كلمات الله اليومية: معرفة الله | اقتباس 148
2020 أغسطس 9
الكيفيّة التي يستخدم بها الشيطان العلم لإفساد الإنسان
ما هو العلم؟ ألا يوضع العلم في مكانةٍ عالية ويُنظَر إليه على أساس أنه عميقٌ في عقل الجميع؟ (بلى، إنه كذلك). عندما يُذكَر العلم، ألا يقول الناس: "هذا شيءٌ لا يستطيع الناس العاديّون فهمه، وهذا موضوعٌ لا يمكن سوى للباحثين أو الخبراء العلميّين التطرُّق إليه. إنه ليس له أيّ ارتباطٍ بنا نحن كأناسٍ عاديّين"؟ هل له أيّ ارتباطٍ على أيّ حالٍ؟ (نعم). كيف يستخدم الشيطان العلم لإفساد الناس؟ لن نتحدَّث عن الأشياء الأخرى باستثناء الأشياء التي يواجهها الأشخاص كثيرًا في حياتهم الخاصّة. هل سمعت عن الجينات؟ أنت على درايةٍ واسعة بهذا المصطلح، أليس كذلك؟ هل اكتُشفت الجينات من خلال العلم؟ (نعم). ما الذي تعنيه الجينات للناس بالضبط؟ ألا تجعل الناس يشعرون أن الجسم شيءٌ غامض؟ عندما يُقدَّم هذا الموضوع للناس، ألن يوجد أشخاصٌ – وخصوصًا الفضوليّون – الذين يريدون معرفة المزيد أو يريدون المزيد من التفاصيل؟ سوف يُركِّز هؤلاء الأشخاص الفضوليّون طاقاتهم على هذا الموضوع، وعندما لا يكونون مشغولين سوف يبحثون عن المعلومات في الكتب وعبر الإنترنت لمعرفة المزيد من التفاصيل عنه. ما هو العلم؟ للتكلُّم بوضوحٍ، العلم هو مجموعة أفكار ونظريّات حول الأشياء التي يشعر الإنسان بالفضول نحوها، والأشياء غير المعروفة، والتي لا يُخبِره بها الله؛ العلم هو مجموعة الأفكار والنظريّات حول الأسرار التي يريد الإنسان استكشافها. ما نطاق العلم؟ يمكنك القول إنه يحيط بكل شيء، ولكن كيف يُؤدِّي الإنسان عمل العلم؟ هل يكون ذلك من خلال البحث؟ إنه يتضمَّن البحث في تفاصيل هذه الأشياء وقوانينها ثم طرح نظريات مُلتبِسة يُفكِّر حولها كلّ شخصٍ قائلاً: "هؤلاء العلماء مُدهِشون حقًّا! إنهم يعرفون الكثير ولديهم الكثير من المعرفة لفهم هذه الأشياء!" لديهم الكثير من الإعجاب بأولئك الناس، أليس كذلك؟ أيّ نوعٍ من وجهات النظر لدى الناس الذين يبحثون في العلم؟ ألا يريدون البحث في الكون، والبحث في الأشياء الغامضة في مجال اهتمامهم؟ (بلى). ما النتيجة النهائيّة لهذا؟ في بعض العلوم يستخلص الأشخاص استنتاجاتهم عن طريق التخمينات، وفي علوم أخرى يعتمد الأشخاص في استنتاجاتهم على التجربة البشريّة، ومع ذلك يوجد مجالٌ آخر من العلم فيه أشخاصٌ يتوصَّلون إلى استنتاجاتهم بناءُ على الخبرات أو الملاحظات التاريخية والتجارب السابقة. هل ذلك صحيحٌ؟ (نعم). ما الذي يفعله العلم للناس إذًا؟ ما يفعله العلم هو أنه لا يسمح للأشخاص سوى برؤية الأشياء في العالم الماديّ وحسب ولا يرضي سوى فضول الإنسان؛ إنه لا يسمح للإنسان بأن يرى النواميس التي يملك بها الله السيادة على جميع الأشياء. يبدو أن الإنسان يجد الإجابات من العلم، ولكن تلك الإجابات محيِّرة ولا تُؤدِّي سوى لرضى مؤقت، وهو رضى لا يُؤدِّي إلّا لتقييد قلب الإنسان بالعالم الماديّ. يشعر الإنسان أنه حصل بالفعل على الإجابات من العلم، ولذلك فكُلَّما ظهرت مسألةٌ ما فإنه يحاول إثباتها أو قبولها استنادًا إلى وجهات نظره العلميّة. يصبح قلب الإنسان أسيرًا للعلم ومسحورًا به للدرجة التي لا يعود عندها للإنسان عقلٌ لمعرفة الله وعبادته والإيمان بأن جميع الأشياء تأتي من الله، وأن الإنسان يجب أن ينظر إليه للحصول على إجاباتٍ. أليس هذا صحيحًا؟ كُلَّما كان الشخص أكثر اعتقادًا بالعلم أصبح أكثر سخفًا، معتقدًا أن كلّ شيءٍ له حلٌّ علميّ وأن البحث يمكنه أن يحلّ أيّ شيءٍ. إنه لا يطلب الله ولا يعتقد أنه موجودٌ؛ وحتَّى بعض الناس الذين تبعوا الله لسنواتٍ عديدة سوف يذهبون ويبحثون عن البكتيريا لمُجرَّد نزوةٍ أو يبحثون عن بعض المعلومات للإجابة عن مسألةٍ ما. لا ينظر مثل هذا الشخص إلى الموضوعات من منظور الحقّ، وفي معظم الحالات يريد الاعتماد على الآراء والمعرفة العلميّة أو الإجابات العلميّة لحلّ المشكلات؛ لكنه لا يعتمد على الله ولا يطلبه. هل أمثال هؤلاء الأشخاص لديهم الله في قلوبهم؟ (كلا). يوجد حتَّى بعض الأشخاص الذين يريدون البحث حول الله بالطريقة نفسها التي يدرسون بها العلم. على سبيل المثال، يوجد العديد من الخبراء الدينيّين الذين ذهبوا إلى المكان الذي استقرّ فيه الفُلك بعد الطوفان العظيم. لقد رأوا الفُلك، ولكنهم في منظر الفُلك لا يرون وجود الله. إنهم لا يؤمنون سوى بالقصص وبالتاريخ وهذا نتيجة بحثهم العلميّ ودراستهم للعالم الماديّ. إذا كنت تبحث في الأشياء الماديّة، سواء أكانت علم الأحياء المجهريّة أم علم الفَلك أم الجغرافيا، فلن تجد أبدًا أيّة نتيجةٍ تقول إن الله موجودٌ أو إنه يملك السيادة على جميع الأشياء. هل هذا صحيحٌ؟ (نعم). ماذا يفعل العلم للإنسان إذًا؟ ألا يُبعِد الإنسان عن الله؟ ألا يسمح هذا للناس بدراسة الله؟ ألا يجعل هذا الناس أكثر تشكّكًا بخصوص وجود الله؟ (بلى). كيف يريد الشيطان إذًا استخدام العلم لإفساد الإنسان؟ ألا يريد الشيطان استخدام الاستنتاجات العلميّة لخداع الناس وتخديرهم، واستخدام الإجابات الغامضة لتثبيتها على قلوب الناس حتَّى لا يبحثوا عن وجود الله أو يؤمنوا بوجوده؟ (بلى). نقول لهذا السبب إن هذا واحدٌ من الطرق التي يُفسِد بها الشيطان الناس.
– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (هـ)
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
أنواع أخرى من الفيديوهات