كلمات الله اليومية: الدخول إلى الحياة | اقتباس 426

2020 أكتوبر 18

إعلان الوصايا في العصر الجديد هو شهادة بأن جميع الناس في هذا التيار، وجميع مَنْ يسمعون صوت الله اليوم، قد دخلوا عصرًا جديدًا. هذه بداية جديدة لعمل الله، كما أنها بداية الجزء الأخير من عمل خطة تدبير الله التي امتدت لستة آلاف عام. ترمز وصايا العصر الجديد إلى أن الله والإنسان قد دخلا عالم السماء الجديدة والأرض الجديدة، وأنه مثلما عمل يهوه بين بني إسرائيل ويسوع بين اليهود، سيقوم الله بالمزيد من العمل العملي وبعمل أعظم وأكثر على الأرض. وترمز أيضًا إلى أن هذه الجماعة من الناس ستنال مهام أكبر وأعظم من الله، وسيعولهم ويطعمهم ويعينهم ويرعاهم ويحميهم بطريقة عملية، وسيتلقون منه المزيد من التدريب العملي، وتتعامل معهم كلمة الله وتكسرهم وتنقيهم. إن أهمية وصايا العصر الجديد عميقة للغاية. إنها تشير إلى أن الله سيظهر حقًّا على الأرض، ومنها سيُخضع الكون بأسره، ويكشف كل مجده في الجسد، كما تشير أيضًا إلى أن الإله العملي سيصنع المزيد من العمل العملي على الأرض ليكمل كل مختاريه. بالإضافة إلى ذلك، سيحقق الله كل شيء على الأرض بالكلمات، ويظهر المرسوم الذي "سيصعده الله المتجسد في الأعالي ويتمجَّد، وستركع الشعوب والأمم كافة لتعبد الله، الله العظيم". مع أن وصايا العهد الجديد وُضعت لكي يحفظها الإنسان، ومع أن هذا هو واجب الإنسان والتزامه، إلا أن المعنى الذي تمثله أعمق من أن يُعبر عنه بالكامل في كلمة أو اثنتين. تحل وصايا العصر الجديد محل ناموس العهد القديم وطقوس العهد الجديد الدينية كما شرَّعها يهوه ويسوع. هذا درس أعمق، وليس مجرد أمر سهل مثلما قد يتخيل الناس. يوجد جانب من الأهمية العملية لوصايا العصر الجديد: هي بمثابة وسيط بين عصر النعمة وعصر الملكوت. تضع وصايا العصر الجديد نهاية لجميع ممارسات العصر القديم وطقوسه، كما تضع نهاية أيضًا لجميع الممارسات من عصر يسوع والممارسات الموجودة قبله. إنها تُحضر الإنسان أمام الإله الأكثر عملية، وتسمح له بأن يبدأ في نيل كمال الله الشخصي؛ إذ إنها بداية طريق الكمال. لذلك يجب أن تتبنوا السلوك الصحيح إزاء وصايا العصر الجديد، فلا تتبعوها عشوائيًا أو تزدرونها. تؤكد وصايا العصر الجديد بشدة على نقطة واحدة: يجب على الإنسان أن يعبد إله اليوم العملي نفسه، وهو ما ينطوي على الخضوع لجوهر الروح بصورة أكثر عمليةً. كما تركز الوصايا على المبدأ الذي سيدين به الله الإنسان ليكون إما مذنبًا أو بارًّا بعدما ظهر كشمس البر. إن فهم الوصايا أسهل من ممارستها. ومن هذا يمكن أن يُرى أنه إذا كان الله يبغي أن يكمل الإنسان، فعليه أن يفعل هذا من خلال كلماته وإرشاده، ولا يمكن للإنسان بلوغ الكمال عن طريق ذكائه الفطري فحسب. إن قدرة الإنسان على حفظ وصايا العصر الجديد من عدمها أمر يتعلق بمعرفة الإنسان بالإله العملي. لذلك فإن قدرتك على حفظ الوصايا من عدمها هو سؤال لا يمكن الإجابة عنه في غضون أيام، بل هو درس عميق مطلوب تعلُّمه.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. حفظ الوصايا وممارسة الحق

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر