سؤال 7: نحن نؤمن بالرب يسوع؛ ونضحي لنشر اسم الرب، ونتخلى عن كل شيء. يعني أننا وصلنا إلى القداسة. نفعل إرادة الآب السماوي. عندما يصل الرب، سيختطفنا إلى الملكوت السماوي!

2019 أكتوبر 22

الإجابة: بالنسبة لمن يدخل ملكوت السموات؛ قال الرب يسوع: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ" (متى 7: 21). يُخبرنا الرب يسوع بوضوح أن الذين يفعلون إرادة الآب السماوي يدخلون ملكوت السموات. على الرغم من أن الناس يضحون لنشر اسم الرب، ويتخلون عن كل شيء، لا يمكن أن ننكر أنهم يخطئون كثيرًا أيضًا. ويعني فعلهم الخطية أنهم صاروا ملكًا للشيطان وما زالوا دنسين وفاسدين. فلا يزال بإمكانهم مقاومة الله وخيانته. مما يعني أنهم لم يتطهروا بحق. إن نُصِّبوا ملوكًا، لأقاموا ممالك لهم معارضة لله. ويكفي ذلك لإثبات عدم تطهرهم أو قداستهم بحق. كيف يستحق الذين يقاومون الله دخول الملكوت السماوي؟ التضحية من أجل الرب، ونشر الإنجيل، وإنشاء الكنيسة، ودعم المؤمنين، سلوكيات بشرية صالحة. إن كان البشر يمارسونها محبةً لله، ويضحون من أجل الله، وإذا قصدوا طاعة الله ورضاه ولم يسعوا إلى إرضاء نواياهم أو عقد الصفقات النفعية مع الله، فستُعد هذه السلوكيات أعمالاً جيدة سيتذكرها الله وسيبارك من أجلها أولئك الناس. إذا فعلوا ذلك لعقد صفقة مع الله وإن قصدوا إشباع رغباتهم الجسدية ودخول ملكوت السموات والفوز بالمكافأة، فستعد هذه السلوكيات بمثابة خداع لله؛ ومقاومة لله. فهل مسلك الإنسان الجيد دليل على فعله إرادة الآب السماوي؟ هل هذا يعني أنه مقدس؟ بالطبع لا! فسلوكياته الصالحة توجهها طبيعته لآثمة. فالناس يفعلون هذه الأشياء فقط لعقد صفقة مع الله، ولإرضاء رغباتهم الجامحة. هذا يثبت أن قلوب البشر مليئة بالخبث. كيف يمكن لاولئك أن يحبوا الله حقًا وأن يطيعوه؟ فالانسان خاضع لطبيعته الآثمة. عندما يفعل الله ما لا يتماشى مع تصورات الناس، يحكمون عليه وينكرونه ويدينونه. عندما يضعهم الله في تجارب فإنهم يسيئون فهمه ويلومونه ويخونونه. إنهم يعبدون الإنسان ويتبعونه رغم أنهم يؤمنون بالله. وهم يستمعون إلى الإنسان قبل أن يستمعوا إلى الله. حتى عندما يخدمون الله يتصرفون وفق تصوراتهم، ويمجدون أنفسهم، ويشهدون لأنفسهم، ويتخذون الله عدوًا لهم. فالانسان خاضع لطبيعته الآثمة. بمجرد أن يملك القوة، سيعارض الله ويؤسس ممالكه الخاصة. مثلما فعل رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون اليهود. عندما جاء الرب يسوع للقيام بعمله، أدانوه وقاوموه بتعصب من أجل حماية مكانتهم. نتيجة لذلك لم يقبل اليهود خلاص الرب يسوع وبهذا ألم يؤسسوا ممالكهم المعارضة لله؟ ولذلك، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يكدون ويعملون صلاحًا في الظاهر، إذا لم تتلاشى طبيعتهم الآثمة، ولم تتطهر شخصياتهم الشيطانية، فكيف يمكنهم تنفيذ إرادة الله، بغض النظر عن معاناتهم أو العمل الذي يقومون به؟ فمن يعملون إرادة الله؛ هم، بلا شك، من يطيعون الله طاعةً مطلقة. ويملكون فكر الله نفسه بالتأكيد. وبالتأكيد لن يتمردوا على الله أو يقاوموه. هم المؤهلون لدخول ملكوت السموات وتلقي وعود الله.

من سيناريو فيلم ذكريات موجعة

السابق: سؤال 1: نؤمن منذ سنين، مع أننا نبشر ونعمل لمصلحة الرب، ونتألم لأجله، ما زلنا قادرين على الكذب والخداع والغشّ. كل يوم ندافع عن أنفسنا. وكثيراً ما نكون متشبثين برأينا ومتكبرين. نعيش في دوامة من الخطيئة والتوبة، عاجزين عن التحرر من قيود الجسد. ولا نعيش كلام الرب ونطبقه. لم نعش أي حقيقة لكلام الرب. هل من فرصة لأن ندخل إلى ملكوت السموات؟ ثمة من يقول، إنه مهما خطئنا ومهما تعلقنا بأهواء الجسد، يرى الرب أننا بلا خطيئة. ويتبعون كلام بولس: "فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ ٱلْبُوقِ ٱلْأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ" (1 كورنثوس15: 52) .هؤلاء يعتبرون أن الرب سيغير شكلنا فوراً حين يأتي وسيأخذنا إلى ملكوت السموات. آخرون يرفضون هذه الفكرة ويعتقدون أن من ينال الخلاص بالإيمان ولكنه يستمر في الخطيئة لا يستطيع، دخول ملكوت السموات، مرتكزين على كلام الرب يسوع "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ" (متى 7: 21). "فَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لِأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" (لاويين 11: 45).

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.