كلمات الله اليومية: معرفة الله | اقتباس 198

2020 أغسطس 3

هويَّة الله ذاته ومكانته

الله هو الواحد الذي يتسلّط على جميع الأشياء، والذي يدير جميع الأشياء. خلق كُلّ ما هو موجودٌ، ويدير كُلّ ما هو موجودٌ، ويتسلّط أيضًا على كُلّ ما هو موجودٌ، ويرعى كُلّ ما هو موجودٌ. هذه مكانة الله وهويَّة الله. من جهة جميع الأشياء وكُلّ ما هو موجودٌ، فإن هويَّة الله الحقيقيَّة هي أنه الخالق وحاكم جميع الأشياء. هذه هي الهويَّة التي يمتلكها الله، وهو فريدٌ بين جميع الأشياء. لا يمكن لأيّ مخلوقٍ من مخلوقات الله، سواء كان بين البشر أو في العالم الروحيّ، أن يستخدم أيَّة وسيلةٍ أو عذرٍ لانتحال هويَّة الله أو مكانته أو استبدالهما، لأنه لا يوجد سوى واحدٍ من بين جميع الأشياء يملك هذه الهويَّة والقوَّة والسلطان والقدرة على التسلّط على جميع الأشياء: إلهنا الفريد ذاته. إنه يحيا ويتحرَّك بين جميع الأشياء؛ يمكنه أن يصعد إلى أعلى مكانٍ، فوق جميع الأشياء؛ ويمكنه أن يضع نفسه بأن يصبح بشرًا ويصبح واحدًا من بين أولئك الذين هم من لحمٍ ودم، ويقترب وجهًا لوجهٍ من الناس، ويتشارك معهم في السرَّاء والضرَّاء؛ وفي الوقت نفسه يأمر كُلّ ما هو موجودٌ، ويُقرِّر مصير كُلّ ما هو موجودٌ، ويحدّد الاتّجاه الذي يتحرَّك فيه؛ وبالإضافة إلى ذلك، يرشد مصير البشر جميعًا، واتّجاههم. يجب على جميع الكائنات الحيَّة عبادة إلهٍ مثل هذا وطاعته ومعرفته. وهكذا، بغضّ النظر عن أيّة مجموعة ونوع بين البشر تنتمي إليهما، فإن الإيمان بالله واتّباعه وتوقيره وقبول حُكم الله وقبول ترتيبات الله لمصيرك هو الخيار الوحيد والخيار الضروريّ لأيّ شخصٍ ولأيّ كائنٍ حيّ. يرى الناس في تفرُّد الله أن سلطانه وشخصيَّته البارَّة وجوهره، والوسائل التي يرعى بها جميع الأشياء كُلّها فريدةٌ من نوعها؛ فتفرُّده يُحدِّد الهويَّة الحقيقيَّة لله ذاته، ويُحدِّد مكانته. وهكذا، من بين جميع المخلوقات، لو رغب أيّ كائنٍ حيّ في العالم الروحيّ أو بين البشر في الوقوف مكان الله، لكان ذلك مستحيلاً، ولكان محاولة لانتحال شخصيَّة الله. هذه حقيقةٌ. ما مُتطلَّبات البشر من خالقٍ وحاكمٍ مثل هذا، يمتلك هويَّة الله ذاته وسلطانه ومكانته؟ يجب أن يكون هذا واضحًا للجميع، ويجب أن يتذكَّروه، وهو أمرٌ مُهمّ جدًّا لكُلٍّ من الله والإنسان!

– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (ي)

هوية ومكانة الله ذاته

الله هو من يحكم كلّ الأشياء. الله هو من يسيِّر كلّ الأشياء. هو خالق كلّ شيء، هو من يسيِّر كلّ شيء، هو من يحكم ويعيل الجميع. هذه مكانة الله، هذه ماهيّته. بالنسبة لكلّ شيء ولكلّ المخلوقات، إنه خالق كلّ شيء وربّ كلّ شيء. هذه هي حقيقة ماهيّته، هويّته مختلفة عن كلّ الأشياء. ليس لأحد من البشر أو من عالم الأرواح يمكنه أن يدّعي بأنه الله أو يحتلّ مكانته؛ ليحلّ محلّه بأي حجّة أو وسيلة. من بين كلّ الأشياء هو من له هذه الهوية، هذه القوّة والسلطان، ويحكم كلّ شيء. هو إلهنا الواحد والوحيد ذاته، الواحد والوحيد ذاته.

الله يعيش بين الخلق يسير بينهم، هو قادر أيضًا أن يعلو عالياً فوق كل الأشياء. هو قادر أن يتواضع وأن يتجسَّد، أن يصبح بشراً من لحم ودم. يلتقي بالناس وجهًا لوجه، يشاركهم أحزانهم وأفراحهم، و يسيِّر ويقرر مصير كلّ شيء واتجاه كلّ شيء، لا بل أكثر من ذلك. يوجّه مصير واتجاه البشر أجمعين. إله كهذا يستحقّ أن يُعبد وأن يُطاع وأن يعرفه كلّ إنسان. لا يهمُّ من أي عرق بشري أنت، لا يهمُّ من أي نوع من البشر أنت. ثق بالله واتبعه وقدّسه واقبل سيادته وارض اختياره لمصيرك واقبل سيادته. بالنسبة لكلّ إنسان ينبض بالحياة، إنه خيارك، خيارك الوحيد، إنه خيارك الوحيد.

مقتبس من الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (10)

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر