الدروس المستفادة من الإخفاقات والانتكاسات
عندما خدمت كقائدة للكنيسة، ترأست وانغ هوا عملي. كانت تحب التحدث كثيرًا عن كيفية إدارتها لعمل الكنيسة. إنها لم تكن مسؤولة عن العمل في كنيستها فحسب، بل أشرفت أيضًا على عمل كنائس أخرى، وامتدحها كبار القادة لأنها حكيمة ذات مقدرة جيدة وقائدة ماهرة. لقد قالت إن سبب نجاحها في عملها هو أن اهتمامها الأساسي انصب على دخولها الشخصي إلى الحياة. وقالت أيضا إنها تستمتع بكتابة المقالات وكانت كاتبة جيدة، وعليه، نادرًا ما تطلبت مراسلاتها المكتوبة مع القادة أي تصحيح، كما استطاعت شرح القضايا المعقدة بوضوح. لقد قالت إن الله قد وهبها هذه المهارات وهي الآن توظفها. عندما أخبرتني بذلك، شعرت بالحسد، وأعجبتني مقدرتها الجيدة، وكفاءتها، وسعيها إلى الحق.
ولكن بعد العمل معها لشهرين، لاحظت أنها تبقى في منزل الاستضافة بدلاً من حضور الاجتماعات. فسألتها: "لماذا لا تحضرين الاجتماعات؟" فردت "أقرأ كلام الله وأجهز نفسي بالحق، حتى أستطيع تقديم شركةعن كلام الله مع الآخرين". قلت لنفسي "هذا وقت التبشير بالإنجيل، وعمل الإنجيل هو واجبك الرئيسي. ومع ذلك كل ما تفعلينه هو البقاء في المنزل. ألا تفشلين في القيام بعمل فعلي وتستمتعين بمكانتك؟" لكن بعد ذلك فكرت، "إنها تمتلك مقدرة جيدة وقد ظلت قائدة لفترة طويلة، وحتى القادة الكبار يقولون إنها تمتلك مقدرة وقدرة جيدة على العمل. حتى لو كانت تستمتع بمزايا مكانتها، فمن يهتم حقًا؟ كلنا لدينا فساد، ومن الطبيعي أن نظهره. إذن انسي الأمر". تمامًا هكذا، نسيته واستمرت الحياة. خلال ذلك الوقت، التقيت أنا وعدد قليل من زملاء العمل مع كل مجموعة لقتديم شركة عن عمل الإنجيل. وكلما زادت شركتي، صرت أكثر وضوحًا. لقد ربحتُ وضوحًا حول مبادئ نشر الإنجيل وطريقًا للممارسة. أخبرنا وانغ هوا بالنتائج التي حققناها في الاجتماعات، لكن لدهشتنا، بدت غير راضية، وأجبرت نفسها على الابتسام قائلة، "كان يجب أن ينفذ هذه الأشياء التي فعلتموها من ينشرون الإنجيل. هذا النوع من العمل هو مجرد عبث أطفال. يجب أن تركزوا في الاجتماعات على تقديم شركة حول السعي وراء الحق ودخول الحياة. بهذه الطريقة سيأتي النجاح في عمل الإنجيل تلقائيًا". لكن، في ذلك الوقت، لم أمتلك الكثير من التمييز حيالها، وبعد سماعها، لم أجرؤ على التمسك برأيي الخاص. وقعت في حيرة وشعرت بالصراع، ولم أعلم كيفية المضي قدمًا. إذا لم أفعل ما قالت، وحدث خطأ ما أثر على عمل الإنجيل، فإن الإخوة والأخوات سيقولون إن هذا خطأي. إن تعطيل عمل الإنجيل هو نوع من فعل الشر. سيكون استبدالي بمثابة عقوبة هينة؛ وفي أسوأ الاحتمالات قد يتم طردي. فكرت "انسي الأمر وافعلي ما تقول!"
في اليوم التالي في اجتماع، عندما طرح الآخرون بعض المشكلات الواقعية التي واجهوها خلال نشر الإنجيل، لم أساعد في تحليل المشكلات أو إيجاد طرق لحلها حسب المواقف التي واجهوها بالفعل. بل تجنبت هذه المشكلات والأزمات، وسألتهم عما تعلموه عن أنفسهم من خلال هذه المشكلات. أيضًا، طلبت التركيز على دخول الحياة فحسب، مما سيساعد في تحقيق نتائج في واجباتنا. عند سماع ذلك، تبادلوا النظرات وبدوا محبطين. لم ينبس أحد ببنت شفة. استمرت الاجتماعات على هذا النحو. وسئمت من الشركة بهذه الطريقة. كانت شركتي مملة، لم أقل الكثير، وافتقرت إلى التوجيه كمضيفة. شعرت بالسوء حقًا وأن اجتماعاتنا تفتقر إلى عمل الروح القدس. شعر زملائي في العمل بالشعور نفسه. في وقت لاحق، سعينا إلى وانغ هوا لنقدم شركة لها. لقد ذكرنا أن ثمة مشكلة بسيطة في العمل بهذه الطريقة. لكن وانغ هوا أصرت على صحة رأيها، وأن التركيز على دخول الحياة سيجعل عمل الإنجيل فعالاً. قالت أيضًا إننا عديمي الخبرة ونفتقر إلى البصيرة، وإننا نهتم بعملنا فحسب ولم نبحث عن الحق. بعد أن قالت ذلك، تحيرت مرة أخرى بشأن كيف أمضي قدمًا. وفكرت "لديها مقدرة جيدة، وتقود العديد من المهام، ويحبها كبار القادة، لذا يجب أن أفعل ما تقول! في نهاية المطاف لدي مقدرة ضعيفة، وأفتقر إلى الخبرة. أنا أقل شأنا في كل النواحي". في النهاية، واصلت تنفيذ أوامرها.
خلال ذلك الوقت، ضاعفت الكنائس الأخرى نتائجها في نشر الإنجيل. لكن في الواقع ساء أداء كنيستنا. شعرت بالفزع ولم أعرف ماذا أفعل. عقدنا اجتماعًا لزملاء العمل، وعندما سمع قادة الكنائس الأخرى لمَ لم تحقق كنيستنا نتائج جيدة في نشر الإنجيل، انتقدوا وانغ هوا لاستمتاعها بمكانتها وعدم قيامها بعمل فعلي. لم تتقبله. لقد بكت وحاولت الدفاع عن نفسها، قائلة إن سوء النتائج ليس خطأها وحدها، بل يتحمل زملاء العمل الآخرين اللوم أيضًا. حاولنا أن نقدم شركة لها وطلبنا منها أن تتأمل في نفسها، لكنها لم تقبل وواصلت البكاء وإثارة الضجة، وتعطل الاجتماع تمامًا. عندما رأيت ذلك يحدث، فكرت "لقد ترأسنا عمل الإنجيل وفقًا لترتيبات العمل، لكنها أوقفتنا، وطلبت منا التركيز على دخول الحياة. ألم تقل ذلك؟ لقد أهملت في حل المشكلات العملية، مُدعية أنه يجب علينا جميعًا "التركيز على دخول الحياة" فحسب. أليس هذا ما فعلته؟ الحقائق واضحة للعيان، إنها لم تنكر ما فعلته فحسب، بل حاولت تحميل المسؤولية للغير. أليست تفشل في قبول الحق؟" لقد خططت لإخبار كبار القادة عن سلوكها، وأترك لهم إدانة مشكلاتها. ولكن بعد ذلك خطر لي، أنها ربما كانت في حالة سيئة حقًا، واعتبرت اقتراحاتنا إهانة لكرامتها، ثم بالغت في رد فعلها. إذا كانت قد وقعت للتو في حالة سيئة وقمت بإبلاغ كبار القادة عن وضعها، فهل سيعتقدون أنني أفتقر إلى الحق وليس لدي أي تمييز، ولا يمكنني معاملة الناس بإنصاف؟ وإذا اكتشفت وانغ هوا ذلك، فهل ستعتقد أنني كنت أحاول تعقيد الأمور بالنسبة لها؟ هل ستعزلني وتنغص علي حياتي؟ هل ستستبدلني بسبب هذا؟ رجحت أنه يجب أن أتحدث معها أولاً. بمجرد أن قدمنا شركة وأصبح لدي تمييز، صار بوسعي الإبلاغ عنها حينئذ.
وفي اليوم الثاني من الاجتماع، سمعت وانغ هوا تصدر حكمًا على شريك أخت أمام تلك الأخت، مما أثار جدلاً بينهما. لقد ذكّرتها، "هذان الاثنان كان بينهما بالفعل بعض سوء الفهم، وإن الشركة هكذا ستزيد الأمور سوءًا. كيف يمكنهما العمل معًا بعد الآن؟" لكنها لم تقبل ذلك واستمرت في الدفاع عن نفسها: "كل ما قلته كان صحيحًا، أنا شخص صادق، أصف بدقة ما أراه، وأقول ما يدور في ذهني". فكان ردي: "ليس هذا ما تفعلينه، لم تكن الطريقة التي وصفت بها تلك الأخت واقعية أو موضوعية، بل كنت تدينينها. لم تفكري في الأذي الذي قد يسببه ما قلته لتلك الأخت، أو التأثير الذي قد يحدثه على عمل الكنيسة. وسيكون التدهور النتيجة الحتمية لعلاقتهما، ولن يعملا معًا. وهذا ما يسمى غرس الفتنة". لدهشتي، ردت قائلة: "أنا لست مثل بعض الأشخاص الذين لا يقولون ما يفكرون به، ويراوغون دائمًا، ولا يتسمون بالشفافية في عملهم بل بالمكر". كانت تهاجم الناس بتلميحاتها. كان لديها بعض المشكلات الخطيرة. أردت الإبلاغ عنها في ذلك الوقت، لكنني فكرت بعد ذلك، "كل ما فعلته اليوم هو إعطائها بعض الاقتراحات وقد هاجمتني. إذا علمت أنني أبلغت عنها، فهل ستغضب وتسعى للانتقام؟ لقد نعتتني بالفعل بالماكرة والخبيثة، ماذا لو استمرت في إدانتي واتهمتني بالمكر واستبدلتني؟ ما تزال الشرطة تلاحقني، لذا لا يمكنني العودة إلى المنزل. إذا تم استبدالي ولم أستطع العودة إلى المنزل للاجتماعات، فأين عساي أن أذهب؟" في تلك الليلة، شعرت بالفزع حقًا، وكثرت أفكاري ولم أستطع النوم. وفي النهاية، لم أبلغ عنها. ثم في الصباح التالي، صدمت رأسي بشدة في عمود سريري ذي الطابقين لدرجة أنني شعرت بالدوار، وظهر تورم في منطقتين لم يختفِ لعدة أيام. سألت نفسي: "هل يؤدبني الله؟" لكن في ذلك الوقت، كانت أفكاري مشوشة ولم أستطع مراجعة نفسي. وتصرفت وكأنني شبح لأيام. وشعرت أنني فقدت عمل الروح القدس.
لدهشتي، جاء مباشرة بعد اجتماع الزملاء بعض الإخوة والأخوات الذين أرسلهم كبار القادة للتحقيق في وضع وانغ هوا، ولذا قررت أن أخبرهم بكل شيء. تعامل معي الإخوة والأخوات بقسوة شديدة، "كنت تعلمين بوضوح أن ثمة مشكلة، فلماذا لم تبلغي عنها؟ حتى لو لم تستطعي رؤية جوهرها، كان يمكنك على الأقل إبلاغ كبار القادة بما رأيتِه، والتفاصيل المحددة لسلوكها. كنت تعلمين أنه توجب عليك الإبلاغ عن مشكلاتها، ولكن لحماية نفسك، تجاهلتي إرشاد الروح القدس، ولم تمارسي الحق، ولم تحافظي على مصالح الكنيسة. أنتِ أنانية حقًا!" شعرت بالتوبة الحقيقية بعد أن تم التعامل معي وتهذيبي هكذا، وشعرت بالخجل الشديد. صليت لله قائلة: "يا الله، أعلم أنني لم أحافظ على مصالح الكنيسة، لكنني لا أعرف أين أخطأت. أرجوك أرشدني لأعرف نفسي. أريد التوبة".
فيما بعد، قرأت بعض كلمات الله. "يجب على قادة الكنيسة والعاملين فيها أن ينتبهوا إلى مبدأيْن في عملهم: أن يقوموا بعملهم تمامًا بحسب المبادئ المنصوص عليها في ترتيبات العمل، فلا ينتهكوا تلك المبادئ أبدًا ولا يستندوا في عملهم إلى أي شيء يمكن أن يتخيّلوه أو إلى أفكارهم الشخصية. في كل ما يفعلونه، ينبغي عليهم أن يولوا الاهتمام لعمل الكنيسة، فيضعوا دائمًا مصالح بيت الله في المقام الأول. هناك أمر آخر – وهو الأكثر أهمية – أنه ينبغي عليهم أن يركِّزوا في كل الأشياء على اتباع إرشاد الروح القدس، وأن يقوموا بجميع الأمور من خلال الالتزام التام بكلام الله. إذا كان لا يزال باستطاعتهم مخالفة إرشاد الروح القدس، أو إذا ساروا بعناد وراء أفكارهم الشخصية وتصرَّفوا بحسب مخيلتهم، فإن أفعالهم ستمثّل مقاومة خطيرة جدًا ضد الله. إنّ تكرار إدارة ظهورهم لاستنارة الروح القدس وإرشاده لن يؤدي إلا إلى طريق مسدود. وإذا خسروا عمل الروح القدس، فلن يكونوا قادرين على العمل، وحتى إن تمكنوا من العمل بطريقة ما، فلن يستطيعوا إنجاز شيء" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث). بالتأمل في كلام الله، اعتقدت أن ما يطلبه الله من القادة والعاملين هو أن يتصرفوا بناءً على ترتيبات العمل وأن يلتزموا بمبادئ بيت الله. إذا ساروا في طريقهم الخاص، ضد مبادئ الروح القدس وإرشاده وعاندوا في التمسك بأفكارهم، فهذه مقاومة لله. عندها فقط أدركت لماذا فقدت عمل الروح القدس. بالتفكير فيما مضى، رأيت وانغ هوا لا تذهب إلى الكنيسة ولا تقوم بعمل الإنجيل، أدركت أن هذا يتعارض مع ترتيبات العمل. بعد أن فعلت ما قالته، فقدت عمل الروح القدس وفشلت في تحقيق النتائج. لكن لأنني ظننت أنها تتمتع بمقدرة جيدة وكفاءة، جاريتها ضد ترتيبات العمل، ونتيجة لذلك، تعطل عمل الإنجيل. رأيت أن وانغ هوا لن تراجع نفسها بغض النظر عن عدد المرات التي أخطأت فيها، حتى أنها ستقلب الطاولة، وتهاجم الآخرين، ولن تقبل الحق. ولكن لأنني خشيت الاستبدال، لم أبلغ عن مشكلتها، وفشلت في تغيير طرقي، رغم أن الله أدبني. لقد سلكت ضد إرشاد الروح القدس وواصلت مقاومة الله. فكيف لا يختفي الله عني؟ لم أستنير من قراءة كلام الله وقلت القليل في الاجتماعات. وفشلت في العثور على طريق في واجباتي وغرقت في الظلمة. كما يقول كلام الله، لقد وصلت إلى طريق مسدود. ألم أواجه شخصية الله البارة؟
لاحقًا، صادفني هذا المقطع بينما كنت أتأمل، "هل تحاصرك الصعوبة عند ظهور الارتباك؟ هذا يعني أنك محاصر بالصعوبة وتواجه خيارًا. وإذا لم تتمكن من رؤية مصدر هذه المشكلة، فلن توجد طريقة لحلها. عندما تحدث مثل هذه الظروف، يجب على القادة والعاملين تقييم الوضع العام ووجهات نظر غالبية الناس ومواقفهم، ثم إبلاغ الأعلى بخصوص ذلك والبحث عن إجابة لحل المشكلة بسرعة. هل تواجهون الارتباك في غالب الأحيان؟ (نعم). تعتبر مواجهة الارتباك بكثرة مشكلة. إن حدث شيء ولم تعرف الطريقة الصحيحة للتعامل معه، واقترح شخص حلًا بدا معقولًا لك، ثم اقترح شخص آخر حلًا آخر شعرت أيضًا أنه معقول، ولا يمكنك أن ترى أي حل منهما أكثر ملاءمة – وإذا اختلفت آراء الجميع ولم يتمكن أحد من فهم جذر المشكلة وجوهرها – فعندئذ سوف تحدث أخطاء في حل المشكلة. وبالتالي، إذا تعيَّن حل المشكلة، فمن الأساسي والمهم للغاية تتبعها إلى المصدر والجوهر. إذا لم يتمكن القادة والعاملون من معرفة الفرق، واستيعاب جوهر المشكلة، وتكوين الاستنتاج الصحيح، فيجب عليهم إبلاغ الأعلى بذلك فورًا والبحث عن إجابة؛ فهذا ضروري للغاية وليس تهويلًا للأمور. وإذا تعذر حل المشكلة، فسوف توجد عواقب وخيمة ستؤثر على عمل الكنيسة – ينبغي أن يكون هذا واضحًا لك" (الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين). من خلال قراءة كلام الله أدركت، أنه عندما نواجه مشكلات في واجباتنا، مثل النزاعات بين زملاء العمل التي لا نعرف كيفية حلها، أو إذا وجدنا مشكلات مع أشخاص في أدوار مهمة، لكن لا يمكننا رؤيتها بوضوح كافٍ لحلها، مما يؤدي إلى التشوش، يجب أن نبلغ كبار القادة بهذا الأمر ونسعى إلى الحل. الإبلاغ عن المشكلات ليس انتقادًا للأشخاص، أو التهويل من الأمر؛ بل الهدف هو مساعدة الناس على حل مشكلاتهم، ومنع التأخير في العمل ودخول الناس إلى الحياة. وبالنسبة لي، مهما كانت المشكلات أو الصعوبات، أنا أفضل تأخير العمل وإلحاق الضرر بدخول الناس الحياة عن الإبلاغ عن المشكلات إذا هدد ذلك مصالحي أو فرصي المستقبلية. رأيت أن وانغ هوا عارضت ترتيبات العمل، ولم تشرف على عمل الإنجيل. على الرغم من أنني لم أستوعب المشكلة تمامًا، شعرت أن شيئًا ما خطأ، وأنها كانت تسيء التصرف وأنه يجب إبلاغ القادة عنها، لكني خشيت تحمل المسؤولية إذا لم أتبع أوامرها، وهكذا فعلت ما أمرتني به. عندما أثارت وانغ هوا ضجة كبيرة بعد تهذيبها والتعامل معها، على الرغم من أنني لم أكن متأكدة مما إذا كانت في حالة سيئة، أو أنها رفضت الحقيقة في جوهرها واحتقرتها، كان بإمكاني تقديم تقرير في الوقت المناسب، وأدع كبار القادة يرسلون شخصًا للتحقيق، وتجنب تأخير عمل الكنيسة. لكنني كنت قلقة إذا أبلغت وأخطأت، فإن القادة سيعتقدون أنني أفتقر إلى التمييز وكنت أخشى أن تقوم وانغ هوا بقمعي، لذلك ظللت أؤجل الإبلاغ عن مشكلتها. إذا كنت مسؤولة وحافظت على عمل الكنيسة، بغض النظر عما إذا فهمت الحق أم لا، فلن أكون مقيدة بأي شيء وسأجد طريقة لحماية مصالح الكنيسة. ولكن بدلًا من ذلك، وقفت مكتوفة الأيدي على نحو سلبي من أجل حماية نفسي وبررت نفسي قائلة إنني سأبلغ بمجرد أن يصبح لديّ تمييز. ولكن إذا انتظرت حتى يصبح لدي تمييز، ألن يكون الأوان قد فات؟ ألن يتأثر عمل الإنجيل بشكل سلبي أكثر؟ عندها أدركت، كيف نحتاج إلى البحث عن الحق عندما نشعر بالحيرة والتشوش. إن الالتزام بحماية عمل الكنيسة أمر مهم حقًا.
ظللت أؤجل الإبلاغ عن مشكلات وانغ هوا لحماية نفسي وقد تسبب هذا في إلحاق ضرر جسيم بعمل الإنجيل. شعرت بندم شديد. لاحقًا قرأت عن كشف الله لأضداد المسيح. "كيف تتجلّى أنانية أضداد المسيح ودناءتهم؟ فهم يبذلون الجهد لفعل أي شيء ضروري أو قوله، ويتحملون عن طيب خاطر أي معاناة، في أي شيء يعود بالنفع على مكانتهم أو سمعتهم. أما حيث يتعلق الأمر بعمل رتّبه بيت الله، أو بعمل يعود بالفائدة على نمو الحياة لشعب الله المختار، فإنهم يتجاهلونه تمامًا. وحتى عندما يقوم فاعلو الشر بالتعطيل والتشويش وارتكاب جميع ضروب الشر، ويؤثّرون بشكل خطير في عمل الكنيسة، فإنهم يظلون منعدمي الحس والمبالاة؛ كما لو أن هذا ليس من شأنهم. وإذا ما اكتشف أحدٌ الأفعال الشريرة لأحد الأشرار وأبلغ عنها، فإنه يقول إنه لم يَرَ شيئًا ويتظاهر بعدم العلم بها" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. الملحق الرابع (الجزء الأول)). "بعض الناس لا يفهمون كثيرًا من الحقائق، ولا يفهمون المبادئ في أي شيء يفعلونه، وعندما تواجههم مشكلات، فإنهم لا يعرفون الطريق الصحيح للتعامل معها. كيف ينبغي أن يمارس الناس في هذا الموقف؟ أدنى المعايير هو التصرف وفقًا للضمير؛ وهذا أقل شيء. كيف ينبغي أن تتصرف بما يمليه عليك الضمير؟ تصرّف بدافع الإخلاص، وكن جديرًا بإحسان الله، وجديرًا كذلك بوهب الله لك هذه الحياة، وبهذه الفرصة التي وهبك الله إياها لتحظى بالخلاص. فهل يعدّ ذلك عملًا بما يمليه الضمير؟ بمجرد أن تفي بهذا الحد الأدنى من المعايير، فستكون قد حظيتَ بالحماية ولن ترتكب أخطاء بشعة، ومن ثم لن تقع بسهولة في أمور تعصي بها الله أو تتنصل من مسؤولياتك، كما لن تكون عرضة للتصرف بطريقة روتينية. كذلك لن تميل إلى التآمرلأجل مركزك وشهرتك وربحك ومستقبلك. هذا هو الدور الذي يلعبه الضمير. يجب أن تتكون إنسانية المرء من الضمير والعقل. إنهما العنصران الأكثر جوهريةً وأهميةً. أي نوع من الأشخاص هو الذي ينقصه الضمير ولا يتمتّع بعقل الطبيعة البشرية العادية؟ عمومًا، إنّه شخص يفتقر إلى الإنسانية أو شخص ذو طبيعة بشرية ضعيفة للغاية. لأحلل هذا بشكل وثيق. ما مظاهر الإنسانية المفقودة التي يبينها هذا الشخص؟ جرب أن تحلل السمات التي يمتلكها هؤلاء الناس، والمظاهر المحددة التي يُبدونها. (إنهم أنانيون وحقراء). والأنانيون والحقراء يقومون بأفعالهم بلا مبالاة ولا يأبهون لأي شيء لا يعنيهم شخصيًا. لا يفكّرون في مصالح بيت الله، ولا يُبدون أي اعتبار لمشيئة الله. لا يحملون أي عبء للشهادة لله أو لأداء واجباتهم، ولا يمتلكون حسًا بالمسؤولية. ... هناك بعض الأشخاص الذين لا يتحملون أي مسؤولية بغض النظر عن الواجب الذي يؤدونه. إنهم لا يبلغون رؤساءهم فورًا عن المشاكل التي يكتشفونها. عندما يرون الناس يقومون بالتدخل والتخريب، يغضون الطرف، وعندما يرون الأشرار يرتكبون الشر، لا يحاولون منعهم. إنهم لا يولون أدنى اعتبار لمصالح بيت الله، ولا لواجبهم ومسؤوليتهم. عندما يؤدي مثل هؤلاء الناس واجبهم، لا يقومون بأي عمل حقيقي؛ فهم يوافقون دائمًا على كل شيء ويتلهفون على الراحة. يتحدثون ويتصرفون فقط من أجل غرورهم وكرامتهم ومكانتهم ومصالحهم، ومن المؤكد أنهم يكرسون وقتهم وجهدهم لكل ما يفيدهم" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. يستطيع المرء كسب الحق بوهب قلبه لله). من خلال قراءة كلام الله، أدركت أننا سنواجه مشكلات في واجباتنا لا نفهمها أو نعرف كيفية حلها، لكن أولئك الذين يتحلون بإنسانية يحرسون مصالح الكنيسة بضمير حي. أما الذين بلا ضمير ولا عقل لا ينظرون إلا لكرامتهم، ومكانتهم، ومصلحتهم الشخصية. إنهم لا يبلغون عن المشكلات التي يلاحظونها، وهم أنانيون بشكل لا يصدق. كان هذا بالضبط ما كنت عليه. أجلت الإبلاغ عن تعطيل وانغ هوا عمل الكنيسة، من أجل الحفاظ على مكانتي، وسمعتي، وفرص المستقبل. إن قانون الشيطان "احمِ نفسك، واسعَ لتفادي اللوم" و"عندما تعرف أنّ شيئًا ما خاطئ، من الأفضل أن تقلّل الكلام" كان ما طبقته في حياتي. كنت خائفة إذا أبلغت عن وانغ هوا، فسيتم قمعي أو استبدالي، لذلك قدمت أعذارًا تبدو معقولة مثل، "الجميع فاسدون"، أو "ربما تكون في حالة سيئة"، و"سأبلغ عن ذلك بعد أن أتحلى بالتمييز". قد تبدو هذه الأعذار صحيحة، لكن في الواقع، كنت أحاول حماية نفسي وتجنب المسؤولية فحسب. اهتممت فقط بسمعتي وفرص المستقبل، وفشلت في التفكير في عمل الكنيسة. كنت عديمةالإنسانية وأنانية. كنت في الواقع أعض اليد التي أطعمتني! لقد فقدت عمل الروح القدس، ووبخني الله. كان هذا بره.
لاحقًا، تأملت في سبب تأجيل الإبلاغ عن مشكلات وانغ هوا، وكان جانب آخر لذلك هو أنني لم أستطع تمييزها. من خلال إعلان كلام الله، اكتسبتُ تمييزًا وفهمًا لسلوكها. يقول الله، "إن طريقتهم في رفعة ذاتهم والشهادة لها هي التباهي بذواتهم والتقليل من شأن الآخرين. كذلك فإنهم يراءون ويُموِّهون أنفسهم، فيخفون مواطن ضعفهم، وعيوبهم ونقائصهم عن الناس، بحيث لا يرون سوى ذكائهم. بل إنهم لا يجرؤون على أن يخبروا الناس الآخرين عندما يحدوهم شعور سلبي؛ فهم يفتقرون إلى الشجاعة للمصارحة والشركة معهم، وعندما يرتكبون خطأ، تجدهم يبذلون قصارى جهدهم لإخفائه والتستر عليه. كذلك لا يذكرون مطلقًأ الضرر الذي ألحقوه بعمل الكنيسة في معرض قيامهم بواجبهم. لكن عندما يقدمون مساهمة ضئيلة أو يحققون بعض النجاح الضئيل، يسرعون إلى التباهي به، ولا يسعهم الانتظار كي يعرّفوا العالم كله كَمْ أنهم قادرون، وكم هي عظيمة مقدرتهم، وكَمْ هم متميزون، وكَمْ هم أفضل من الناس العاديين. أليست هذه وسيلة لرفعة نفسك والشهادة لها؟ هل تمجيد النفس والشهادة لها شيء يفعله ذو ضمير وعقل؟ لا، ليس كذلك. لذلك عندما يقوم الناس بهذا، فأي شخصية يُكشَف عنها عادةً؟ العجرفة إحدى الطباع الرئيسية التي يتم الكشف عنها، ويعقبها الخداع الذي ينطوي على القيام بكل ما هو ممكن كي يجعلوا الآخرين ينظرون إليهم بإكبار. قصصهم مُحكَمَة تمامًا، وكلماتهم تشتمل بوضوح على دوافع ومخططات، لكنهم يريدون إخفاء حقيقة أنهم يتباهون. ومحصلة ما يقولونه هي جعل الناس يشعرون بأفضليتهم عن الآخرين، وأنه لا يوجد ثمة مَنْ يعادلهم، ودونية مَنْ سواهم. لكن ألا تتحقق هذه المحصلة إلا بوسائل مخادعة؟ ما الشخصية الكامنة خلف تلك الوسائل؟ هل ثمة عناصر للشر؟ تلك نوعية من الشخصية الشريرة. يتضح أن تلك الوسائل التي يستخدمونها تُوجَّه بشخصية مخادعة؛ فلماذا إذن أقول إنها شريرة؟ ما الرابط بين هذا والشر؟ ما رأيكم: هل بوسعهم أن يكونوا صرحاء بشأن أهدافهم من وراء رفعهم لأنفسهم وشهادتهم لها؟ (لا يمكنهم ذلك) ولكن توجد دائمًا رغبة في أعماق قلوبهم، وما يقولونه أو يفعلونه يكون في خدمة تلك الرغبة، أما الأهداف والدوافع الكامنة وراء ما يقولونه وما يفعلونه فتظل سرية للغاية. إنهم – على سبيل المثال – سوف يستعملون التضليل أو بعض التكتيكات الغامضة لتحقيق هذه الأهداف. ألا تُعَد هذه السرية مكرًا في طبيعتها؟ ألا يُسمَّى ذلك المكر شرًا؟ بلى يمكن أن يُسمى ذلك حقًا شرًا، وهو يتوغل أعمق من الخداع. إنهم يستخدمون طريقة أو منهجًا معينًا لتحقيق أهدافهم. تمثل هذه الشخصية الخداع. لكن يسيطر عليهم غالبًا الطموح المخزي والرغبة الكامنة في أعماق قلوبهم في أن يكون لديهم دائمًا أشخاص يتبعونهم، ويوقرونهم، ويعبدونهم، ودائمًا يحكمونهم، بحيث يمجدون أنفسهم ويشهدون لها في كل مكان، ويفعلون هذه الأشياء بلا ضمير ودونما خجل. ما هذه الشخصية؟ إنها ترقى إلى مستوى الشر" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الرابع). من خلال كلام الله، رأيت أن أضداد المسيح يمتلكون شخصية متعجرفة. إنهم يستخدمون جميع أنواع الأساليب لتمجيد أنفسهم، جاعلين الناس يعجبون بهم بشكل تدريجي ودون قصد دونًا عن أي شخص آخر، لتحقيق هدفهم في السيطرة على الناس. سمحت لي كلمات الله باكتساب بعض التمييز لأساليب وانغ هوا ونواياها. بالتفكير مرة أخرى في علاقتي بها، غالبًا ما كانت تتفاخر بكيفية إدارتها للعمل، وكيف أثنى عليها كبار القادة. ومن خلال ما أشارت إليه، بدت إنها تولي أهمية كبيرة لدخول الحياة، ولأن تكون شخصًا يبحث عن الحق. كانت تحب أيضًا أن تتباهى بمواهبها، مدعية أنها كتبت خطابات بنثر انسيابي نادرًا ما استدعى التعديل، مما جعل الآخرين يشعرون بأنهم أقل شأنا منها وغير مستحقين. استخدمت كل أنواع الأساليب للتفاخر بنفسها، لكنها لم تُظهر فسادها. كانت تكذب حتى بشأن الحقائق عن نفسها، وتحصن نفسها تحصينًا قويًا، حتى لا يمكن لأحد أن يرى نقاط ضعفها أو نواياها الخبيثة. في الحقيقة، لقد تعامل معها القادة مرات عديدة لعدم اختيار الناس حسب المبدأ، والتهور في واجباتها، لكنها لم تذكر ذلك أبدًا. لم تتحدث سوى عن ثناء كبار القادة عليها فحسب، ولم تظهر للناس سوى أفضل جوانبها. غالبًا ما كانت تبقى في المنزل بدلاً من حضور الكنيسة، وتدعي أنها كانت تجهز نفسها بالحق، لتكون قادرة على حل مشكلات الناس على نحو أفضل، في حين أنها في الواقع كانت تستمتع بمكانتها فحسب. من الواضح أنها لم تقم بأي عمل فعلي أو تحل أي مشكلات موجودة في عمل الإنجيل، لكنها نشرت المغالطة، وهي أنه من خلال حل المشكلات في عمل الإنجيل في أثناء الاجتماعات، كان الناس يركزون على العمل، وليس على دخول الحياة. كما هاجمت الآخرين وحطت من قدرهم، ووصفت العمل الفعلي للآخرين على أنه عبث أطفال. كانت تزرع الفتنة، وتدمر العلاقات بين الآخرين، وتقوضها، ومع ذلك ادعت أنها صادقة وتتصرف دائمًا كشخص صريح. ... كانت جميع تصرفات وانغ هوا شريرة وماكرة. لولا إعلان الله لكان من السهل أن تنخدع وتعجب بها. بعد أن أدركت ذلك، استعدت صوابي أخيرًا، واكتسبت بعض التمييز لجوهرها المعادي للمسيح.
عندما فكرت في الأمر، أدركت أن هناك سببًا آخر لافتقاري إلى تمييزها هو أنني لم أستطع التمييز بين إظهار الفساد والطبيعة الفاسدة. فيما بعد، وجدت بعض كلمات الله: "كل مَن أفسدهم الشيطان لديهم شخصيات فاسدة. البعض يملكون شخصيات فاسدة فحسب، لكن هناك آخرون ليسوا مثلهم، أي أنهم لا يملكون شخصيات شيطانية فاسدة فحسب، بل إن طبيعتهم أيضًا خبيثة إلى أقصى درجة؛ إذْ لا تكشف كلماتهم وأفعالهم عن شخصياتهم الشيطانية الفاسدة فحسب، بل هم فوق ذلك يمثلون الشيطان إبليس الحقيقي" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تحذير لمن لا يمارسون الحق). "ما تعريف الله لأضداد المسيح؟ إنهم يكرهون الحق ويعادون الله. إنهم أعداء الله! ومعاداة الحق، وكراهية الله، وكراهية جميع الأشياء الإيجابية لا تعني الضعف والجهل العابرين لدى الناس العاديين، ولا هو حالة عابرة من الأفكار الخاطئة، أو وجهات النظر الخاطئة، أو الفهوم السخيفة التي تتعارض مع الحق. ليست هذه هي المشكلة. إنهم أضداد المسيح، وأعداء الله، ودورهم هو كراهية جميع الأشياء الإيجابية، وكراهية جميع الحقائق، وكراهية الله، ومعاداة الله. وكيف يرى الله مثل هذا الدور؟ إنه لن يخلّصهم! هؤلاء الناس يحتقرون الحق ويكرهونه؛ وطبيعتهم هي طبيعة ضد المسيح. هل تفهمون هذا؟ إن ما ينكشف هنا هو الشر والحقد وكراهية الحق، وهذه هي أبشع الشخصيات الشيطانية من بين جميع الشخصيات الفاسدة، وأكثر الأشياء تأصّلًا وجوهرية لدى الشيطان؛ إنها ليست الشخصيات الفاسدة التي تظهر في البشر الفاسدين العاديين. إن أضداد المسيح قوة معادية لله، ولديهم القابلية لتعطيل الكنيسة ومحاولة السيطرة عليها، وتقويض خطة تدبير الله واعتراضها. هذه ليست أشياء يعملها أناس عاديون لديهم شخصية فاسدة، فأضداد المسيح هم وحدهم من يفعلون ذلك. ينبغي ألا تتعاملوا مع هذا باستخفاف" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند السادس). ساعدني كلام الله لكي أفهم، أن لدى أولئك الذين أفسدهم الشيطان شخصية فاسدة، لكن لدى بعض الناس إنسانية، وضمير، وعقل، ويمكنهم قبول الحق. إذا ارتكبوا أخطاء في واجبهم، وانكشف أمرهم وتم إصلاحهم، مع أنهم قد يشعرون بالخجل والمقاومة، ويدافعون عن أنفسهم، عندما يراجعون أنفسهم بعد ذلك، فإنهم يبغضون طبيعتهم الفاسدة وأساليبهم المعيبة، ويدركون كيف أعاقوا عمل الكنيسة، ويشعرون بالندم، ويتوبون، ويحققون التحول. مع ذلك، لا يمتلك البعض شخصية الشيطان الفاسدة فحسب، بل يمتلكون أيضًا طبيعة خبيثة، ولا يقبلون الحق بل يبغضونه. مهما كان كم الشر الذي يفعلونه، أو الضرر الذي يسببونه لعمل الكنيسة، فهم لا يعانون على الإطلاق، ولا يتأملون في ذواتهم أبدًا. ليس لديهم أدنى شعور بالذنب. مهما كان مقدار التعامل معهم، فهم لا يعترفون بأخطائهم ولا يقبلون الحقائق أبدًا. إنهم يحتقرون كيف يتعامل الله معهم، ويهذبهم، ويوبخهم. بحسب مواقفهم تجاه الحق والأشياء الإيجابية، من الواضح أنهم معادون لله، هم ألد أعداء له. بالتفكير في سلوك وانغ هوا، من الواضح أنها لم تقم بعمل فعلي، وكانت عنيدة ومتغطرسة، وعرقلت عمل الإنجيل. عندما كشفها القادة الآخرون، لم ترفض ذلك فحسب، بل ألقت اللوم عنها وقدمت حججًا جامحة لا أساس لها من الصحة، وعطلت الاجتماع بأكمله. عندما حذرتها من أنها تحكم على الآخرين وتزرع الفتنة بين الإخوة والأخوات، لم تتقبل ذلك، وقلبت الطاولة وأدانتني. كانت تتحدث دائمًا عن التركيز على دخول الحياة، مما جعل الناس يعتقدون أنها تبحث عن الحق، ولكن في الواقع، شعرت بالاشمئزاز من ترتيبات عمل بيت الله ومشيئته وعارضتها. عندما تم الكشف عنها والتعامل معها، لم تستسلم على الإطلاق بل شعرت بالإهانة والنفور. بغض النظر عن عدد الأخطاء التي ارتكبتها أو مدى إلحاق الضرر بعمل الكنيسة، لم تعترف بذلك أبدًا، ولم تشعر أبدًا بأي ندم وانعدم ضميرها تمامًا. لم تفكر سوى في نفسها، وإذا قلت أي شيء يهدد مكانتها، ستغضب وتهاجمك. إنها لم تقبل الحق أو الأشياء الإيجابية، وستعامل أي شخص يقدم لها اقتراحات على أنه عدو لدود لها. كانت تهاجم أي شخص يحاول كشفها. بما أنها كرهت الحق فعلًا واحتقرت من يمارسونه، وكرهت الذين كشفوها، ألم تكن تجعل الله عدوًا لها؟ إنه مثل قول الله، "لا تعني الضعف والجهل العابرين لدى الناس العاديين، ولا هو حالة عابرة من الأفكار الخاطئة، أو وجهات النظر الخاطئة، أو الفهوم السخيفة التي تتعارض مع الحق. ليست هذه هي المشكلة. إنهم أضداد المسيح، وأعداء الله، ودورهم هو كراهية جميع الأشياء الإيجابية، وكراهية جميع الحقائق، وكراهية الله، ومعاداة الله". بعد استبدالها، لم تلين وانغ هوا ولم تعترف بارتكابها الشر. حتى أنها قالت "أنا أفعل الأشياء أمام الله ولا أهتم بما يعتقده الآخرون". لم تبدُ نادمة أو إنها تأملت في ذاتها. كانت طبيعتها خبيثة وكارهة للحق، ألم تكن تتصرف كعدو تقليدي للمسيح؟ لن يقوم مثل هؤلاء سوى بتعطيل عمل الكنيسة وإرباكه.
لاحقًا، صوّت غالبية الإخوة والأخوات لطرد وانغ هوا. في أثناء استبدالها، قمنا بعمل الإنجيل بناءً على ترتيبات العمل. وسرعان ما شهد عمل الإنجيل نتائج أفضل بشكل ملحوظ. في ذلك الوقت، شعرت بأنني مديونة أكثر، واحتقرت نفسي لكوني أنانية للغاية، ولم أكن أحرس عمل الكنيسة، وسمحت لضد المسيح بفعل الشر، مما يعطل عمل الإنجيل في الكنيسة. أقسمت لنفسي، أنه كلما ألاحظ أي اضطراب في المستقبل، سأمارس الحق، وأحرس عمل الكنيسة. بغض النظر عن مدى ارتفاع مكانتهم، بغض النظر عن مقدار العمل الذي قاموا به، أو مدى تحدثهم عن التعاليم، إذا عطّلوا عمل الكنيسة، فسأظل متمسكة بمبادئ الحق. حتى لو وصفني الآخرون بالغرور أو أدانوني كضد المسيح، سأحافظ على عمل الكنيسة. حتى لو لم أفهم ذلك، سأبلغ كبار القادة بما رأيته. صليت الى الله إذا لم أحافظ على عمل الكنيسة، فأنا على استعداد لكي يؤدبني الله.
بعد عدة أشهر، أبلغ بعض الأشخاص أن قائدة تُدعى لي نا من كنيسة أخرى لا تقوم بعمل فعلي، وفشلت في استبدال القادة والعاملين المزيفين، بل واستخدمت فاعلي الشر. لم يعمل هؤلاء الناس حسب المبدأ وتضررت ذبائح الله. كانت لي نا متغطرسة وتميل إلى التباهي، وقد أعجب بها جميع الإخوة والأخوات. أشار زملاؤها في العمل إلى مشكلاتها، لكنها لم تستمع. كما أدانت كبار القادة، مما دفع زملائها في العمل إلى التحيز ضدهم. عندما يكون لدى كبار القادة شخص ما يقوم بالعمل، فإنها تنبذه. لن تمتنع عن أن تتعاون فحسب، بل ستخرب العمل، قائلة إن الشخص الذي أرسله القادة لا يمكنه حل المشكلات، مما يعني أن العمل لم يتم إنجازه. بعد سماع كل هذا، أدركت أن ربما هذا الشخص ضد المسيح ولذا تحدثت مع زملائي في العمل حول استبدالها. لكن عندما علمت أن لي نا كانت الأخت الصغرى لشريكتي، ترددت. إذا قمت باستبدال لي نا، فماذا ستظن بي شريكتي؟ هل ستقول إنني أردت إيذاء لي نا؟ دارت الأفكار في رأسي ذهابًا وإيابًا، وشعرت بالتضارب ولم أعرف ماذا أفعل. عندها أدركت أن حالتي الذهنية اضطربت، كنت أحمي مصالحي مرة أخرى. تذكرت آخر مرة كنت مهتمة جدًا بحماية نفسي، ولم أكشف ضد المسيح في الوقت المناسب، وألحقت أضرارًا جسيمة بعمل الكنيسة – وهو أمر لا يمكنني تصحيحه مطلقًا. لم أستطع حماية مصالحي مرة أخرى، كان علي أن أمارس الحق وأحرص على عمل الكنيسة. بغض النظر عما يظنه الآخرون عني، كان علي أن أتمم مشيئة الله. لذا، قمت أنا وزملائي في العمل بفصل لي نا وفقًا للمبدأ. كشفت التحقيقات في وقت لاحق، أن لي نا كانت تعظم نفسها باستمرار لإيقاع الآخرين، والسيطرة على الكنيسة، وإنشاء مملكتها الخاصة. كانت ضد للمسيح. صوت غالبية الناس في الكنيسة على طردها. لقد جربت كيف جعلني التخلي عن جسدي والتصرف بمبدأ أشعر بالرضا والسعادة. أدركت أيضًا أنه من خلال ممارسة الحق فقط يمكننا أن نُخجل الشيطان. نشكر الله على إرشاده.
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.