كيفية السعي إلى الحق (16) الجزء الأول
ما الذي عقدنا حوله شركة في الاجتماع الأخير؟ (في الاجتماع الأخير، عقد الله شركة في المقام الأول حول التخلي عن تكييف الأسرة فيما يتعلق بالتقاليد، والخرافات، والدين. عقد الله شركة تفصيلية حول بعض الأقوال المتعلقة بالإيمان بالخرافات مثل: "الجياوزي للمغادرة، والمعكرونة للعودة"، و"ارتعاش العين اليسرى ينبئ بثروة، ولكن ارتعاش العين اليمنى ينبئ بكارثة"، وكذلك تأثير بعض العادات التقليدية المتعلقة برأس السنة الصينية الجديدة والأعياد الأخرى على الناس. وفي الوقت نفسه، عقد الله معنا شركة حول الطريقة الصحيحة التي يجب أن نتعامل بها مع هذه الأقوال والممارسات التقليدية والمتصلة بالخرافات، وهي الإيمان بأن بعض الأحداث ستقع بالفعل، مع الإيمان أيضًا بأن كل شيء بيد الله. وبغض النظر عما قد تشير إليه هذه الأقوال أو ما قد يقع من أحداث، يجب علينا جميعًا أن نتبنى موقف الخضوع، وأن نتمكن من وضع أنفسنا تحت رحمة تنظيم الله وترتيباته). كانت هذه هي العناصر الأساسية لشركتنا في الاجتماع الأخير. أما فيما يتعلق بالمحتوى المتصل بالتقاليد والخرافات والأديان التي تكيف العائلات الناس عليها، فقد عقدنا شركة تفصيلية حول بعض الأمور التي يواجهها الناس في حياتهم اليومية. وعلى الرغم من أن محتوى شركتنا غطى فقط التقاليد، والخرافات، والأديان، التي تنطوي عليها الحياة اليومية للشعب الصيني التي نعرفها جميعًا، ولا تمثل كل الأمم والأعراق، فإن التقاليد، والخرافات، والأديان التي يتمسك بها الناس الذين يعيشون في مناطق مختلفة وبين أعراق مختلفة تماثلها في طبيعتها؛ فكلها تراعي بعض التقاليد، والعادات المعيشية، والأقوال التي تتعلق بالخرافات التي توارثوها عن أسلافهم. بغض النظر عما إذا كانت هذه الأشياء المتعلقة بالخرافات لها تأثيرًا نفسيًا في عقول الناس أو أنها حقيقية موضوعيًا، باختصار، يجب أن يكون موقفكم تجاهها هو أن تدركوا بوضوح الفكر أو الجوهر الأساسي وراء هذه الخرافات. وفي الوقت نفسه، يجب ألا تتأثروا بها أو تنزعجوا منها. يجب أن تؤمنوا بدلًا من ذلك أن كل شيء يخص الناس هو بيد الله، وأن الخرافات ليست هي ما يتلاعب بالناس، وأن الخرافات بالتأكيد ليست هي ما يقرر مصائر الناس أو حياتهم اليومية. وبغض النظر عما إذا كانت الخرافات حقيقية أم لا، وبغض النظر عما إذا كانت فعالة أو صحيحة، ففي جميع الأحوال، يجب أن يكون للناس مبدأ يتوافق مع الحق عند التعامل مع مثل هذه الأمور. لا ينبغي أن تسحرهم هذه الخرافات أو تسيطر عليهم، وبالتأكيد لا ينبغي أن يسمحوا لها بالتدخل مع الأهداف العادية لسعيهم أو ممارستهم للمبادئ. ومن بين موضوعات التقاليد، والخرافات، والدين، تخلق الخرافات أكبر قدر من التداخل وتمارس أكبر تأثير على حياة الناس وأفكارهم ووجهات نظرهم في مختلف الأمور. لا يجرؤ الناس عمومًا على التخلي عن هذه المقولات والتعريفات القائمة على الخرافات، ولا تُحلّ مشكلات الحياة التي تخلقها هذه الخرافات أبدًا. وحقيقة أن الناس لا يجرؤون على كسر أغلال هذه العبارات القائمة على الخرافات في حياتهم اليومية تثبت أنهم لا يملكون إيمانًا كافيًا بالله بعد. إنهم لم يدركوا بعد حقيقة سيادة الله على كل شيء وسيادته على مصير البشرية، ولم يفهموها بعد. ولذلك سيكون الناس مقيدين تمامًا عندما يواجهوا مقولة خرافية أو بعض المشاعر التي تتعلق بالخرافات. وخاصةً عندما يتعلق الأمر بأحداث كبيرة تتعلق بالحياة والموت، أو ثرواتهم، أو حياة وموت أحبائهم، فإن الناس يكونون مكبلين بهذه المحظورات والأقوال المزعومة المتعلقة بالخرافات أكثر، وبدرجة كبيرة يكونون عاجزين عن تحرير أنفسهم. إنهم يخافون باستمرار أن يخالفوا أحد المحظورات فيتحقق الأمر، أو أن تحل بهم مصيبة ما، أو أن يصيبهم مكروه. عندما يتعلق الأمر بالخرافات، يعجز الناس دائمًا عن رؤية جوهر المسألة، ويكونون أقل قدرة على التحرر من أغلال جميع أنواع الأقوال القائمة على الخرافات. وبالطبع، هم أيضًا غير قادرين على رؤية تأثير الخرافات على حياة الناس. من منظور السلوك البشري وأفكار الناس وآرائهم حول الخرافات، لا يزال وعيهم ومنظورات أفكارهم تحت سطوة الشيطان إلى حد كبير، ويسيطر عليها نوع من القوة الخفية من خارج العالم المادي. لذا، على الرغم من أن الناس يتبعون الله ويقبلون كلامه، فإنهم لا يزالون تحت سيطرة الأقوال القائمة على الخرافات التي تتعلق بثرواتهم، وحياتهم وموتهم، ووجودهم. يعني هذا أنهم لا يزالون يؤمنون في أعماق أفكارهم بأن هذه الأقوال القائمة على الخرافات حقيقية حقًا. ما الذي يعنيه إيمانهم بهذا؟ إنه يعني أن الناس لا يزالون خاضعين لسيطرة المخالب الخفية وراء هذه الخرافات، بدلًا من أن يدركوا حقًا أن مصائرهم تحكمها وترتبها يد الله. ويعني أيضًا أنهم ليسوا سعداء أو مرتاحين تمامًا وهم يضعون مصائرهم بين يدي الله، بل يتحكم فيهم الشيطان بشكل لا إرادي. على سبيل المثال، الحياة اليومية، وقواعد البقاء على قيد الحياة، والمفاهيم، وما إلى ذلك لدى الأشخاص الذين يمارسون الأعمال التجارية بانتظام، والأشخاص الذين يسافرون كثيرًا، والأشخاص الذين اعتادوا الإيمان إلى حد ما بالأنشطة والأقوال القائمة على الخرافات مثل قراءة الوجوه، والأضلاع الثمانية، وتنجيم "آي تشينغ"، ودراسات الين واليانغ، وما شابه ذلك، تتأثر بشدة بهذه الخرافات، التي تتحكم بها وتتلاعب بها أيضًا. أي أنه أيًا كان ما يفعلونه، فلا بد أن يكون له أساس نظري مستمد من الخرافات. على سبيل المثال، عندما يخرجون، عليهم أن يطلعوا على ما يقوله التقويم، وما إذا كان هناك أي محظورات. عند ممارسة الأعمال التجارية، أو توقيع العقود، أو بيع أو شراء المنازل، وما إلى ذلك، عليهم بالتأكيد الرجوع إلى التقويم في ذلك اليوم. وإذا لم يفعلوا ذلك، فإنهم يشعرون بعدم اليقين ولا يعرفون ما قد يحدث. إنهم لا يشعرون باليقين وراحة البال إلا عندما يتصرفون ويتخذون القرارات بعد الرجوع إلى التقويم. علاوة على ذلك، فإنهم يصبحون مقيدين بهذه الخرافات بسبب حدوث بعض الأشياء السيئة نتيجة لمخالفتهم بعض المحظورات، فتصبح بعد ذلك معرفتهم واعتقادهم بأن هذه الخرافات حقيقية أكثر يقينًا، ويؤمنون أشد الإيمان بأن مصائر الناس، وحظوظهم، وحياتهم ومماتهم، تتحكم فيها الأقوال القائمة على الخرافات، وأن في عالم الغيب والغيبيات يد كبيرة خفية تتحكم في مصائرهم وتتحكم في حياتهم ومماتهم. لذلك يؤمنون إيمانًا شديدًا بكل الأقوال الخرافية، ولا سيما تلك التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحياتهم وبقائهم، لدرجة أنهم بعد الإيمان بالله، رغم أنهم يعترفون لفظيًا ويؤمنون بأن مصائر الناس بيد الله، إلا أنهم غالبًا ما ينزعجون لا إراديًا من مختلف المقولات القائمة على الخرافات وتتحكم بهم في أعماق قلوبهم، حتى أن بعض الناس يخلطون بين ما يسمى بمحظورات الحياة – ماذا يتعارض مع ماذا، وما هو مقدر له الحدوث في مصير المرء، وغيرها من هذه المقولات القائمة على الخرافات – وبين مبادئ الحق، ويلتزمون بها. هذه المواقف التي يضمرها الناس تجاه الخرافات تؤثر بشدة على المواقف التي يحملونها تجاه الحق وكلام الله في حضرة الله، كما أنها تؤثر بشدة على المواقف التي يحملها الناس ككائنات مخلوقة تجاه الخالق، وبالطبع تؤثر على موقف الله تجاه هؤلاء الناس. هذا لأنه بينما يتبع الناس الله، فإنهم لا يزالون خاضعين طوعًا ولا إراديًا لسيطرة مختلف الأفكار والأقوال التي تنطوي على الخرافات وتزعجهم، والتي غرسها فيهم الشيطان. وفي الوقت نفسه، يصعب على الناس أيضًا أن يتخلوا عن مختلف الأفكار والأقوال القائمة على الخرافات.
من بين الأشياء التي تكيّف العائلات الناس عليها، الخرافات في الواقع هي التي تتداخل في حياة الناس بأقصى درجة، وتشكل الأثر الأكثر عمقًا ودوامًا فيهم. لذلك، عندما يتعلق الأمر بالخرافات، يجب على الناس أن يفحصوها ويتعرفوا عليها في حياتهم الواقعية الواحدة تلو الأخرى، وأن يروا ما إذا كانوا قد تلقوا أي نوع من التكييف أو التأثير من أسرهم، أو عائلاتهم الأكبر، أو عشائرهم فيما يتعلق بالخرافات. وإذا كانوا قد فعلوا ذلك، فينبغي عليهم أن يتخلوا عن هذه الخرافات الواحدة تلو الأخرى، بدلًا من التشبث بها، لأن هذه الأشياء لا صلة لها بالحق. عندما تظهر ممارسة طريقة العيش التقليدية بشكل متكرر في الحياة اليومية للمرء، يمكن أن تجعله يخضع لسيطرة الشيطان بشكل طوعي وغير إرادي. والأكثر من ذلك أن الأقوال القائمة على الخرافات التي تؤثر على أفكار الناس هي أكثر قدرة على إبقاء الناس تحت سيطرة الشيطان بحزم. لذلك، إلى جانب التقاليد والأديان، يجب التخلي عن أي أفكار، أو آراء، أو أقوال، أو قواعد متعلقة بالخرافات على الفور، وعدم التشبث بها. لا توجد محظورات مع الله. إن كلام الله ومتطلباته من البشر ومقاصده معبّر عنها بوضوح في كلام الله. علاوة على ذلك، كل ما يقوله الله للناس أو يطلبه منهم في كلامه يتعلق بالحق ولا يحتوي على أي عناصر غريبة. يخبر الله الناس بوضوح وصراحة كيف يتصرفون وما هي المبادئ التي يجب الالتزام بها في أي الأمور. لا توجد أي محظورات ولا توجد أي تفاصيل أو أقوال مزعجة. ما يجب على الناس الالتزام به هو التصرف وفقًا لمبادئ الحق بحسب ظروفهم الفعلية. لا تحتاج إلى النظر إلى التاريخ أو الوقت لممارسة كلام الله والالتزام بمبادئ الحق؛ فلا توجد محظورات. ليست هناك حاجة أيضًا إلى استشارة التقويم، فضلًا عن الأبراج، أو ما إذا كان القمر بدرًا أو هلالًا في ذلك اليوم؛ لا داعي لأن تقلق بشأن هذه الأشياء. يتحرر الناس ويُعتقون تحت سلطان الله وسيادته، وتكون قلوبهم هادئة ومبتهجة ومطمئنة، وليست مملوءة بالذعر أو الخوف، وبالتأكيد ليس الكبت. إن الذعر والخوف والكبت هي مجرد مشاعر ناتجة عن مختلف الأقوال القائمة على الخرافات. إن الحق، وكلام الله، ومتطلبات الله، وعمل الروح القدس، تجلب للناس السلام والفرح، والحرية والتحرر، والراحة والسعادة. لكن الخرافات تجلب للناس العكس تمامًا؛ فهي تقيدك، وتمنعك من فعل هذا أو ذاك، وتمنعك من أكل هذا أو ذاك. كل ما تفعله خطأ، وكل ما تفعله ينطوي على أمر محظور، وكل شيء يجب أن يكون وفق أقوال التقويم القديم. ما هو الوقت في التقويم القمري، وما الذي يمكن فعله في أي يوم، وما إذا كان بإمكانك الخروج أم لا؛ وحتى حلاقة الشعر، والاستحمام، وتغيير الملابس، ورؤية الناس، كلها تنطوي على محظوراتها الخاصة. وعلى وجه الخصوص، حفلات الزفاف والجنازات، والانتقال من المنزل، والخروج لقضاء بعض المهام، والبحث عن عمل، جميعها تعتمد بشكل أكبر على التقويم القمري. يستخدم الشيطان جميع أنواع الأقوال الغريبة والخرافية لتقييد الناس تمامًا. ما هو غرضه من ذلك؟ (السيطرة على الناس). بتعبير عصري، إنه يجعل وجوده محسوسًا. ماذا يعني ذلك؟ يعني إشعار الناس بوجوده، وإعلامهم بأن هذه الادعاءات التي يطرحها حول المحظورات حقيقية، وأن له القول الفصل، وأنه قادر على فعل هذه الأشياء، وإذا لم تستمع له فسوف يفعل شيئًا تنظر إليه ويسترعي انتباهك. ماذا يقول ذلك التشبيه؟ يقول: "السيدة العجوز تضع أحمر الشفاه لتعطيك شيئًا تنظر إليه". يعني هذا أنك إذا لم تستمع أو إذا انتهكت هذا الأمر المحظور، فعليك أن تنتظر وترى، وعليك أن تتحمل العواقب. إذا كان الناس لا يؤمنون بالله، فإنهم يخافون من هذه المحظورات، لأن الناس في النهاية هم من لحم ودم، ولا يمكنهم محاربة مختلف الأشكال من الأبالسة والشيطان في العالم الروحي. لكن الآن وقد عدت أمام الله، فإن كل شيء عنك، بما في ذلك أفكارك وكل يوم من أيام حياتك، هو تحت سيطرة الله. الله يرعاك ويحميك. أنت تعيش وتوجد تحت سلطان الله، وأنت لست في قبضة الشيطان. لذلك، لم تعد بحاجة إلى الالتزام بهذه المحظورات. بل على العكس، إذا كنت لا تزال تخشى أن يتمكن الشيطان من إيذائك، أو أن تقع لك أمور سيئة إذا لم تستمع إلى الشيطان أو تؤمن بالأشياء المحظورة التي تتحدث عنها الخرافات، فهذا يثبت أنك لا تزال تعتقد أن الشيطان يمكنه التحكم في مصيرك. وفي الوقت نفسه، هذا يثبت أيضًا أنك على استعداد للخضوع لتلاعب الشيطان ولا ترغب في قبول سيادة الله. يفعل الشيطان كل هذا ليعلم الناس أنه موجود حقًا. إنه يريد استخدام قواه السحرية للسيطرة على البشرية، والسيطرة على كل كائن حي. والغرض من السيطرة على هذه الكائنات الحية هو إهلاكها، والغرض والنتيجة النهائية من إهلاكه لها هو أن يلتهمها. بالطبع، الغرض من السيطرة عليها هو أيضًا جعل الناس يعبدونه. إذا أراد الشيطان إبليس أن يجعل وجوده محسوسًا، فعليه أن يُظهر بعض الفعالية. على سبيل المثال، يمكنه تحويل بيضة إلى براز. تُهدى هذه البيضة إلى مذبح روح شريرة، وإذا كنت جائعًا وتريد أكلها، وحاولت انتزاعها من الشيطان، فسيحول البيضة إلى براز ليريك قوته. ستخاف منه ولن تجرؤ على منافسته على الطعام. إذا جعلك شيء ما تخاف منه، ثم جعلك شيء آخر تخاف منه، فمع مرور الوقت ستبدأ في الإيمان به إيمانًا أعمى. وإذا آمنت به إيمانًا أعمى لفترة طويلة بما فيه الكفاية، فستبدأ في عبادته من أعماق قلبك. أليست هذه هي أهداف أفعال الشيطان؟ يتصرف الشيطان تحديدًا من أجل تحقيق هذه الأهداف. وبغض النظر عما إذا كان في الجنوب أو الشمال، وبغض النظر عن أي جنس من البشر هو، فإنهم جميعًا يعبدون الأرواح الشريرة والنجسة راكعين. لماذا يعبدونها راكعين؟ لماذا يمكن لتلك الأرواح الشريرة والنجسة التي يعبدونها راكعين أن يُشعل لها البخور باستمرار، من جيل إلى جيل؟ إذا كنت تقول إنها غير حقيقية، فلماذا يؤمن بها الكثير من الناس ويستمرون في إشعال البخور لها، والسجود لها، وتقديم النذور لها، ثم الوفاء بنذورهم، جيلًا بعد جيل؟ أليس لأن تلك الأرواح الشريرة والنجسة قد فعلت شيئًا ما؟ إذا لم تستمع إلى كلام الأرواح الشريرة، فإنها ستجعلك تمرض وستجعل الأمور تسوء معك، وستتسبب في أن تحل عليك الكوارث، وتجعل أبقار عائلتك مريضة وغير قادرة على حرث الحقول، بل ويتسببون في وقوع حوادث سيارات لعائلتك. سيبحثون عن طرق لإزعاجك، وكلما فعلوا ذلك، زادت متاعبك. لن تستطيع رفض الامتثال، وفي النهاية، لن يكون أمامك خيار سوى أن تعبدها راكعًا، وستحني رأسك طواعيةً للخضوع لها، وعندها ستكون سعيدة. ومنذ ذلك الحين، ستصبح ملكًا لها. انظر إلى هؤلاء الناس في المجتمع الذين تسيطر عليهم أرواح الثعالب أو الشخصيات المختلفة في العالم الروحي الذين يظهرون على المذابح. ماذا نسمي هذا؟ نسميه استحواذ الأرواح الشريرة عليهم أو أن تسكنهم أرواح شريرة. ويسمى هذا بين عامة الناس أن تسيطر عليه روح أو أن يتلبس شيء ما جسده. عندما تبدأ الأرواح الشريرة في البحث عن أجساد لتستولي عليها، لا يرغب المستهدفون في السماح لها بذلك، فتتداخل الأرواح الشريرة معهم وتزعجهم، مما يتسبب في وقوع حوادث ومشكلات في عائلاتهم. أولئك الذين يعملون في مجال الأعمال التجارية يعانون من الخسائر ولا يأتيهم أي زبائن؛ ويُعاقون لدرجة أنهم لا يستطيعون المضي قدمًا، ويكون تحقيق أي تقدم صعبًا للغاية بالنسبة إليهم. وفي نهاية المطاف، يخضعون ويوافقون. وبعد أن يوافقوا، تستخدم الأرواح الشريرة أجسادهم للقيام بأشياء، وللإتيان ببعض الآيات والعجائب، لاجتذاب الآخرين، وعلاج الأمراض، وقراءة الطالع، وحتى المساعدة في استدعاء أرواح الموتى، وما إلى ذلك. ألا تستخدم الأرواح الشريرة هذه الوسائل لتضليل الناس وإفسادهم والسيطرة عليهم؟
إذا كان المؤمنون بالله يعتنقون نفس وجهات نظر غير المؤمنين وآراءهم فيما يتعلق بهذه الأقوال القائمة على الخرافات، فما طبيعة هذا؟ (إنه تحدٍّ لله وتجديف عليه). هذا صحيح، هذا الرد دقيق جدًّا، إنه تجديف خطير على الله! أنت تتبع الله وتقول إنك تؤمن به، لكن في الوقت نفسه تتحكم فيك الخرافات وتزعجك؛ بل إنك قادر على اتباع الأفكار التي تغرسها الخرافات في الناس، والأخطر من ذلك أن بعضكم يخاف من هذه الأفكار والحقائق التي تنطوي على الخرافات. هذا أعظم تجديف على الله. فبالإضافة إلى أنك لا تقدر على الشهادة لله، أنت أيضًا تتبع الشيطان في مقاومة سيادة الله؛ وهذا تجديف على الله. هل تفهم؟ (نعم). إن جوهر إيمان الناس بالخرافات أو اتباعهم للخرافات هو التجديف على الله، لذا ألا ينبغي عليك أن تتخلى عن مختلف أنواع التكييف الذي تفرضه عليك الخرافات؟ (بلى). أبسط طريقة للتدريب على التخلي عنها هي ألا تدع نفسك تنزعج منها، بغض النظر عما إذا كانت تلك الخرافات حقيقية أم لا، وبغض النظر عما ستؤدي إليه. حتى إذا كانت العبارات التي تقولها الخرافات عن شيء معين حقيقية بشكل موضوعي، يجب ألا تنزعج منها أو تدعها تتحكم بك. لماذا؟ لأن كل شيء من ترتيب الله. وحتى لو تمكن الشيطان من إنجاز شيء ما، فإنه يتم بسماح من الله. وبدون سماح من الله، كما قال الله، لا يجرؤ الشيطان حتى على مس شعرة واحدة من رأسك. هذه حقيقة، وهي حقيقة يجب أن يؤمن بها الناس. لذلك، بغض النظر عن أي جفن من جفنيك يرتجف، أو إذا راودتك أحلام عن سقوط أسنانك، أو سقوط شعرك، أو موتك، أو أي نوع من الكوابيس، ينبغي أن تؤمن بأن هذه الأشياء بيد الله، ويجب ألا تتأثر بها أو تنزعج منها. لا أحد يمكنه أن يغير الأشياء التي يريد الله تحقيقها، ولا يمكن لأحد أن يغير الأشياء التي قدّرها الله. الأشياء التي قدّرها الله وخطط لها هي وقائع قد تحققت بالفعل. وبغض النظر عما إذا كان لديك هاجس أو أي نوع من النذر التي يوسوس بها لك هؤلاء الأبالسة والشيطان من العالم الروحي، يجب ألا تنزعج منها. فقط آمن بأن كل هذا بيد الله، وأن الناس يجب أن يخضعوا لتدبير الله وترتيبه. الأشياء التي على وشك الحدوث أو الأشياء التي لا يمكن أن تحدث كلها تحت سيطرة الله وضمن ما يقدره. لا يمكن لأحد أن يغيرها، وبالتأكيد لا يمكن لأحد أن يتدخل فيها. هذه حقيقة. فالخالق هو الذي يجب أن يعبده الناس راكعين، وليس أي قوة في العالم الروحي يمكنها أن تجعل الخرافات تتحقق أو تُحيِيها. وأيًا كان حجم القوى السحرية التي يمتلكها الأبالسة والشيطان، وأيًا كانت المعجزات التي يستطيعون صنعها، أو أي أشياء يستطيعون تحقيقها، أو أي هواجس لدى الشخص أو أي أقوال خرافية يستطيعون تحويلها إلى حقيقة، فإن أيًا من هذا لا يعني أنهم يتحكمون في مصائر الناس. لا ينبغي أن يكون ما يعبده الناس جاثين على ركبهم ويؤمنون به هو الأبالسة والشيطان، بل الخالق. هذه هي الأمور التي يجب أن يفهمها الناس عندما يتعلق الأمر بموضوع التكييف العائلي الذي ينطوي على التقاليد، والخرافات، والأديان. وباختصار، سواء كان الأمر يتعلق بالتقاليد، أو الخرافات، أو الأديان، فما دام الأمر لا علاقة له بكلام الله، أو الحق، أو متطلبات الله من الناس، فعلى الناس أن يتخلوا عنه وينبذوه. وبغض النظر عما إذا كان الشيء هو أسلوب حياة أو نوعًا من التفكير، أو إذا كان قاعدة أو نظرية، فيجب على الناس أن يتخلوا عنه ما دام لا ينطوي على الحق. على سبيل المثال، في مفاهيم الناس، تعتبر الأشياء التي لها علاقة بالدين، مثل المسيحية، والكاثوليكية، واليهودية، وما إلى ذلك، أمورًا نبيلة ومقدسة نسبيًا مقارنة بالخرافات، أو التقاليد، أو الوثنية. يشعر الناس بشيء من الإعجاب أو الاستحسان لها في مفاهيمهم وفي أعماق عقولهم، ولكن مع ذلك، ينبغي على الناس أن يتخلوا عن الرموز، والأعياد الدينية، والإشارات المتعلقة بالدين، ولا يبالغوا في الاعتزاز بها أو يعاملوها معاملة الحق فيعبدوها ساجدين أو حتى يحتفظوا لها بمكان في قلوبهم. لا ينبغي القيام بذلك، فالرموز الدينية، والأنشطة الدينية، والأعياد الدينية، وبعض الأمور الدينية الشهيرة، وكذلك بعض الأقوال النبيلة نسبيًا في الدين، وغير ذلك، كلها تدخل في نطاق موضوع الدين الذي تحدثنا عنه. باختصار، الغرض من قول هذا كله هو جعلك تفهم حقيقة واحدة: عندما يتعلق الأمر بالأمور التي تتعلق بالخرافات، والتقاليد، والدين، بغض النظر عن كونها نبيلة أو غريبة نسبيًا، ما دامت لا تنطوي على الحق، وما دامت لا علاقة لها بالحق، فيجب التخلي عنها جميعًا، ولا ينبغي أن يتشبث بها الناس. وبالطبع، يجب نبذ الموضوعات التي تخالف مبادئ الحق بشكل خاص، ويجب عدم الاحتفاظ بها مطلقًا. يجب أن يتخلى الناس بشكل قاطع عن كل هذه الأشياء التي تأتي من تكييف عائلاتهم وتأثيرها واحدًا تلو الآخر، وألا يسمحوا لأنفسهم بالتأثر بها. على سبيل المثال، عندما تقابل بعض الإخوة والأخوات في عيد الميلاد، فبمجرد أن تراهم تقول لهم: "عيد ميلاد مجيد! عيد ميلاد سعيد!". هل من الجيد أن تقول "عيد ميلاد مجيد"؟ (لا، ليس جيدًا). هل من اللائق أن تقول: "بما أنه ذكرى اليوم الذي وُلد فيه يسوع، ألا ينبغي أن نأخذ اليوم عطلة ولا نفعل شيئًا على الإطلاق، ومهما كنا مشغولين بأعمالنا وواجباتنا، ألا ينبغي أن نتوقف ونركز على إحياء ذكرى أكثر يوم لا يُنسى في تلك الفترة الماضية من عمل الله"؟ (لا، ليس من اللائق). لماذا ليس من اللائق؟ (لأنه عمل فعله الله في الماضي، وهو أمر لا علاقة له بالحق). من ناحية التعاليم، هذا هو الحال. ومن الناحية النظرية، لقد أدركتم أصل هذه المسألة، لكن ماذا عن الواقع؟ هذا هو أبسط الأمور، وأنتم لا تستطيعون أن تعطوني جوابًا. لا يحب الله أن يفعل الناس مثل هذه الأشياء؛ فهو يزدري رؤيتها. الأمر بهذه البساطة. خلال احتفالات الأعياد، يقول غير المؤمنين: "عام جديد سعيد! عيد ميلاد سعيد!". إذا قاموا بتحيتي، أومئ برأسي فقط وأقول: "ولكم أيضًا!". بمعنى "عيد ميلاد مجيد لك أيضًا". أكرر هذه التحية بشفتي فقط، وهذا كل شيء. لكنني لا أقول هذا أبدًا عندما ألتقي بإخوتي وأخواتي. لماذا؟ لأنه عيد غير المؤمنين، عيد تجاري. في الغرب، كل الأعياد تقريبًا، سواء كانت تقليدية أو من صنع البشر، هي في الواقع مرتبطة بالتجارة ومرتبطة بالاقتصاد. حتى بالنسبة إلى بعض الأمم ذات التاريخ العريق، فإن أعيادها ترتبط فقط بالتقاليد وتطورت تدريجيًا إلى أنشطة تجارية مختلفة منذ القرن العشرين، وهي فرص تجارية ممتازة للتجار. وسواء كانت هذه الأعياد تجارية أو تقليدية، فهي في كل الأحوال لا علاقة لها بالأشخاص الذين يؤمنون بالله. ومهما كان حماس غير المؤمنين أو حتى المتدينين لهذه الأعياد، أو مدى عظمة هذه الأعياد وروعتها في أي بلد أو أمة كانت، فإنها لا علاقة لها بنا نحن الذين نتبع الله وليست أعيادًا يجب أن نهتم بها، ناهيك عن الاحتفال بها أو إحياء ذكراها. وهذا كله فضلًا عن الأعياد التقليدية التي تأتي من غير المؤمنين، فأيًا كان الأصل، أو المجموعة العرقية، أو الحقبة الزمنية، فهي لا علاقة لنا بها. حتى الأعياد التي تتعلق بكل فترة وكل جزء من المراحل الثلاث لعمل الله لا علاقة لنا بها. على سبيل المثال، الأعياد من عصر الناموس لا علاقة لنا بها، وعيد القيامة وعيد الميلاد وما إلى ذلك من عصر النعمة لا علاقة لنا بها بالتأكيد. ما الذي أريد أن أجعل الناس يفهمونه من خلال عقد شركة حول هذه الأشياء؟ أن الله لا يهتم بالأعياد أو أي لوائح في الأشياء التي يفعلها. إنه يتصرف بحرية وتحرر، دون أي محظورات، ولا يحتفل أبدًا بأي أعياد. حتى لو كانت بداية عمل الله الماضي أو نهايته أو يومًا خاصًا منه، فإن الله لا يحتفل أبدًا بذكراها. لا يُحيي الله ذكرى التواريخ، أو الأيام، أو الأوقات، ولا يُعرِّف الناس بها. من ناحية، هذا يُعرّف الناس أن الله لا يحيي ذكرى هذه الأيام، وأن الله لا يهتم بهذه الأيام. ويخبر الناس من ناحية أخرى أنه لا حاجة بهم لإحياء ذكرى هذه الأيام أو الاحتفال بها، وأنه لا ينبغي عليهم الاحتفال بهذه الأيام. لا يحتاج الناس إلى أن يتذكروا أي أيام أو أوقات تتعلق بعمل الله، فضلًا عن إحياء ذكراها. ماذا يحتاج الناس أن يفعلوا؟ إنهم بحاجة إلى الخضوع لترتيب الله وقبول سيادة الله تحت إرشاده. إنهم بحاجة إلى قبول الحق والخضوع للحق في حياتهم اليومية. الأمر بهذه البساطة. بهذه الطريقة، ألن تكون الحياة أسهل وأكثر متعة للناس؟ (بلى). ولذلك، فإن عقد الشركة حول هذه الأمور يجلب في الواقع التحرر والحرية لكل شخص، وليس العبودية. لأنه من ناحية، هذه الموضوعات هي حقائق موضوعية وأمور حقيقية يجب أن يفهمها الناس، ومن ناحية أخرى، فإنها تحرر الناس أيضًا وتسمح لهم بالتخلي عن هذه الأمور التي لا ينبغي عليهم التمسك بها. وفي الوقت نفسه، فإنها تتيح للناس أيضًا أن يعرفوا أن هذه الأشياء لا تمثل الحق، وأن هناك طريقًا واحدًا فقط لله يجب أن يلتزم به الناس، وهو الحق. هل تفهمون؟ (نعم).
عندما يتعلق الأمر بموضوع العائلة، بالإضافة إلى التخلي عن تكييف الأسرة، هناك جوانب أخرى يجب أن يتخلى عنها الناس. لقد عقدنا شركة سابقًا عن كيفية تكييف العائلة لتفكير المرء، ثم عقدنا شركة حول المقولات المختلفة عن الحياة التي تكيف العائلات الناس عليها. توفر جميع العائلات للناس حياة مستقرة ومجالاً للنمو، كما أنها توفر للناس إحساسًا بالأمان، وشيئًا يعتمدون عليه، ومصدرًا للضروريات الأساسية أثناء عملية نموهم. وبالإضافة إلى إشباع احتياجاتهم العاطفية، يحصل الناس أيضًا على إشباع احتياجاتهم المادية من خلال عائلاتهم. وبالطبع، يحصلون أيضًا على ضروريات الحياة، وبعض المعارف الحياتية العامة التي يحتاجون إليها أثناء نموهم. هناك العديد من الأشياء التي يحصل عليها الناس من عائلاتهم، لذا فإن العائلة بالنسبة إلى كل فرد هي جزء من الحياة يصعب بتره. إن الفوائد التي تجلبها العائلة للناس عديدة، ولكن بالنظر إليها من منظور محتوى شركتنا، فإن التأثيرات السلبية المختلفة والمواقف والمنظورات الحياتية السلبية التي تجلبها العائلة على الناس عديدة أيضًا. يعني هذا أنه على الرغم من أن عائلتك تجلب لك العديد من الأشياء الضرورية لحياتك الجسدية، وتوفر لك احتياجاتك الأساسية، وتمنحك سندًا ودعمًا عاطفيًا، فإنها في الوقت نفسه تجلب لك أيضًا بعض المشكلات التي لا داعي لها. بالطبع، من الصعب على الناس الهروب من هذه المشكلات والتخلي عنها قبل أن يفهموا الحق. تجلب عائلتك إلى حد ما اضطرابات كبيرة وصغيرة في حياتك اليومية ووجودك، مما يجعل مشاعرك تجاه أسرتك معقدة ومتناقضة في كثير من الأحيان. وبما أن عائلتك تلبي احتياجاتك العاطفية وفي الوقت نفسه تتدخل في حياتك على المستوى العاطفي، فإن مصطلح "العائلة" يثير أفكارًا معقدة وصعبة الصياغة لدى معظم الناس. أنت تشعر بالحنين والتعلق، وبالطبع الامتنان تجاه عائلتك. ولكن في الوقت نفسه، فإن العوائق التي تجلبها لك عائلتك تجعلك تشعر بأنها مصدر كبير للمتاعب. يعني هذا أنه بعد أن يصبح الشخص بالغًا، يصبح مفهومه، وأفكاره، ووجهات نظره تجاه عائلته معقدة نسبيًا. إذا تخلى عن عائلته أو نبذها أو توقف عن التفكير فيها تمامًا، فلن يقدر ضميره على تحمل ذلك. وإذا فكر في عائلته، واستعاد ذكرياته، وألقى بنفسه بكل إخلاص في هذا الأمر كما كان يفعل في طفولته، فسيشعر بعدم الرغبة في القيام بذلك. غالبًا ما يختبر الناس هذا النوع من الحالات، هذا النوع من الأفكار، أو وجهات النظر، أو الحالات عند التعامل مع عائلاتهم، وهذه الأفكار ووجهات النظر أو الحالات تأتي أيضًا من تكييف عائلاتهم. هذا هو الموضوع الذي سنعقد شركة حوله اليوم: الأعباء التي تضعها العائلات على الناس.
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.