كلمات الله اليومية: معرفة الله | اقتباس 190
2020 أغسطس 5
غالبًا ما يعتقد أولئك الذين ليس لديهم إيمانٌ أن كُلّ ما يمكن رؤيته موجودٌ بينما كُلّ شيءٍ لا يمكن رؤيته، أو يكون بعيدًا جدًّا عن الناس، غير موجودٍ. إنهم يُفضِّلون الاعتقاد بأنه لا توجد "دورة حياةٍ وموت" وبأنه لا يوجد "عقابٌ"، وهكذا يخطئون ويرتكبون الشرّ بلا ندمٍ – وبعد ذلك يُعاقَبون أو يتناسخون مرَّةً أخرى كحيوانٍ. يندرج معظم الناس على تنوعهم بين غير المؤمنين في هذه الدائرة المُفرَغة. يرجع السبب إلى أنهم لا يعرفون أن العالم الروحيّ صارمٌ في إدارته لجميع الكائنات الحيَّة. سواء اعتقدت بهذا أم لا، فإن هذه الحقيقة موجودةٌ، لأنه لا يمكن أن يفلت شخصٌ واحد أو كائنٌ واحد من نطاق ما تلاحظه عين الله، ولا يمكن أن يفلت شخصٌ واحد أو كائنٌ واحد من القواعد والقيود التي تضعها قرارات الله ومراسيمه السماويَّة. ومن ثمَّ، فإن هذا المثال البسيط يُخبِر الجميع أنه بغضّ النظر عمَّا إن كنت تؤمن بالله أم لا، من غير المقبول أن تخطئ وترتكب الشرّ ولا توجد عواقب. عندما يُعاقَب شخصٌ ما خدع شخصًا آخر بالمال، يكون هذا العقاب عادلاً. يُعاقَب السلوك الشائع كهذا من العالم الروحيّ، ويُعاقَب بالقرارات والمراسيم السماويَّة لله، وهكذا فإن السلوك الإجراميّ والشرِّير الفادح – كالاغتصاب والنهب، والغشّ والخداع، والسرقة والسلب، والقتل والحرق، وغيرها – يكون حتَّى عُرضَةً لمجموعةٍ من العقوبات تتفاوت في شدتها. وماذا تشمل هذه العقوبات التي تتفاوت في شدتها؟ تستخدم بعضها الوقت لتحديد مستوى الشدِّة، وتستخدم بعضها الآخر منهجيَّاتٍ مختلفة، وتستخدم بعضها الآخر المكان الذي يذهب إليه الناس عند تناسخهم. مثال ذلك، بعض الناس سليطو اللسان. ما الذي يشير إليه تعبير "سليط اللسان"؟ إنه يعني الشتم المُتكرِّر للآخرين واستخدام لغة بذيئة، أي لغة تسبّ الناس. ماذا تعني اللغة البذيئة؟ إنها تدلّ على أن شخصًا ما له قلبٌ كريه. غالبًا ما تأتي اللغة البذيئة التي تسبّ الناس من أفواه أولئك الناس، وهذه اللغة البذيئة تصاحبها عواقب وخيمة. بعد أن يكون هؤلاء الأشخاص قد ماتوا وتلقّوا العقاب المناسب، يمكن أن يولدوا من جديدٍ وهم بُكمٌ. بعض الناس حريصون للغاية عندما يكونون أحياءً، وكثيرًا ما يستغلّون الآخرين، ومكائدهم الصغيرة جيِّدة التخطيط بطريقة خاصّة، ويفعلون الكثير ممَّا يضرّ بالآخرين. عندما يولدون من جديدٍ، يمكن أن يكونوا طائشين أو معاقين ذهنيًّا. يتدخَّل بعض الناس كثيرًا في خصوصيَّة الآخرين؛ ترى عيونهم الكثير ممَّا يجب ألَّا تراه، ويعرفون الكثير ممَّا يجب ألَّا يعرفوه، وهكذا عندما يولدون من جديدٍ قد يكونون عميانًا. بعض الناس فطنون جدًّا عندما يكونون أحياءً، وغالبًا ما يقاتلون ويفعلون الكثير من الشرّ، ومن ثمَّ عندما يولدون من جديدٍ قد يكونون معاقين أو كُسحان أو مقطوعي الذراع، أو قد يكونون حُدباء أو مصابين بالتواء العنق، وقد يعانون من عرجٍ أو قد يكون أحد سيقانهم أطول من الآخر، وما إلى ذلك. في هذا، يخضعون لعقوباتٍ مختلفة على أساس مستوى الشرّ الذي ارتكبوه وهم أحياءٌ. وماذا تقولون عن سبب وجود أناسٍ يعانون من حَوَلْ العين؟ هل يوجد الكثير من هؤلاء الناس؟ يوجد الكثير منهم اليوم. يعاني البعض من حَوَلْ العين لأنهم في حياتهم الماضية بالغوا في استخدام عيونهم، وفعلوا الكثير من الأشياء السيِّئة، وهكذا عندما يولدون في هذه الحياة تنحرف عيونهم وفي الحالات الخطيرة يولدون حتَّى عميانًا، وهذا عقاب. هذا هو القصاص! يتعامل بعض الناس معاملةً جيِّدة مع الآخرين قبل أن يموتوا، ويفعلون الكثير من الأشياء الجيِّدة لأحبائهم أو لأصدقائهم أو لزملائهم أو للأشخاص المرتبطين بهم. يتصدَّقون ويرعون الآخرين أو يساعدونهم ماليًّا، والبعض الآخر يحترمونهم أيما احترامٍ، وعندما يعود مثل أولئك الناس إلى العالم الروحيّ لا يُعاقَبون. ومعنى أن غير المؤمن لا يُعاقَب بأيّ شكلٍ من الأشكال هو أنه كان شخصًا صالحًا جدًّا. فبدلاً من الإيمان بوجود الله لا يؤمنون سوى بالرجل العجوز في السماء. لا يؤمنون سوى بأنه توجد روحٌ فوقهم تراقب كُلّ شيءٍ يفعلونه – هذا كُلّ ما يؤمنون به. والنتيجة هي أن سلوكهم أفضل كثيرًا. هؤلاء الناس طيِّبوا القلب ومُحسِنون، وعندما يعودون في النهاية إلى العالم الروحيّ، سوف يعاملهم العالم الروحيّ معاملةً جيِّدة جدًّا وسوف يتناسخون سريعًا ويولدون من جديدٍ. وعندما يولدون، أيّ نوعٍ من العائلة يصلون إليها؟ مع أن هذه العائلة لن تكون غنيَّة، فإنها ستكون مستقرة، وسوف يوجد انسجامٌ بين أفرادها، وسوف يمضون أيَّامًا هادئة سعيدة، وسوف يكون الجميع فرحًا ويعيشون حياةً هانئة. عندما يبلغ الشخص سنّ الرشد، سوف تكون له عائلةٌ كبيرة مُمتَّدة، وسوف يكون أطفاله موهوبين ويتمتَّعون بالنجاح، وسوف تتمتَّع عائلته بالحظ السعيد – وترتبط مثل هذه النتيجة ارتباطًا كبيرًا بالحياة الماضية للشخص. يعني هذا أنه أينما ذهب الشخص بعد موته وتناسخه، سواءً كان ذكرًا أو أنثى، فإن مُهمَّته وما سوف يخوضه في الحياة وإخفاقاته والبركات التي ينعم بها والأشخاص الذين سيتقابل معهم وما سيحدث له – لا يمكن لأحدٍ التنبُّؤ بهذا أو تجنُّبه أو الاختباء منه. يعني هذا أنه بعد أن تكون حياتك قد تحدَّدت، فإنه فيما يحدث لك، مهما حاولت تجنُّبه، وبغضّ النظر عن الوسيلة التي تستخدمها لمحاولة تجنُّبه، فليست لديك أيَّة طريقةٍ لانتهاك دورة الحياة التي حدَّدها لك الله في العالم الروحيّ. لأنه عند تناسخك يكون مصير حياتك قد تقرَّر بالفعل. سواء كان ذلك جيِّدًا أو سيِّئًا، يجب على الجميع مواجهة هذا، ويجب أن يستمرّوا في المُضيّ قُدِمًا؛ هذه مسألةٌ لا يمكن لأيّ شخصٍ يعيش في هذا العالم أن يتجنَّبها، ولا توجد مسألةٌ أشدّ منها واقعيَّةً.
– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (ي)
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
أنواع أخرى من الفيديوهات