تأملات بعد الاستعانة بالشخص الخطأ

2023 يونيو 10

في صيف 2020، كنت مسؤولة عن العمل النصي في الكنيسة. وذات يوم، لاحظت أن يانغ كان تجيد التعامل مع الكلمات وكاتبة جيدة جدًّا. كان تفكيرها واضحًا في شركتها عن الحق، وكانت متحمسة في واجبها. أردت تكليفها بالعمل النصي. وبعد بعض التقصي، اكتشفت أن معظم الإخوة والأخوات يعتقدون أن لديها شخصية متعجرفة، وأنها تريد دائمًا أن ينصت الآخرون لها، والتعاون معها صعب، لكنها تستطيع قبول التهذيب والتعامل، والتأمل في ذاتها ومعرفة نفسها. قلت لنفسي: "حتى لو كانت متعجرفة قليلًا، طالما أنها تستطيع قبول التهذيب والتعامل، فسوف تتغير إن عاجلًا أم آجلًا، لذا، ليست هناك مشكلة كبيرة". لذلك، رتبت لها البدء بالعمل النصي. ولتأكيد ما أفكر فيه، عندما رأيت يانغ كان، كشفتُ عن عجرفتها وعدم تقبل اقتراحات الآخرين، وعقدت شركة حول أن هذا طريق عدو المسيح لأرى مدى فهمها. قالت والندم بادٍ عليها: "أختاه، لولا شركتك، لما أدركت مدى فداحة هذه المشكلة. أمتلك طبيعة متعجرفة بالفعل – وأريد أن أتوب". عندما رأيت أنها تمتلك بعض الوعي، وتبدي بعض الندم، اعتقدت أن هذا تأكيد على أن يانغ كان لا تعاني أية مشكلة كبيرة. أيضًا، كانت متحمسة في واجبها، لذلك اخترتها قائدة للفريق. لكن بعد مرور بعض الوقت، لم يكن العمل الذي تديره فعالًّا جدًّا. ذهبت الأخت لي شينمنغ، الزميلة في العمل، لترى ما يحدث واكتشفت أن يانغ كان وأختًا أخرى لا تستطيعان العمل معًا. لكن بعقد بعض الشركات، ربحت يانغ كان بعض الوعي الذاتي. لم أفكر في الأمر كثيرًا. وذات مرة في اجتماع، حذرتني قائدتي من أن يانغ كان متعجرفة جدًا، وتريد دائمًا أن ينصت الآخرون لها، وأنها تسير على مسار عدو المسيح، وأنها ارتكبت تعديات خطيرة في السابق. وأرادتني أن أزيد من متابعتي لعمل يانغ كان وإشرافي عليه، وطلبت معلومات حول كيفية قيامها بالعمل. لكن في ذلك الوقت كنت أشعر بالاطمئنان وقلت للقائدة بثقة: "صحيح أن يانغ كان متعجرفة جدًّا، لكنها تستطيع قبول التهذيب والتعامل، لذا، فإنها مناسبة للعمل". وقدمت للقائدة بيانًا بالوقت الذي تعاملت فيه مع يانغ كان. بعد ذلك، لم أفكر كثيرًا في تحذير القائدة.

وبعد شهرين، لم يتحسن العمل الذي تولت يانغ كان مسؤوليته. عندما ذهبتُ لفحص عملها، أبلغتني يانغ كان أن الأخت لين لان، عضوة في الفريق، تمتلك مقدرة ضعيفة، ولا تزال عاجزة عن فهم المبادئ. اضطرت يانغ كان لمساعدتها في كل مشكلة، واستهلك هذا الكثير من وقتها وأعاقها عن إنجاز العمل بشكل مناسبٍ. هذا ما تسبب في تعطيل العمل. عندما سمعت هذا، شعرت بأن مشكلة ضعف النتائج لا بُدَّ أن تكون بسبب لين لان. لاحقًا، قالت الأخت شينمينغ: "لا يثمر عمل هذا الفريق شيئًا. يانغ كان هي قائدة الفريق، إذن أليست المشكلة بسببها؟" أبديتُ اعتراضي التام على ما سمعته. قلت: "يانغ كان متعجرفة جدًّا، لكنها تستطيع قبول التهذيب والتعامل، وتفهم جيدًا المبادئ، وتتحمل مسؤولية واجبها. من غير المحتمل أن يكون ضعف النتائج بسببها. تفتقر لين لان إلى المقدرة، لذا فهي التي تعطل تقدم العمل. وطالما نقوم بالتغيير المناسب في طاقم العمل، تستطيع يانغ كان استخدام مواطن قوتها وسوف يتحسن عملهم بالتأكيد". لم يعرف زملائي في العمل يانغ كان جيدًا، لذا وافقوا على نقل لين لان بعد أن قلت هذا. وبعدها بوقت قصير، أرسلت يانغ كان للعمل مع بعض الإخوة الذين كانوا يتدربون على العمل النصي فحسب لكي تستطيع إرشاد عملهم. اعتقدت أنني إذا تركت يانغ كان تدرب هؤلاء الإخوة لبعض الوقت، فمن المؤكد أنهم سيحرزون تقدمًا في عملهم.

