ترنيمة – أساس الله لإدانة الناس – ترنيمة فردية

2020 مايو 2

في الزمن الذي لم يكن الله قد صار فيه جسدًا،

كان مقياس مقاومة الإنسان

لله مبنيًّا على ما إذا كان الإنسان

يعبد الإله غير المنظور الذي في السماء ويوقّره.

وتعريف "مقاومة الله" آنذاك لم يكن واقعيًّا للغاية؛

وتعريف "مقاومة الله" آنذاك لم يكن واقعيًّا للغاية؛

لأنه لم يكن بمقدور الإنسان وقتها أن يرى الله

ولم يعرف صورته أو كيف كان يعمل أو يتحدَّث.

لم يكن لدى الإنسان تصوُّرات عن الله وآمن بالله في غموضٍ؛

لأن الله لم يكن قد ظهر للإنسان.

ولذلك، كيفما آمن الإنسان بالله في مخيلته،

لم يدن الله الإنسان أو يطلب منه الكثير؛

لأنه لم يكن بمقدور الإنسان أن يرى الله مطلقًا.

حين يصير الله جسدًا ويأتي للعمل بين البشر،

يرى الجميع الله ويسمعون كلماته،

ويرون أعمال الله في الجسد.

آنذاك تتلاشى كافة تصوّرات الإنسان فلا تكون سوى فقاعات هواء!

أمَّا بالنسبة إلى هؤلاء الذين يرون الإله يتجسد،

فكل من لديهم طاعة في قلوبهم لن يُدانوا،

بينما أولئك الذين يقفون ضدَّه عن عمد يُعتَبرون أعداءَ له.

هؤلاء الناس هم خصوم المسيح، وهم أعداء يقفون عن قصد ضد الله.

أمّا الذين لديهم تصوّرات عن الله،

ولكنهم لا يزالون يطيعونه بفرحٍ

فلن يُدانوا، فلن يُدانوا.

الله يدين الإنسان بناءً على نواياه وأفعاله،

وليس بحسب خواطره وأفكاره.

فإن أُدين الإنسان على هذا الأساس،

فلن يستطيع أحد أن يهرب من يدي الله الغاضبتين.

أما أولئك الذين يقفون عمدًا ضد الإله المتجسِّد،

فسينالون عقابًا على عصيانهم.

وتنبع معارضتهم المتعمَّدة لله من تصوّراتهم عنه،

مما يتنج عنه إرباكهم لعمل الله.

أُناس مثل هؤلاء يعارضون عمل الله ويدمِّرونه عن قصدٍ؛

فهُم ليس لديهم مجرَّد تصورات عن الله فحسب،

بل يفعلون ما يُربك عمله،

ولهذا السبب بالذات يُدان مثل هذا السلوك من الناس.

أمَّا أولئك الذين لا ينخرطون في الإرباك

المُتعمَّد لعمل الله فلن يُدانوا كخطاةٍ؛

ذلك لأنَّهم قادرون على الطاعة عن طيب خاطر،

وليسوا سببًا في التعطيل و الإرباك.

هؤلاء الأشخاص لن يُدانوا.

من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

مشاركة

إلغاء الأمر