسة، أو المشكلات أو العيوب في عمله، أو الأشياء التي لا يمكنه فهمها أو رؤيتها بوضوح. إنه لا يسأل أو يطلب مع الأعلى بشأن هذه الأشياء، وبدلًا من ذلك يقدِّم صورة ومظهرًا يعكسان الكفاءة في عمله، وكونه قادرًا على تحمل عمله بالكامل. إنه لا يبلِّغ عن أي من المشكلات الموجودة في الكنيسة إلى الأعلى، وبغض النظر عن مدى فوضوية الأشياء التي قد تكون في الكنيسة، أو حجم العيوب التي ظهرت في عمله، أو ما كان يفعله في الأسفل بالضبط، فإنه يخفي كل ذلك مرارًا وتكرارًا، ويحاول ألا يسمح أبدًا للأعلى بالاطلاع على أي أخبار عن هذه الأشياء أو سماعها، حتى أنه يتمادى إلى حدِّ نقل الأشخاص المرتبطين بهذه الأمور أو الذين يعرفون حقيقته إلى أماكن بعيدة في محاولة لإخفاء ما يحدث حقًا. ما نوع هذه الممارسات؟ ما نوع هذا السلوك؟ هل هذا نوع المظهر الذي ينبغي أن يبديه شخص يسعى إلى الحق؟ من الواضح جدًا أنه ليس كذلك. إنه سلوك إبليس. سيبذل أضداد المسيح قصارى جهدهم لإخفاء أي شيء يمكن أن يؤثِّر على مكانتهم أو سمعتهم وستره، وإخفاء هذه الأشياء عن الآخرين وعن الله. هذا خداع لمن هم أعلى منهم ومن هم أدنى منهم. غالبًا ما يقولون لمن هم أدنى منهم: "إن الأعلى يفكر فيّ كثيرًا، ويقدِّرني كثيرًا. لقد كلفني بمهام كذا وكذا، وائتمنني على عمل مهم هكذا. إنه يعتني بي جيدًا بحق، ويقدم لي التوجيهات اللازمة لعملي، كما أنه يتحمل مسؤولية حياتي أيضًا. لقد هذبني الأعلى بسبب أمور كذا وكذا، وقد قبلتها بهذه الطريقة وتلك، وفهمي لها هو كذا وكذا. انظر إلى مدى محبة الإله لي؛ لقد هذبني شخصيًا، ومنحني توجيهًا شخصيًا في عملي". بالنسبة للأعلى، فإن أضداد المسيح يتبنون طريقة لتحمل قدر كبير من المسؤولية عن عملهم، والاهتمام العميق بالإخوة والأخوات، وتكريس قلوبهم وقوتهم بالكامل، لكنهم لن ينطقوا بكلمة واحدة عن أخ أو أخت يطرح فكرة أو رأيًا مختلفًا عنهم، أو عن أي عيوب أو انحرافات في عملهم. إنهم يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على علاقة جيدة مع أولئك الذين هم أدنى منهم، بينما يحاولون جاهدين إخفاء الحقائق المختلفة حولهم عن الأعلى، خائفين من إعفائهم إذا اكتشف الأعلى ما يحدث معهم حقًا. أليس هذا خداعًا لمن هم أعلى منهم ومن هم أدنى منهم؟ في اللحظة التي يستحوذ فيها ضِدّ المسيح على السلطة، فإنه يفعل كل ما في وسعه لإخفاء حقيقته حتى لا يتمكن أحد من معرفة حالته الحقيقية بوضوح، أو موقفه الحقيقي، أو إنسانيته الفعلية، أو قدراته على العمل. وسوف يستخدم جميع أنواع الأساليب والوسائل لإخفاء هذه الأشياء، حتى يتمكن من اكتساب موطئ قدم راسخ والاستمتاع بسلطته وفوائد مكانته إلى الأبد. إن خداع من هم أعلى ومن هم أدنى من الشخص هو شيء لا يفعله إلا أضداد المسيح. هل يتماشى هذا مع مبادئ الحق؟ هل هذا مظهر ينبغي أن يبديه شخص يخدم الله؟ هل هو مظهر ينبغي أن يبديه شخص يسعى إلى الحق؟ (كلا). لذا، عندما يبدي ضِدّ المسيح هذا النوع من المظهر، وهذا النوع من الشخصية، فهل يجب تهذيبه؟ (نعم).

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.