بعد شهر، اكتشفنا أنهم جميعًا أصبحوا سلبيين ومتراخين في واجبهم، قائلين إنهم يمتلكون مقدرة ضعيفة. ولم يتوقف الأمر عند عدم تحسنهم، بل امتد إلى تناقص فعاليتهم أيضًا. أصابتني الحيرة الشديدة. قبل وصول يانغ كان، كان الإخوة جميعًا متحمسين بالفعل، إذن، لماذا أصبحوا محبطين بعد وصولها؟ عندئذ ذكرت شينمينغ أنها تعتقد أن يانغ كان لديها مشكلة، وسألتني عن نوعية شخصيتها. لكني أصررت على أن يانغ كان شخصية تقبل الحق. ثم قالت شينمينغ: "ربما تقبل التهذيب والتعامل أمامك، لكنها أحيانًا تعارض بالفعل، عندما نوضح مشكلاتها". دُهشت: هل ضللتني صورة خادعة من يانغ كان؟ لذلك، بعدها بوقت قصير، جعلت الأخت شين يي تلقي نظرة عن كثب على الوضع هناك. فاكتشفت أن يانغ كان تفرض دائمًا سيطرتها على الفريق، وإن عبَّر أي شخص عن فكرة مختلفة، فإنها تستمر في دحض رأيه، وفي النهاية يفعلون ما تريده هي. وبعد فترة، لأن جميع أفكار الإخوة تعرضت للنبذ، فإنهم جميعًا شعروا بأن مقدرتهم ضعيفة جدًّا لأداء ذلك الواجب ولم يعودوا يبدون آراءهم في مناقشات العمل، بل أنصتوا إلى يانغ كان فحسب. لم تفشل يانغ كان في تأمل نفسها فقط، بل كانت غالبًا ما تشكو من أنها تتعرض لضغوط كثيرة وأنها الوحيدة التي تهتم بالعمل، ما جعلهم يشعرون بأنهم السبب في إخفاق العمل، وجعلهم يشعرون بمزيد من الإحباط. قالت شين يي إن يانغ كان دائمًا ما تصرفت على هذا النحو. فزعتُ عندما سمعت كل هذا. كانت كلماتها كالصفعات المتتالية على وجهي. أدركت أن يانغ كان كانت تضع قناعًا زائفًا أمامي لتضللني وتخدعني. وأنها لا تمتلك وعيًا ذاتيًّا حقيقيًّا وأنها ليست شخصًا يقبل الحق أبدًا. عندئذ أدركت أن السبب الأساسي وراء ضعف نتائج العمل النصي هو أنا، لأنني كنت عمياء، وافتقرت إلى التمييز واستعنت بالشخص الخطأ. بعد ذلك، أعفيتُ أنا وزملائي يانغ كان بسبب تصرفها.

بعد إعفاء يانغ كان، بدأت أتأمل السبب الحقيقي وراء فشلي. قرأت هذا المقطع من كلام الله ذات يوم. "كيف يمكن إذًا قياس ما إذا كان شخص ما يحب الحق؟ يعتمد هذا على ما يُظهِره عادةً، وما إذا كان يعيش واقع الحق أم لا، وما إذا كان يفعل ما يقول، وما إذا كان ما يقوله يتوافق مع ما يفعله. فإذا كان ما يقوله يبدو متماسكًا ومقبولًا لكنه لا يفعله ولا يعيش وفقًا له، فيكون عندئذٍ قد أصبح أحد الفريسيين، ويكون مرائيًا ولا يحب الحق على الإطلاق. يبدو الكثير من الناس متماسكين جدًا عندما يشاركون عن الحق، لكنهم لا يدركون عندما يكون لديهم فيض من الشخصية الفاسدة. هل هؤلاء أناس يعرفون أنفسهم؟ إذا كان الناس لا يعرفون أنفسهم، فهل هم أناس يفهمون الحق؟ إن جميع من لا يعرفون أنفسهم هم أناس لا يفهمون الحق، وجميع من يتكلمون كلامًا أجوف عن معرفة الذات لديهم روحانية زائفة، كما أنهم كذابون. ... ما الذي يجب أن يكون، إذًا، أساسًا لتقييم ما إذا كان الناس يعرفون أنفسهم حقًا؟ ينبغي ألا يكون فقط ما يخرج من أفواههم. ينبغي أيضًا أن تنظر إلى ما يظهر حقًا فيهم، والطريقة الأبسط لذلك هي النظر فيما إذا كانوا قادرين على ممارسة الحق – فهذا هو الأهم. تثبت قدرتهم على ممارسة الحق أنهم يعرفون أنفسهم حقًا؛ لأن أولئك الذين يعرفون أنفسهم حقًا يُظهرون التوبة، ولا يعرف الناس أنفسهم حقًا إلا عندما يُظهرون التوبة. على سبيل المثال، قد يعرف الشخص أنهم مخادعون، وأنهم ممتلئون بالمخططات والمؤامرات الحقيرة، وقد يكون قادرًا أيضًا على معرفة متى يُظهِر الآخرون الخداع. في مثل هذه الحالة، بعد أن قالوا إنهم كانوا مخادعين في بعض الحالات، انظر فيما إذا كانوا يتوبون حقًا ويتخلصون من خداعهم. وإذا أظهروا الخداع مرة أخرى، فابحث عما إذا كانوا يشعرون بالتوبيخ والخزي لفعلهم ذلك، وما إذا كانوا نادمون بصدق. إذا لم يكن لديهم أي إحساس بالخزي، ولا بالتوبة، فإن معرفتهم بأنفسهم شيء ظاهري وخاطىء. إنهم فقط يؤدون ظاهريًا؛ ومعرفتهم ليست معرفة حقيقية" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يجد من يسعى إلى الحق عونًا إلّا في معرفة النفس). بتأمل كلام الله، أدركت أن قدرتي على تقييم الناس واختيارهم للمناصب كانت قاصرة. ولا يمكن أن نبني تقييماتنا للآخرين على أساس الفهم الذين يظهرونه. فالمهم أن نرى كيفية تعاملهم مع المشكلات التي يواجهونها وما يفعلونه. فمَن يحبون الحق فعلًا يقبلون الحق، وعندما تحدث الأشياء، يسعون للحق ويتأملون أنفسهم، ويستطيعون التوبة والتغيير بعد ظهور الحقائق. ومَن لا يحبون الحق ربما يقولون أشياء تبدو لطيفة، لكنهم يستمرون في فعل ما يشاؤون دون أن يمارسوا الحق مطلقًا. ومهما بدا فهمهم جيدًا أو عميقًا، فإن كل هذا زائف. مثل الفريسيين – ما قالوه بدا جيدًا وساميًا بالفعل، لكنهم في الحقيقة سئموا الحق. ولم يمارسوا كلام الله، ولم يتبعوا وصايا الله مطلقًا. وعندما ظهر الرب يسوع وعمل، عارضوه بقوة وأدانوه بشدة لحماية مكانتهم ومعيشتهم. وفي النهاية، تسببوا في صلبه، وارتكبوا أبشع الخطايا. من الواضح أن المعرفة التي كان الفريسيون دائمًا ما يتحدثون عنها هي لجذب انتباه الآخرين فحسب ولكسب إعجاب الآخرين واحترامهم. كان كل هذا زائفًا.

في تفاعلاتي مع يانغ كان، اعتقدت أنها تستطيع قبول الحق لأنها استطاعت الاعتراف بطبيعتها المتعجرفة وقالت إنها مستعدة للتوبة. لكن في الحقيقة، كانت تقول هذا في وجهي لكي أعتقد أنها تستطيع قبول التهذيب والتعامل. كانت تفعل هذا وتضع قناعًا زائفًا لتحافظ على اسمها ومكانتها، وصنعت صورة خادعة لتحتال عليَّ وتغشني. لم تقبل الحق مطلقًا. ولم يكن لديها وعي بذاتها، ناهيك عن التوبة أوالتغيير. لذلك أرادت أن تتولى المسؤولية أينما ذهبت، وتجعل الجميع ينصتون إليها. لم يستطع أحد العمل معها، ما أصاب العمل بالفوضى. بل إنها ألقت اللوم على الآخرين، قائلة إن أختًا أخرى تفتقر إلى المقدرة لكي أعتقد أن العمل يعاني بسبب تلك الأخت. كل ما قالته وفعلته كان تمثيلًا، يهدف إلى الخداع، لكني كنت حمقاء وعمياء، وأفتقر إلى التمييز. كنت مقتنعة تمامًا بأكاذيبها، لذلك، نقلت تلك الأخت واعتقدت أن يانغ كان مسؤولة تتحمل أعباء واجبها. وانتهى الأمر بتعطيل عمل الكنيسة. كنت عمياء بكل الطرق الممكنة! شعرت بالندم والذنب الشديدين عندما أدركت هذا، خاصة عندما قرأت هذا في كلام الله: "جميع القادة الكذبة عميان. إنهم لا يرون أي مشكلات، ولا يمكنهم معرفة من هو الشرير أو غير المؤمن. ويظلون غير مدركين عندما يتدخل أي شخص في عمل الكنيسة أو يُعطِّله، بل ويمنحون الأغبياء مناصب مهمة. يثق القادة الكذبة كثيرًا بجميع مَن يُرقّونهم، ويأتمنونهم على عمل مهم بلا مبالاة. ينتُج عن هذا أن يجعل هؤلاء الناس عمل الكنيسة في حالة مزرية، ويسببون ضررًا بالغًا لمصالح بيت الله، بينما يتظاهر القادة الكذبة بأنهم لا يعرفون شيئًا عن ذلك. ... فعند استخدام شخص خطأ، يكونون قد ارتكبوا بالفعل خطأً فادحًا، وبعد ذلك يضاعفون خطأهم بعدم طرح الأسئلة مطلقًا، أو محاولة اكتشاف المزيد، أو فحص عمل هذا الشخص؛ كما أنهم لا يُشرفون ولا يلاحظون. فكل ما يفعلونه هو التساهل مع هذا الشخص الذي يتصرف بطيش. هذه هي الطريقة التي يعمل بها القادة الكذبة. عندما تفتقر الوظيفة إلى أشخاص، يرتب القادة الكذبة بلا مبالاة شخصًا ليكون مسؤولًا وهذا كل ما في الأمر. إنهم لا يفحصون العمل أبدًا، ولا يذهبون بالفعل لمقابلة الشخص وملاحظته ومحاولة اكتشاف المزيد. وفي بعض المجالات، لا يؤدي الموقف إلى الاجتماع والمحادثة معه، ولكن ينبغي عليك الاستفسار عن عمله وإيجاد طريقة للسؤال عما كان يفعله وكيف كان يفعله: اسأل الإخوة والأخوات أو شخصًا قريبًا منه. هل يمكن إنجاز هذا؟ لكن القادة الكذبة لا يطرحون أي أسئلة، وهذا هو مدى ثقتهم. فعملهم هو عقد اجتماع والوعظ بالتعليم، وعندما ينتهي الاجتماع وتُجرَى ترتيبات العمل، فإنهم لا يفعلون شيئًا أكثر من ذلك، ولا يسعون لمعرفة ما إذا كان الشخص الذي اُختير يمكنه أداء عمل فعلي. في البداية، لم تفهم هذا الشخص، ولكن بناءً على مقدرته وسلوكه وشغفه، شعرت أنه مناسب لهذه المهمة فاستعنت به. ولا حرج في هذا لأن المرء لا يعرف كيف سيتصرف الناس. ولكن بعد أن تُرقّيه، ألا يجب أن تنظر فيما إذا كان يؤدي عملًا فعليًا، وكيف يعمل، وما إذا كان يحاول أن يكون مراوغًا وكسولًا وغير مُبالٍ؟ هذا بالضبط ما يجب أن تفعله، لكنك لا تفعل أيًا من هذا ولا تتحمل أي مسؤولية، وهذا يعني أنك قائد كاذب ويجب استبدالك واستبعادك" (الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين). يكشف كلام الله هذا النوع من القادة الزائفين الذين لا يؤدون عملًا حقيقيًا، والذين لا يبالون ولا يتبعون المبادئ عند ترقية الآخرين وتدريبهم، والذين يكلفون عشوائيًّا أشخاصًا لا يناسبون المبادئ للأعمال المهمة. وهم أيضًا مستهترون بالفعل، وعندما يعينون شخصًا غير مناسب، يفشلون في الإشراف عليه أو متابعة عمله؛ ويمضون قدمًا، حالما يتولى شخص ما الوظيفة. ويتسبب هذا في تعطيل عمل الكنيسة. شعرت بالسوء حيال كل شيء فعلته. ألم أكن عاملة زائفة لا تفتقر إلى التمييز والبصيرة فحسب، بل لا تؤدي عملًا حقيقيًّا أيضًا؟ كان من الواضح أن يانغ كان شخصية متعجرفة تسير على مسار عدو المسيح، وتعطل الفريق، فتهاجم الإخوة وتقيدهم. لكني لم أنتبه لهذا، وصدقت كل ما قالته، وتصرفت كدرع تحميها، وسمحت لها بتدمير عمل الكنيسة وتعطيله. كنت عمياء وعيناي مفتوحتين على آخرهما. في البداية، كنت أفتقر إلى التمييز واخترت يانغ كان، لكن عندما ظل أداؤها سيئًا، لم أفحصه ولم أعرف الوضع مع عملها، وعندما ذكرت قائدتي وزملائي الأمر، لم أفكر فيه كثيرًا، اخترت تصديق عينيَّ فحسب. وكلفني هذا شهورًا من العمل. والأسوأ، أنني كنتُ على دراية تامة أن العمل المسؤولة عنه يانغ كان أصبح فوضويًا، لكني ظللت أعتقد أنها موهوبة ورتبت لها لتدرب طاقمًا جديدًا. ونتيجة لذلك، بسبب تقليلها من شأن الإخوة وهجومها عليهم، أصبحوا يعيشون في حالة من السلبية وسوء الفهم، وأثر هذا سلبًا على عملهم. لو كان لدي إحساس بالمسؤولية والرغبة في السعي للحق، لتابعت عمل يانغ كان، وأشرفت عليه، ولما استغرق الأمر وقتًا طويلًا لأكتشف مشكلاتها. أضر هذا بالعمل كثيرًا. فالقائد أو العامل الذي لديه إحساس حقيقي بالمسؤولية والخوف من الله يتحمل المسؤولية ويقوم بالأشياء حسب المبادئ. ويتوخى الحذر بشأن مَن يقوم بترقيته أو تعيينه، ويفحص ذلك الشخص، ثم يشرف على عمله ليرى ما إذا كان مناسبًا للوظيفة أم لا. خاصة عندما لا يكون متأكدًا، فإنه يشرف ويفحص الأمور بدرجة أكبر، وينقل أو يعفي الأشخاص حالما يكتشف أنهم ليسوا الاختيار المناسب. ويمنع هذا وقوع خسائر في عمل الكنيسة، بسبب الاختيار الخطأ. لكن اختياري ليانغ كان كان مخالفًا للمبادئ، وبعد ذلك، لم أشرف على عملها، ولم أتابعه. تجاهلت واجبي، وكنت مستهترة. كنت من نوعية العمال الزائفين الذين لا يؤدون عملًا حقيقيًا كما يكشف كلام الله.

شعرت بالاضطراب لفترة طويلة بعد ذلك. عرفت أن يانغ كان كانت متعجرفة، فلماذا لم أشرف على عملها؟ لماذا وثقت بها كثيرًا، رغم تحذيرات الجميع؟ قلبت الأمر في عقلي مرارًا وتكرارًا. ذات يوم، رأيت هذا المقطع من كلام الله. "يعاني القادة الكذبة أيضًا عيبًا كبيرًا؛ فهم يتسرعون في الثقة بالأشخاص استنادًا إلى تصوراتهم، وسبب ذلك هو عدم فهمهم للحق، أليس كذلك؟ كيف تعرّي كلمة الله جوهر البشرية الفاسدة؟ لِمَ يا تُرى يثقون بالناس في الوقت الذي لا يفعل الله ذلك؟ فبدلًا من الحكم على الناس من مظاهرهم، يراقب الله قلوبهم بشكل دائم. فلِمَ، إذن، يكون القادة الكذبة لامبالين إلى هذه الدرجة عند إطلاقهم أحكامًا على الآخرين، ويُولونهم ثقتهم؟ إن القادة الكذبة مغرورون، أليسوا كذلك؟ ما يدور في تفكيرهم هو كما يلي: "لم أكن مخطئًا عندما وقع اختياري على هذا الشخص. لا يمكن أن يحيد عن مساره الصحيح؛ فهو ليس ممن يعبثون ويحبون التسلية ويكرهون العمل بجد. إنه موثوق تمامًا ويمكن الاعتماد عليه، ولن يتغير، وإنْ تغيَّر فذلك يعني أنني كنت على خطأ بشأنه، أليس كذلك؟" أي منطق هذا؟ هل أنت خبير من نوع ما؟ هل تملك إمكانية الرؤية بواسطة الأشعة السينية؟ هل هذه هي مهارتك الخاصة؟ استطعتَ أن تعيش مع هذا الشخص لمدة عام أو عامين، ولكن هل سيكون بإمكانك رؤية مَن هو في الحقيقة من دون بيئة مناسبة لتعرية طبيعته وجوهره تمامًا؟ إن لم يكشفه الله فقد تعيش معه جنبا إلى جنب لمدة ثلاثة، أو حتى خمسة أعوام، وستظل تكافح لترى بالضبط ما هي طبيعته وجوهره. وإلى أي مدى يكون هذا أكثر صحة في حين أنك لا تراه أو تكون معه إلا نادرًا؟ أنت تثق فيه بناء على انطباع عابر أو على تقييم إيجابي له من قبل شخص آخر، وتجرؤ على أن تعهد بعمل الكنيسة إلى مثل هؤلاء الأشخاص. ألست في هذا أعمى للغاية؟ ألستَ متهوّرًا؟ وعندما يعمل القادة الكذبة على هذه الشاكلة، أليسوا عديمي المسؤولية للغاية؟" (الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين). "إذا كان موقفك هو الإصرار العنيد، وإنكار الحقّ، ورفض اقتراحات أيّ شخصٍ آخر، وعدم طلب الحقّ، وعدم الثقة إلّا بنفسك، وعدم فعل إلّا ما تريد – إذا كان هذا هو موقفك بصرف النظر عمَّا يفعله الله أو يطلبه – فما ردّ فعل الله إذًا؟ الله لا يكترث بك ويضعك على الهامش. ألست عاصيًا؟ ألست مُتكبِّرًا؟ ألا تعتقد دائمًا بأنك على صوابٍ؟ إذا كنت خاليًا من الطاعة، ولم تسعَ قطّ، وكان قلبك مغلقًا تمامًا ومقاومًا لله، فإن الله لا يكترث بك. لماذا لا يكترث الله بك؟ لأنه إذا كان قلبك مغلقًا على الله، فهل يمكنك قبول استنارة الله؟ هل تشعر عندما يُوبِّخك الله؟ وعندما يكون الناس عنيدين، وعندما تكون طبيعتهم الشيطانيَّة والبربريَّة في مرحلة نشاطٍ، فإنهم لا يشعرون بأيّ شيءٍ يفعله الله ويكون هذا كلّه بلا جدوى؛ وهكذا فإن الله لا يعمل عملًا عديم الفائدة. إذا كان لديك هذا النوع من الموقف العدائيّ العنيد، فإن كلّ ما يفعله الله هو أن يبقى مخفيًّا عنك، فالله لن يعمل أشياء لا لزوم لها. وعندما تكون معاديًا عنيدًا وبمثل هذا الانغلاق، فلن يفعل الله أبدًا أيّ شيءٍ فيك بالإجبار أو يفرض عليك أيّ شيءٍ، ولن يستمرّ أبدًا في محاولة التأثير عليك وتنويرك مرارًا وتكرارًا – فالله لا يعمل بهذه الطريقة. لماذا لا يعمل الله هكذا؟ السبب الرئيسيّ هو أن الله رأى نوعًا مُعيَّنًا من الشخصيَّة فيك، وهي شخصيَّة بهيميَّة سئمت الحقّ ومنغلقة على المنطق. وهل تعتقد أن الناس يمكن أن يسيطروا على حيوانٍ بريّ عندما تكون بهيميَّته في مرحلة نشاطٍ؟ هل الصياح والصراخ فيه ينفع؟ وهل يفيد استخدام المنطق معه أو توفير الراحة له؟ هل يجرؤ الناس على الاقتراب منه؟ توجد طريقةٌ جيِّدة لوصف هذا: أنه منغلقٌ على المنطق. عندما تكون بهيميَّة الناس في مرحلة نشاطٍ ويكونون منغلقين على المنطق، ماذا يفعل الله؟ لا يكترث الله بهم. ما الذي يجب أن يقوله الله لك أكثر من ذلك عندما تكون منغلقًا على المنطق؟ لا جدوى من قول المزيد. وعندما لا يكترث الله بك، هل تنال البركة أم أنك تعاني؟ هل تربح شيئًا من المنفعة أم أنك تعاني من خسارةٍ؟ سوف تعاني بلا شكٍّ من الخسارة. ومن تسبَّب في هذا؟ (لقد تسبَّبنا في ذلك). لقد تسبَّبت أنت فيه. لم يجبرك أحدٌ على التصرُّف هكذا، ومع ذلك ما زلت تشعر بالضيق. ألم تجلب هذا على نفسك؟ الله لا يكترث بك، ولا يمكنك أن تشعر بالله، وتوجد ظلمةٌ في قلبك، وحياتك مُعرَّضةٌ للخطر – وقد جلبت هذا على نفسك وتستحقّ ذلك!" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث).

كشف كلام الله حالتي بدقة. لم أطلب مبادئ الحق في واجبي مطلقًا. كنت واثقة، ومتعجرفة، وعنيدة. تلقيت التحذيرات مرارًا وتكرارًا، لكني لم أنصت، وتشبثت بأفكاري بعناد. كنت غير منطقية بالمرة. لم أعرف يانغ كان قبل ذلك، وعندما سمعت تقييمات الآخرين لها، اتبعت تصوراتي الخاصة، واعتقدت أن شخصيتها متعجرفة فحسب، وأن الأمر ليس جللًا. وأقمت شركة معها، وكشفتها، ورأيت أنها في الظاهر تتقبل الأمر، وتعبر عن توبتها، فاعتقدت أنها تقبل الحق. كنت أثق في عينيَّ كثيرًا، ولم أنوِ السعي للحق. قرأت كلام الله القائل: "فبدلًا من الحكم على الناس من مظاهرهم، يراقب الله قلوبهم بشكل دائم. فلِمَ، إذن، يكون القادة الكذبة لامبالين إلى هذه الدرجة عند إطلاقهم أحكامًا على الآخرين، ويُولونهم ثقتهم؟ إن القادة الكذبة مغرورون، أليسوا كذلك؟" (الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين). الله رب الخلق يستطيع رؤية كل الأشياء. ولا ينظر إلى مظاهر الناس. وأنا إنسانة فاسدة فحسب، لا أملك أي قدر من الحق أو البصيرة بشأن أي شيء، لكني كنت متعجرفة جدًّا، وصدقت ما رأيته لفترة وجيزة، ووثقت بيانغ كان بإهمال، ورقيتها إلى قائدة فريق. ومهما كانت التحذيرات التي وردتني، أو مدى سوء عملها، ظللت متأكدة من أنني لا يمكن أن أخطئ في الحكم عليها. وتسبب هذا في تعطيل العمل لعدة شهور. كنت متعجرفة وعنيدة. كيف يكون هذا أداء للواجب؟ كنت أرتكب شرًّا فحسب! يفسد الشيطان الناس بشدة، وتترسخ شخصياتنا الفاسدة داخلنا عميقًا. وقبل أن نربح الحق، ونغير شخصياتنا، نعيش وفق شخصياتنا الشيطانية. نحن متعجرفون، ومحتالون، وغير جديرين بالثقة. وبالنسبة لطبيعة الشخص وجوهره، إن لم نفهم الحق، ولم نعرفه لفترة طويلة، فمن الصعب أن نكتشف ذلك. لكني كنت متعجرفة وواثقة. لم أفهم الحق، ولم أستطع رؤية حقيقة الناس، بل تشبثت بآرائي وتصوراتي بعناد. ومهما حذرني الناس، رفضت قبول ما يقولونه. واستمررت في فعل ما أريد فحسب. كنت غير منطقية بالمرة. تذكرت أن الله يقول إن الفريسيين "معاندون، ومتعجرفون، ولم يطيعوا الحق" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. حينما ترى جسد يسوع الروحاني، سيكون الله قد صنع سماءً وأرضًا جديدتين). كانوا يتبنون المفاهيم والتصورات تجاه عمل الله. وعندما ظهر الرب يسوع، وعمل، تشبثوا بمفاهيمهم بقوة. وبصرف النظر عن مدى سلطان وقوة عمل الرب يسوع وكلماته، فإنهم لم يقبلوه مطلقًا، بل أنكروه بقوة وأدانوه بشدة، وفي النهاية، تسببوا في صلبه. عنادهم، وعجرفتهم، وافتقارهم للمنطق دفعهم إلى عدم قبول عمل الله، بل أدانوا الله وعارضوه، وفي النهاية، جلبوا على أنفسهم عقاب الله ولعناته. عندئذ أدركت أن الشخصية التي أظهرتها للتو مثل الفريسيين، وأنني أسير على طريقهم في معارضة الله. وإن لم أعالج شخصيتي المتعجرفة العنيدة، فسوف تدفعني إلى معارضة الله، وعاجلًا أم آجلًا، سوف أسيء إلى شخصية الله، فيهجرني ويستبعدني. عندما أدركت هذا، شعرت بخوف حقيقي وأسرعت إلى الصلاة والاعتراف والتوبة.

ثم قرأت أن كلام الله يقول: "بصرف النظر عما تفعله، ينبغي أن تتعلم كيفية طلب الحق وطاعته؛ فما دام هذا متوافقًا مع مبادئ الحق فإنه صحيح. يمكن أن يكون هذا كلامًا من طفل، أو كلامًا من أخ شاب أو أخت شابة غير معروفين، ولكن ما دام الكلام متوافقًا مع الحق، فيجب أن تقبله وتطيعه، وسوف تكون نتيجة التصرف بهذه الطريقة جيدة ومتوافقة مع مشيئة الله. الأساس هو دافعك ومبادئك وأساليبك للتعامل مع الأشياء. إذا كان مصدر مبادئك وأساليبك للتعامل مع الأشياء هو إرادة الإنسان والأفكار والمفاهيم البشرية وفلسفات الشيطان، فإن مبادئك وأساليبك غير عملية، ولا بد أن تكون غير فعالة؛ لأن أصل مبادئك وأساليبك خاطئ، ولا يتوافق مع مبادئ الحق. إذا كانت آراؤك متوافقة مع مبادئ الحق، وكنت تتعامل مع الأمور وفقًا لمبادئ الحق، فأنت ملزَمٌ بأن تتعامل معها بشكل صحيح، وحتى إن كان الناس عندئذٍ لا يقبلون هذا أو كانت لديهم مفاهيم أو قاوموا ذلك، فسوف تحصل على التأييد لاحقًا. إن تأثيرات الأشياء التي تتوافق مع مبادئ الحق تنمو دومًا بشكل أفضل؛ والأشياء التي لا تتوافق مع مبادئ الحق قد تتناسب مع مفاهيم الناس في ذلك الوقت، لكن العواقب سوف تزداد سوءًا، وسوف يؤكد الناس جميعًا على هذا. يجب ألا يخضع أي شيء تفعله لقيود بشرية أو لتصويرك الخاص؛ يجب عليك أولًا أن تُصلِّي إلى الله وتطلب الحق، وبعد ذلك يجب على الجميع البحث وإقامة الشركة معًا. وما الهدف من إقامة الشركة؟ فعل الأشياء في توافق دقيق مع مشيئة الله، والتصرف وفقًا لمشيئة الله" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الطريق لمعالجة الشخصية الفاسدة). منحتني قراءة هذا المقطع طريقًا للتقدم. عند مواجهة شيء، يجب أن نسعى للحق. ويجب ألا نكون متعجرفين وألا نتصرف حسب مفاهيمنا وتصوراتنا الشخصية. يجب أن نضع أنفسنا جانبًا، ونطلب ملاحظات الآخرين، وننصت إليهم، ونفعل الأشياء على أساس مبادئ الحق. بأداء واجباتنا بهذه الطريقة نستطيع ربح إرشاد الله وإنجاز النتائج في عملنا. ويضمن القيام بهذا أيضًا ألا نرتكب شرًّا وألا نعارض الله. تعلمتُ درسًا من هذا الفشل، وعملتُ حسب كلام الله، لأطلب اقتراحات الآخرين، عندما يطرأ شيء، وأتوقف عن التشبث بآرائي وأفكاري.

ولم يمض وقت طويل حتى لاحظنا أن منذ ترقية وانغ جوان إلى مشرفة، كان من الواضح أن تقدم عمل فريقها متذبذب. فناقشت أنا وبعض الزملاء هذا. وتساءلت شين يي عما إذا كان هناك شيء يمكن فعله مع وانغ جوان. اعتقدت أنه رغم أن وانغ جوان كانت متعجرفة قليلًا، يبدو أنها تتوق فعلًا إلى الحق، وأنها تظهر صدقًا كبيرًا عند الكشف عن أية مشكلة تتعلق بها. وبدا أنه لا توجد مشكلة تتعلق بها. وكنت على وشك أن أشارك رأيي عندما تذكرت الدرس الذي تعلمته من إخفاقي السابق. وعندما ذكرت شين يي أن وانغ جوان ربما لديها مشكلة، ولم أعرف الحق، ولم أكن متأكدة من الأمر، لم أستطع أن أكون متعجرفة وعنيدة. تذكرتُ كلام الله: "إذا كان الناس يرغبون في أن ينيرهم الله ويرشدهم، وأن ينالوا نعمته، فما نوع التوجُّه الذي يجب أن يتبنوه؟ يجب أن يتبنوا دائمًا موقف السعي والطاعة أمام الله. سواء كنتَ تؤدي واجبك، أو تتفاعل مع الآخرين، أو تتعامل مع مشكلة معينة تواجهك، فعليك أن تتبع سلوك السعي والطاعة" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث). دون فهم الوضع بشكل كامل، سواءً كانت نتائج العمل السيئة ترتبط بوانغ جوان أم لا، لم يكن هذا شيئًا أستطيع الحكم عليه جزافًا. تعيّن عليَّ أن أمتلك فهمًا حقيقيًّا، وأستمع إلى اقتراحات الجميع، ثم أتخذ قرارًا على أساس المبدأ. لاحقًا، عن طريق الاستفسارات العملية وعقد الشركات حول الحقائق ذات الصلة مع الزملاء، اكتشفت أن وانغ جوان تمتلك شخصية متعجرفة، وشريرة، ومخادعة. ولكي تحافظ على اسمها ومكانتها، في مناقشات العمل مع الآخرين، كانت دائمًا ما تتحدث عن آرائها الرَّنَّانة الجوفاء وتتفاخر بمعرفتها المهنية لكي تسقط آراء الآخرين خفية، وتجعلهم يستمعون إليها. ولكي تمنعهم من اتهامها بالاستبداد، كانت تقول بتواضع زائف: "لست متأكدة مما إذا كنت محقة"، أو "ربما لا أكون محقة"، ويدفع هذا الجميع إلى الاعتقاد بأنها تعرف ما تفعله، ويوافقونها الرأي عشوائيًّا، ويفعلون ما تريده. ونتيجة لذلك، دائمًا ما تعطل عملهم، ولم يستطيعوا إنجاز أي شيء. ورغم أنه بدا أن وانغ جوان كانت تطلب آراء الجميع، فإنها في الحقيقة، لم تقبل الحق مطلقًا. كانت تضع قناعًا زائفًا لتخفي طبيعتها الاستبدادية، وتضل الآخرين، وتتحكم بهم، وتجعلهم يستمعون إليها. لاحقًا، قرأنا كلام الله عن اعتماد المرء على مواهبه في عمله وأظهر هذا بوضوح أن وانغ جوان لم تفهم المبادئ. بل كانت تستخدم لباقتها، وذاكرتها القوية، وحفظها للتعاليم، في التباهي، لكنها حقيقة لم تتبع أيًّا من مسارات الممارسة. واعتمادًا على أدائها الثابت، أدركنا أنها تسير على طريق عدو المسيح وأعفيناها حسب المبادئ. وبعد إعفائها، سرعان ما حُلت مشكلة التعطل في عمل الفريق، وتقدم عملهم.

من هذه التجربة، فهمت فعلًا أن عدم السعي لمبادئ الحق في واجبنا، والاعتماد فقط على شخصية متعجرفة في أفعالنا يعني أننا قد نرتكب شرًّا، ونعارض الله في أي وقت، وبالتالي نُغضب شخصيته. وفهمت أيضًا أهمية السعي للحق ورؤية الناس والأشياء حسب كلام الله. فهذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب الأخطاء، والطريقة الوحيدة لإرضاء الله في واجبنا. الشكر لله!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

نخرُ العظام الحسد

في نوفمبر 2020، انتخبت لقيادة فريق السقاية، كنت سعيدة جدة. انتخب قائدةً للفريق، شعرت وكأنني فهمت الحق، وأن لديّ دخول حياة أفضل من الآخرين....