ما هي تبعية الله؟

2021 مارس 17

كلمات الله المتعلقة:

من الأهمية بمكان في اتباع الله أن كل شيء يجب أن يكون وفقًا لكلمات الله اليوم: سواء أكنت تسعى إلى الدخول في الحياة أم تحقيق إرادة الله، فيجب أن يتمركز كل شيء حول كلمات الله اليوم. إذا كان ما تشارك به وتسعى إليه لا يتمركز حول كلمات الله اليوم، فأنت غريب عن كلام الله، ومحروم تمامًا من عمل الروح القدس. ما يريده الله هم أناس يتبعون خطاه. لا يهم كم هو رائع ونقي ما فهمته من قبل، فالله لا يريده، وإذا كنت غير قادر على طرح مثل هذه الأشياء جانبًا، فعندئذ ستكون عائقًا هائلاً لدخولك في المستقبل. كل أولئك القادرين على اتباع النور الحالي للروح القدس مباركون. اتبع الناس في العصور الماضية أيضًا خطى الله، ومع ذلك لم يتمكَّنوا من اتباعها حتى اليوم. هذه بركة الناس في الأيام الأخيرة.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تعرّف على أحدث عمل لله واتبع خطاه

يتغيّر عمل الروح القدس من يوم لآخر، مرتقيًا مع كل خطوة؛ حتى أن إعلان الغد أرقى من إعلان اليوم، وهكذا يرتقي تدريجيًا إلى أعلى دائمًا. هذا هو العمل الذي يُكمِّل به اللهُ الإنسان. إذا لم يستطع الإنسان أن يحافظ على الوتيرة، فقد يتخلّف عن المسيرة في أي وقت. إذا لم يكن للإنسان قلب مطيع، فلن يستطيع الامتثال حتى النهاية. انقضى العصر السالف؛ وهذا عصر جديد. وفي العصر الجديد، يجب القيام بعملٍ جديدٍ. خاصة في هذا العصر الأخير الذي سيصل فيه الإنسان إلى الكمال، فسيصنع الله عملاً جديدًا بسرعة أكبر من أي وقت مضى. ومن ثمَّ، فبدون وجود الطاعة في القلب، سيجد الإنسان أنه من الصعب عليه اتباع خُطى الله. لا يخضع الله لأي قواعد ولا يتعامل مع أي مرحلة من عمله على أنها ثابتة لا تتغير. بل يكون العمل الذي يصنعه أحدث وأرقى مما سبقه. يصبح عمله عمليًا أكثر فأكثر مع كل خطوة، وبما يتماشى مع احتياجات الإنسان الفعلية أكثر فأكثر. لا يمكن للإنسان أن يبلغ التغيير النهائي في شخصيته إلا بعد أن يختبر هذا النوع من العمل. ... يختلف العمل الذي يقوم به الله من فترة لأخرى. إذا أظهرت طاعة عظيمة في مرحلة ما، وأظهرت في المرحلة التالية طاعة أقل أو لم تظهر أية طاعة مطلقًا، فسيهجرك الله. إذا لحقت بالله وهو يعتلي هذه الخطوة، فعليك أن تستمر في اللحاق به خطوة بخطوة عندما يعتلي المرحلة التالية. عندها فقط تكون من الذين يطيعون الروح القدس. بما أنك تؤمن بالله، يجب عليك الثبات على طاعتك. لا يمكنك أن تطيع ببساطة عندما يحلو لك وتعصي عندما لا يروق لك. فهذا النوع من الطاعة لا يلقى القبول من الله. إذا لم تستطع اللحاق بالعمل الجديد الذي أشاركه معكم وتمسكت بالأقوال السالفة، فكيف تنشد تقدمًا في حياتك؟ عمل الله هو مؤازرتك من خلال كلامه. عندما تطيع كلامه وتقبله، فسيعمل فيك الروح القدس بكل تأكيد. يعمل الروح القدس تمامًا بالطريقة التي أتحدث بها. افعل كما قلتُ وسيعمل فيك الروح القدس فورًا.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. مَنْ يطيعون الله بقلب صادق يُربَحون من الله بالتأكيد

أتعلم ماذا يعني أن تتبع الله؟ أي مسار ستسلكه من دون رؤى؟ في عمل اليوم، إن لم تمتلك رؤى، فلن تتمكن مطلقًا من أن تحظى بالكمال. بمَنْ تؤمن؟ ولماذا تؤمن به؟ لماذا تتبعه؟ هل الإيمان بالنسبة إليك لعبة؟ أتتصرف بحياتك على أنها لعبة؟ إن إله اليوم هو أعظم رؤية. كم تعرف عنه؟ كم رأيت منه؟ بعد رؤية إله اليوم، هل أساس إيمانك بالله راسخ؟ أتعتقد أنك ستحظى بالخلاص ما دمت تستمر في اتباعه بهذه الطريقة الملتبسة؟ أتعتقد أنك تستطيع صيد الأسماك في المياه الموحلة؟ هل الأمر بهذه البساطة؟ كم مفهومًا يتعلق بالكلام الذي يقوله الله اليوم قد وضعتَه جانبًا؟ أتملك رؤية لإله اليوم؟ أين يكمن فهمك لإله اليوم؟ إنك تؤمن دائمًا بأنك يمكنك بلوغه[أ] بمجرد اتباعه أو رؤيته، وأنه لن يستطيع أحد التخلص منك. لا تفترض أن اتّباع الله أمرٌ بهذه السهولة. الأمر الأساسي هو أنك يجب أن تعرفه، وتعرف عمله، وأن تتحلى بالإرادة لتحمّل المشقة وللتضحية بحياتك من أجله، ولأنْ يجعلك كاملاً. هذه هي الرؤية التي عليك امتلاكها. لن يفلح الأمر إن اتجهت أفكارك دائمًا نحو الاستمتاع بالنعمة. لا تفترض أن الله موجود فقط لمتعة الناس، أو لإغداق النعمة عليهم فحسب؛ فأنت مخطئ! إن لم يكن المرء قادرًا على المجازفة بحياته من أجل اتباعه، ولا يستطيع التخلي عن كل متاع دنيوي في سبيل ذلك، فحتمًا لن يستطيع اتباعه حتى النهاية!

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عليكم فهم العمل، لا تتبعوا وأنتم مشوشون

اتبع بطرس يسوع عددًا من السنوات ورأى أشياءَ كثيرة في يسوع لا يملكها الناس. وبعد اتباعه لمدة عام، تم اختياره كرئيس للتلاميذ الاثني عشر من قبل يسوع، (بالطبع لم ينطق يسوع بهذا بصوت عالٍ، ولم يعلم الآخرون بذلك مطلقًا)؛ كان بطرس يقيس نفسه في الحياة بكل شيء فعله يسوع، وعلى وجه الخصوص كانت خطب يسوع محفورة بشكل خاص في قلبه، فقد كان مُخلصًا للغاية ومكرسًا ليسوع، ولم ينطق أبدًا بأية شكاوى من يسوع؛ وهذا هو السبب في أنه أصبح رفيق يسوع الأمين في كل مكان يذهب إليه. لقد اتبع بطرس تعاليم يسوع، وكلماته الرقيقة، وما كان يأكله، وما يرتديه، ومأواه، وأسفاره. لقد اقتدى بيسوع في كل ناحية، ولم يكن معتدًّا بنفسه، لكنه انسلخ من كل الأشياء القديمة السابقة واتبع يسوع في القول والفعل. عندها شعر أن السماوات والأرض وكل الأشياء كانت في يد القدير، وأنه لهذا السبب لم يكن له خياره الشخصي. وكان بطرس أيضًأ يستوعب كل ماهية يسوع واعتبره قدوةً له. تدل حياة يسوع على أنه لم يكن معتدًّا بنفسه أو متغطرسًا فيما كان يفعله، وبدلًا من أن يفتخر بنفسه، أثّر في الناس بالمحبة. ثمة أمور مختلفة دلت على حقيقة يسوع، ولهذا السبب كان بطرس يقتدي بكل ما كان عليه يسوع.

من "عن حياة بطرس" في "تفسيرات أسرار كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كان أي شيء في حياة بطرس لا يحقق رغبة الله كفيلاً بأن يجعله يشعر بعدم الراحة. فكان يشعر بالندم لو لم يحقق رغبة الله، ويبحث عن طريقة مناسبة يستطيع من خلالها إرضاء قلب الله. بل إنه حتى في أدق جوانب حياته وأقلها أهمية كان يُلزِم نفسه بتحقيق رغبة الله. كان مُدقِّقًا جدًا فيما يتعلق بشخصيته القديمة، وكان أشد صرامة فيما يُطالب نفسه به من التعمُّق أكثر في الحق. ... كان بطرس – في إيمانه بالله – ينشد إرضاء الله في كل شيء وإطاعة كل ما جاء من الله، وكان قادرًا على أن يقبل – دون أدنى تذمر – التوبيخ والدينونة، بل والتنقية والضيق والحرمان في حياته أيضًا، ولم يستطع أيٌّ من ذلك أن يبدل من محبته لله. ألم يكن هذا هو الحب الأسمى لله؟ أليس هذا إتمام واجب خليقة الله؟ سواء أكنت في التوبيخ أم الدينونة أم الضيقة، فإنك قادر دائمًا على بلوغ الطاعة حتى الموت، وهذا ما ينبغي أن يحققه من خلقه الله، وهذا يمثل نقاء المحبة لله.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. النجاح أو الفشل يعتمدان على الطريق الذي يسير الإنسان فيه

مقتطفات من عظات ومشاركات للرجوع إليها:

يشير تعبير اتباع الله بصفة أساسية إلى اتباع عمل الله الحالي والخضوع لكلامه الحالي وتطبيقه، والقدرة على حفظ وصاياه وطلب مشيئته في كل الأمور والسلوك وفقًا لكلمة الله والخضوع المطلق لعمل الروح القدس وإرشاده. وأخيرًا، يشير إلى أن تصبح شخصًا يمارس الحق ويتبع مشيئة الله. وحده شخص من هذه النوعية هو الذي يتبع الله وينال خلاصه. إذا اعتمدنا في إيماننا على الكتاب المقدس وقدسناه ظاهريًا، بينما جاءت ممارستنا وخبرتنا في الواقع متفقة مع كلام البشر وتعاليمهم الواردة في الكتاب المقدس بدلاً من الخضوع لكلمة الله الواردة في الكتاب المقدس وتطبيقها، وإذا لم نفهم مقاصد الله بل التزمنا بدلاً من ذلك بشعائر وقواعد دينية فحسب، فهذا هو اتباع الإنسان. إذا اتبعنا كلام الناس الوارد في الكتاب المقدس وطبقناه كما لو كان كلام الله، واعتبرنا الرب يسوع مجرد رمز، وتجاهلنا كلامه، ولم نفعل شيئًا لاتباع وصاياه، فحتمًا سوف نكون مرفوضين وملعونين من الرب يسوع تمامًا كما كان الفريسيون المراؤون. يوجد كثيرون يؤمنون بالرب، لكنهم يعبدون شخصيات روحية أو قسوس وشيوخ بصورة عمياء، إنهم يتقون الفريسيين المرائين، ومهما أصابهم، تجدهم يهرعون إلى القسوس والشيوخ طلبًا للإرشاد، ويفعلون الشيء ذاته عندما يتعلق الأمر بتحري الطريق الحقيقي. ونتيجة لذلك، يُخدَعون ويُضللون بواسطة الفريسيين المرائين والقادة الدينيين، ويأخذون طريق مقاومة الله، وتلك عواقب ونهايات اتباع الإنسان بدلاً من الله. السبيل الوحيد لاتباع الله بصدق هو أن نبني إيماننا على اتباع عمل الروح القدس وحده، وأن نتبع كلام الله الحالي، ونقتفي أثر عمل الروح القدس، وأن نبذل ما في وسعنا للقيام بواجباتنا. لقد فقد العالم المتدين عمل الروح القدس وأصبح منعزلاً لاسيما أثناء قيام الله بعمل دينونته في الأيام الأخيرة. عندما نُضطر إلى البحث عن الطريق الحقيقي، فلا بد أن نحول انتباهنا بالأكثر إلى البحث عن كلام الروح القدس للكنائس، ولا بد أن نبحث عن كلام الله وأقواله وعن عمل الروح القدس. إن لم نبحث عن كلام الروح القدس وعمله، ولم نتمكن من سماع صوت الله، وتعذر علينا اقتناء غذاء الكلام الحالي لله، فسوف نُباد ونُطرح جانبًا أثناء عمل الله في الأيام الأخيرة، مطروحين في الظلمة حيث البكاء وصرير الأسنان. أما أولئك الذين يتبعون الله ويخضعون له بصدق، فلن يتخلى عنهم مطلقًا. أولئك الذين يقدسون القسوس والشيوخ الدينيين، فإنهم يخضعون للإنسان ويتبعون إنساناً، وأولئك سوف يُفضحون في النهاية بعمل الله، وسوف يُفنون ويطرحون جانبًا.

مع أننا نقول بأفواهنا إننا نؤمن بالله، وأنه يجب ألا نتبع إلا الله ولا نخضع إلا له، فليس هذا ما يحدث في الواقع. يتضح لنا هذا جليًا من طريقة معاملة اليهود للرب يسوع في عصر النعمة على عكس معاملة بطرس ويوحنا وآخرين. قام الرب يسوع بعمله الجديد، ونطق بالحق، وأظهر طريق التوبة، لكنَّ غالبية اليهود في ذلك الوقت كانوا يستمعون لتعاليم رؤساء الكهنة والفريسيين فحسب، ولم يقبلوا عمل الرب يسوع ولا كلامه؛ ونتيجة لهذا، خسروا خلاص الرب يسوع. كانوا يؤمنون بالله اسمًا، لكنهم في الواقع كانوا يؤمنون برؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين. بيد أنَّ بطرس ويوحنا ومتى وفيلبس وآخرين رأوا كلام الرب يسوع وعمله يحمل سلطانًا وقوةً، وأنهما كانا الحق. لقد رأوا أن كلام الرب يسوع وعمله من الله، لذلك اتبعوه من كثب، ولم يخضعوا مطلقًا لسيطرة الفريسيين، بل كانوا هُم مَنْ اتبعوا الله وأطاعوه بصدق. إن الطريقة الوحيدة لاتباع الله والخضوع له بصدق في الأيام الأخيرة هي قبول عمل دينونة الله القدير والخضوع له، وهذا يحقق النبوة التي جاءت في سفر الرؤيا: "هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ" (رؤية 14: 4).

من "أسئلة وأجوبة كلاسيكية عن إنجيل الملكوت"

ما الذي يعنيه اتّباع الله؟ وكيف نضع ذلك موضع التطبيق؟ إنّ اتّباع الله لا ينطوي فقط على الصلاة إلى الله وتسبيحه؛ فالأهم هو أكل وشرب كلمات الله، والعيش بحسب كلام الله، والعمل وفقًا للحقّ، وإيجاد طريق لاختبار الحياة في كلمات الله، وقبول إرساليّة الله، وتأدية كل واحد من واجباتك بشكل سليم، والسير على الطريق التي أمامك بحسب إرشاد الروح القدس. وتحديدًا في المنعطفات الحاسمة، عندما تعترضك مشكلات كبيرة، تبرز هناك حاجة أكبر للتفتيش عن مقاصد الله، والاحتراس من الانخداع بتعاليم الإنسان، وعدم الوقوع ضحيّة لتحكّم أيّ شخص. "ما يأتي من الله أطيعُه وأتبعُه، ولكن ما يأتي من إرادة الإنسان أرفضه بحزم؛ وعندما يتناقض ما يبشر به القادة أو العاملون مع ترتيبات الله، فأنا حتمًا أتبع الله وأُنكِر الناس. أمّا إذا كان متوافقًا تمامًا مع ترتيبات الله ومشيئته، فيمكنني الاستماع إليه". إنّ الأشخاص الذين يمارسون بهذه الطريقة هم أولئك الذين يتّبعون الله.

من "الشركة من العُلا"

الحواشي:

أ. لا يشتمل النص الأصلي على كلمة "عليه".

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد