الله ذاته، الفريد (ح)

الله مصدر الحياة لجميع الأشياء (ب) الجزء الرابع

هل يوجد أيّ شيءٍ يفعله الله، سواء كان شيئًا كبيرًا أم شيئًا صغيرًا، ليست له قيمةٌ أو معنى؟ كلّ شيءٍ يفعله له قيمةٌ ومعنى. دعونا نناقش هذا من سؤالٍ كثيرًا ما يتداوله الناس. كثيرون من الناس يسألون دائمًا: أيهما جاء أوّلاً، الدجاجة أم البيضة؟ (الدجاجة). كيف تجيب عن هذا؟ الدجاجة جاءت أوّلاً، وهذا أمرٌ مُؤكّد! لماذا جاءت الدجاجة أوّلاً؟ لماذا لا يمكن أن تكون البيضة قد جاءت أوّلاً؟ ألا تفقس الدجاجة من البيضة؟ البيض يفقس الدجاج والدجاج يحتضن البيض. وبعد احتضان الدجاج للبيض لمدّة 21 يومًا فإنها تفقس. وبعد ذلك تضع هذه الدجاجات البيض، ثم تفقس الدجاجات مرّةً أخرى من البيض. إذًا هل جاءت الدجاجة أم البيضة أوّلاً؟ أنت تجيب "الدجاج" بكلّ تأكيدٍ. لماذا؟ (يقول الكتاب المُقدّس إن الله خلق الطيور والحيوانات). يستند هذا على الكتاب المُقدّس. أريدك أن تتحدّث عن معرفتك الخاصّة لتدرك ما إذا كانت لديك أيّة معرفةٍ فعليّة بأفعال الله. هل أنت مُتأكّدٌ من إجابتك أم لا؟ (الله خلق الدجاجة ثم أعطاها القدرة على إعادة إنتاج الحياة – أي القدرة على احتضان البيض والقدرة على استمرار الحياة). هذا التفسير بديهيٌّ. هل لأيٍّ من الإخوة أو الأخوات رأيٌ؟ تحدّثوا بحريّةٍ وتواصلوا. هذا بيت الله. إنها الكنيسة. إذا كان لديكم شيءٌ يمكنكم قوله، فقولوه. (هذا ما أعتقده: خلق الله جميع الأشياء، وكلّ شيءٍ خلقه جيّدٌ ومثاليّ. الدجاج مخلوقٌ عضويّ وله وظائف التكاثر واحتضان البيض. هذا أمرٌ مثاليّ. ولذلك، فإن الدجاجة جاءت أوّلاً ثم البيضة. هذا هو الترتيب). هذا أمرٌ مُؤكّد. إنه ليس لغزًا عميقًا جدًّا، ولكن الناس في العالم يرونه عميقًا جدًّا ويستخدمون الفلسفة في تفكيرهم. وفي النهاية ما زالوا لا يملكون استنتاجًا. وهذا يشبه تمامًا الناس الذين لا يعرفون أن الله خلق الدجاجة. لا يعرف الناس هذا المبدأ ولا يتّضح لهم ما إذا كان يجب أن تأتي البيضة أم الدجاجة أوّلاً. إنهم لا يعرفون ما الذي يجب أن يأتي أوّلاً، ولذلك لا يمكنهم دائمًا العثور على الإجابة. من الطبيعيّ جدًّا أن تكون الدجاجة قد جاءت أوّلاً. إذا كانت البيضة قد جاءت قبل الدجاجة، فسوف يكون هذا غير طبيعيٍّ! الدجاجة جاءت أوّلاً بالتأكيد. وهذا شيءٌ بسيط. لا يتطلّب منك أن تكون على درايةٍ كبيرة. خلق الله هذا كلّه. كان قصده الأوّليّ هو أن يتمتّع به الإنسان. بُمجرّد وجود الدجاجة تأتي البيضة بشكلٍ طبيعيّ. أليس هذا واضحًا؟ إذا كانت البيضة قد وُجِدَتْ أوّلاً، ألن تكون بحاجةٍ إلى الدجاجة كي تحتضنها؟ خلق الدجاجة مباشرةً أسهل بكثيرٍ. يمكن أن تضع الدجاجة البيض وتحتضن أيضًا الكتاكيت، في حين يمكن للإنسان أن يأكل الدجاج أيضًا. أليس هذا مريحًا للغاية؟ الطريقة التي يصنع بها الله الأشياء بسيطةٌ وغير مُرهِقة. من أين تأتي البيضة؟ إنها تأتي من الدجاجة. لا توجد بيضةٌ بدون الدجاجة. ما خلقه الله كان شيئًا حيًّا! الجنس البشريّ سخيفٌ وتافه ودائمًا ما يتورّط في هذه الأشياء الساذجة، وفي النهاية يصل إلى مجموعةٍ كاملة من المغالطات السخيفة. يا للحماقة! العلاقة بين البيضة والدجاجة واضحةٌ: الدجاجة جاءت أوّلاً. هذا هو التفسير الأصحّ والطريقة الأصحّ لفهمه والإجابة الأصحّ. هذا صحيحٌ.

ما الذي تحدّثنا عنه للتوّ؟ تحدّثنا في البداية عن البيئة المعيشيّة للبشر وما صنعه الله وأعدّه وتعامل معه لأجل هذه البيئة، إلى جانب العلاقات بين جميع الأشياء التي أعدّها الله للبشر وكيفيّة تعامل الله مع هذه العلاقات لمنع جميع الأشياء من الإضرار بالبشر. كما عالج الله الآثار السلبيّة على بيئة البشر الناتجة عن العناصر المختلفة التي تُسبّبها جميع الأشياء، وسمح لجميع الأشياء باستخدام القدر الأقصى من وظائفها ووفّر للبشر بيئةً ملائمة وجميع العناصر المفيدة، ممّا مكّن البشر من التكيّف مع مثل هذه البيئة ومواصلة دورة التكاثر والحياة بشكلٍ طبيعيّ. تحدّثنا بعد ذلك عن الطعام الذي يحتاج إليه جسم الإنسان – الطعام والشراب اليوميّين. هذا أيضًا شرطٌ ضروريّ لبقاء البشر. وهذا يعني أن جسم الإنسان لا يمكنه العيش بالتنفّس أو ضوء الشمس أو الرياح أو درجات حرارةٍ مناسبة فقط. يحتاج البشر أيضًا لملء بطونهم. أعدّ الله جميع هذه الأشياء للبشر لملء بطونهم – وهذا مصدر الغذاء للبشر. بعد رؤية هذا الإنتاج الغنيّ الوفير – مصادر الطعام والشراب للبشر – هل يمكنك أن تقول إن الله مصدر الإمداد للبشر ولجميع الأشياء؟ (نعم). إذا كان الله قد خلق فقط الأشجار والعشب أو مُجرّد كائنات حيّة مختلفة عندما خلق جميع الأشياء، ولم يستطع البشر أن يأكلوا أيًّا منها، هل كان بإمكان البشر البقاء على قيد الحياة حتّى الآن؟ ماذا لو كانت الكائنات الحيّة والنباتات المختلفة من بين جميع الأشياء التي خلقها الله كلّها لغذاء الماشية والأغنام أو للحمير الوحشيّة والغزلان وغيرها من مختلف أنواع الحيوانات – على سبيل المثال، الأسود تأكل أطعمةً مثل الحمير الوحشيّة والغزلان كما أن النمور تأكل أطعمةً مثل الحملان والخنازير – ولكن لم يوجد شيءٌ واحد مناسب لطعام البشر؟ هل كان ذلك سينفع؟ لم يكن لينفع. لما كان بمقدور البشر الاستمرار على قيد الحياة. ماذا لو تناول البشر أوراق الشجر فقط؟ هل كان ذلك سينفع؟ لن يكون بإمكان معدة البشر تحمّل هذا. لن تعرف هذا بدون أن تُجرّبه، ولكن بمُجرّد أن تُجرّب سوف تعرف جيّدًا. هل يمكنك أن تأكل العشب المُعدّ للأغنام؟ قد يكون من المقبول أن تُجرّب القليل، ولكن إذا واصلت في تناوله على المدى الطويل فلن تعيش طويلاً. توجد بعض الأشياء التي يمكن أن تأكلها الحيوانات، ولكن إذا أكلها البشر فسوف يتعرّضون للتسمّم. توجد بعض الأشياء السّامة التي يمكن أن تأكلها الحيوانات دون أن تُؤثّر عليها، ولكن البشر لا يمكنهم فعل الشيء نفسه. وهذا يعني أن الله خلق البشر، ولذا فإن الله يعرف أفضل معرفة مبادئ وبنية جسم الإنسان وما يحتاجه البشر. الله واضحٌ تمامًا بخصوص تكوين جسم الإنسان ومحتواه وما يحتاج إليه وكذلك كيفيّة عمل الأعضاء الداخليّة للجسم البشريّ وامتصاصها وتخلّصها من الشوائب وأيضها. لا يتضّح هذا للناس وأحيانًا ما يأكلون ويزيدون وهم عميانٌ. إنهم يزيدون كثيرًا وينتهي بهم الحال في حدوث اختلالٍ للتوازن. إذا كنت تأكل وتستمتع بهذه الأشياء التي أعدّها الله لك بالكيفية العادية، فلن يكون ثمة خطأ لديك. وحتّى إذا كان مزاجك سيئًا في بعض الأحيان وكنت تعاني من ركود الدم، فلا يهمّ. لست سوى بحاجةٍ لتناول نوعٍ مُعيّن من النباتات وسوف يزول الركود. أعدّ الله جميع هذه الأشياء. ولذلك، يعتبر الله أن البشر أعلى مرتبةٍ بكثيرٍ من أيّ شيءٍ حيّ آخر. أعدّ الله البيئات المعيشيّة لجميع أنواع النباتات وأعدّ الطعام والبيئات المعيشيّة لجميع أنواع الحيوانات، ولكن متطلّبات البشر وحدهم تجاه بيئتهم المعيشيّة هي الأكثر صرامة والتي لا يمكن التساهل مع إهمالها بأيّ حالٍ من الأحوال. وإلّا فلن يكون بمقدور البشر الاستمرار في التطور والتكاثر والعيش بشكلٍ طبيعيّ. الله يعرف هذا أفضل معرفةٍ في قلبه. عندما فعل الله هذا الشيء، عقد عليه أهميّةً أكبر من أيّ شيءٍ آخر. ربّما لا يمكنك الشعور بأهميّة شيءٍ غير ذي شأن تراه وتستمتع به، أو تشعر أنك وُلِدَتَ به ويمكن أن تستمتع به، ولكن الله أعدّه لك بالفعل منذ فترةٍ طويلة بحكمته. أزال الله وحلّ جميع العوامل السلبيّة غير المواتية للبشر إلى أقصى حدٍّ ممكن والتي يمكنها إيذاء جسم الإنسان. ما الذي يُوضّحه هذا؟ هل يُوضّح موقف الله تجاه البشر عندما خلقهم هذه المرّة؟ ماذا كان هذا الموقف؟ كان موقف الله صارمًا وجادًا، ولم يتساهل مع تدخّل أيّة عوامل أو شروطٍ أو أيّة قوى معادية بمعزلٍ عن الله. يمكنك من هذا أن ترى موقف الله عندما خلق البشر وفي تدبيره للبشر هذه المرّة. ما موقف الله؟ من خلال البيئة المعيشيّة وبيئة البقاء يتمتّع الإنسان أيضًا بطعامه وشرابه اليوميّين واحتياجاته اليوميّة، يمكننا أن نرى موقف الله الذي يتصف بالمسؤوليّة تجاه البشر منذ أن خلقهم وكذلك تصميم الله لخلاص البشر هذه المرّة. هل يمكننا أن نرى أصالة الله من خلال هذه الأشياء؟ هل يمكننا رؤية روعة الله؟ هل يمكننا أن نرى عدم قدرتنا على فهم الله؟ هل يمكننا رؤية كُلّيّة قدرة الله؟ يستخدم الله ببساطةٍ طرقه القديرة والحكيمة لتزويد البشر جميعًا وكذلك لتزويد جميع الأشياء. وبالتالي، بعد أن قلت الكثير للغاية، هل يمكنك أن تقول إن الله مصدر الحياة لجميع الأشياء؟ (نعم). هذا مُؤكّدٌ. هل لديك أيّة شكوكٍ؟ (لا). تزويد الله لجميع الأشياء كافٍ لإثبات أن الله مصدر الحياة لجميع الأشياء، لأنه مصدر الإمداد الذي مكّن جميع الأشياء من الوجود والعيش والتكاثر والاستمرار. بعيدًا عن الله لا يوجد آخر. يمدّ الله بجميع احتياجات جميع الأشياء وبجميع احتياجات البشر، بغضّ النظر عمّا إذا كانت أهم الاحتياجات الأساسيّة أو ما يحتاجه الناس يوميًّا أو تقديم الحقّ لأرواح الناس. من جميع وجهات النظر، عندما يتعلّق الأمر بهويّة الله ومكانته للبشر، فإن الله وحده مصدر الحياة لجميع الأشياء. هل هذا صحيحٌ؟ (نعم). يعني هذا أن الله هو الحاكم والسيّد ومُزوّد هذا العالم الماديّ الذي يمكن للناس رؤيته بعيونهم والشعور به. بالنسبة إلى البشر، أليست هذه هويّة الله؟ هذا صحيحٌ تمامًا. ولذلك عندما ترى طيورًا تُحلّق في السماء، يجب أن تعرف أن الله خلق أشياءً يمكنها الطيران. ولكن توجد كائناتٌ حيّة تسبح في الماء، كما أنها تعيش بطرقٍ مختلفة. الأشجار والنباتات التي تعيش في التربة تُنبِت في الربيع وتطرح ثمارها وتُسقِط أوراقها في الخريف، وبحلول الشتاء تكون جميع الأوراق قد سقطت وتمرّ بفصل الشتاء. هذه طريقتها للبقاء. خلق الله جميع الأشياء، وكلٌّ منها يعيش من خلال أشكالٍ وطرقٍ مختلفة ويستخدم أساليب مختلفة لإظهار قوّته وطريقة حياته. بغضّ النظر عن الطريقة، فإنها كلها تحت حكم الله. ما الهدف من حكم الله على جميع الأشكال المختلفة للحياة والكائنات الحيّة؟ هل من أجل بقاء البشر؟ (نعم). إنه يسيطر على جميع قوانين الحياة من أجل بقاء البشر. يُبيّن هذا مدى أهميّة بقاء البشر عند الله.

ينعم البشر القادرون على البقاء والتكاثر بشكلٍ طبيعيّ بأهميّة قصوى عند الله. ولذلك، يستمرّ الله في تزويد البشر وجميع الأشياء. إنه يُزوّد جميع الأشياء بمختلف الطرق، وتحت ظروف الحفاظ على بقاء جميع الأشياء يُمكّن البشر من مواصلة التقدّم للحفاظ على الوجود الطبيعي للإنسانيّة. هذان هما الجانبان اللذان نتشارك بشأنهما اليوم. ما هذان الجانبان؟ (من المنظور الكُلّيّ، خلق الله البيئة المعيشيّة للبشر. ذلك هو الجانب الأوّل. أعدّ الله أيضًا هذه الأشياء الماديّة التي يحتاجها البشر ويمكنهم رؤيتها ولمسها). شاركنا موضوعنا الرئيسيّ من خلال هذين الجانبين. ما موضوعنا الرئيسيّ؟ (الله مصدر الحياة لجميع الأشياء). يجب أن يكون لديكم الآن بعض الفهم عن سبب مشاركتي مثل هذا المحتوى في هذا الموضوع. هل كانت توجد أيّة مناقشةٍ لا علاقة لها بالموضوع الرئيسيّ؟ لا شيء، أليس كذلك؟ بعد سماع هذه الأشياء ربّما يكتسب بعضكم بعض الفهم ويشعر أن هذه الكلمات مُهمّةٌ جدًّا، لكن البعض الآخر قد يكون لديهم قليل من الفهم الحرفيّ ويشعرون أن هذه الكلمات لا تهمّ. بغضّ النظر عن كيفيّة فهمك لهذا الموضوع في الوقت الحاليّ، سوف يأتي يومٌ على مدار تجربتك يصل فيه فهمك إلى نقطةٍ مُعيّنة، أي عندما تصل معرفتك بأفعال الله وبالله نفسه إلى نقطةٍ مُعيّنة، وحينها سوف تستخدم كلماتك العمليّة الخاصّة لتقديم شهادة عميقة وحقيقيّة عن أفعال الله.

أعتقد أن فهمكم الآن لا يزال ساذجًا وحرفيًّا، ولكن هل يمكنكم على الأقل، بعد الاستماع لمشاركتي عن هذين الجانبين، تمييز الأساليب التي يستخدمها الله لتزويد البشر أو الأشياء التي يُقدّمها الله للبشر؟ هل لديكم مفهومٌ أساسيّ بالإضافة إلى فهمٍ أساسيّ؟ (نعم). ولكن هل هذان الجانبان اللذان تشاركتُ بهما يتعلّقان بالكتاب المقدس؟ (لا). هل يرتبطان بدينونة الله وتوبيخه في عصر الملكوت؟ (لا). لماذا شاركتُ هذين الجانبين إذًا؟ هل لأن الناس يجب أن يفهموهما لمعرفة الله؟ (نعم). من الضروريّ جدًّا معرفة هذين الأمرين ومن الضروريّ جدًّا فهمهما. لا تتقيّد بالكتاب المقدس فقط ولا تتقيّد فقط بدينونة الله وتوبيخه للإنسان لفهم كلّ شيءٍ عن الله. ما الهدف من قولي هذا؟ دعوة الناس لمعرفة أن الله ليس مُجرّد إله شعبه المختار. أنت تتبع الله الآن، وهو إلهك، ولكن بالنسبة لمن هم خارج الشعب الذين يتبع الله، هل الله إلههم؟ هل الله إله جميع الناس خارج من يتبعونه؟ (نعم). إذًا هل الله إله جميع الأشياء؟ (نعم). إذًا هل يُؤدّي الله عمله ويُجري أفعاله فقط على من يتبعونه؟ (لا). فنطاق عمله هو الكون بأكمله. من المنظور الجزئيّ، نطاقه جميع البشر وبين جميع الأشياء. ومن المنظور الكُلّيّ، فإن نطاقه الكون كلّه. ولذلك يمكننا القول إن الله يُؤدّي عمله ويُجري أفعاله بين جميع البشر. وهذا يكفي للسماح للناس بمعرفة كلّ شيءٍ عن الله نفسه. إذا أردت معرفة الله والتعرّف إليه وفهمه حقًّا، فلا تتقيّد فقط بالمراحل الثلاث لعمل الله، ولا تتقيّد بقصص عمل الله الذي سبق وأجراه. إذا حاولت أن تعرفه بهذه الطريقة، فأنت تحصر الله في حدٍّ مُعيّن. وترى الله غير مُهمٍّ بالمرّة. ما التأثيرات التي سوف تجلبها عليك هذه العواقب؟ لن تتمكّن أبدًا من معرفة إعجاز الله وسيادته، ولن تتمكّن أبدًا من معرفة قوّة الله وكُلّيّة قدرته ونطاق سلطانه. ومثل هذا الفهم سوف يُؤثّر على قدرتك على قبول الحقّ بأن الله حاكم جميع الأشياء، بالإضافة إلى معرفتك بهويّة الله الحقيقيّة ومكانته. وهذا يعني أنه إذا كان فهمك لله محدودًا في نطاقه، فإن ما يمكنك الحصول عليه محدودٌ أيضًا. ولهذا يتعيّن عليك توسيع النطاق وفتح آفاقك. سواء كان الأمر يرتبط بنطاق عمل الله أو بتدبير الله أو بحكم الله أو بجميع الأشياء التي يحكمها الله ويُدبّرها، يجب أن تعرف هذا كلّه وتعرف أعمال الله فيه. ومن خلال هذه الطريقة للفهم، سوف تشعر دون وعيٍ أن الله يحكم جميع الأشياء ويُدبّرها ويُزوّدها. وفي الوقت نفسه، سوف تشعر حقًّا أنك جزءٌ من جميع الأشياء وعضوٌ في جميع الأشياء. فيما يُزوّد الله جميع الأشياء، فإنك تقبل أيضًا حكم الله وإمداده. هذه حقيقةٌ لا يمكن لأحدٍ إنكارها. تخضع جميع الأشياء لقوانينها الخاصّة، والتي تخضع بدورها لحكم الله، وجميع الأشياء لها قانونها الخاصّ للبقاء، والذي يخضع أيضًا بدوره لحكم الله، بينما يرتبط مصير البشر وما يحتاجون إليه أيضًا ارتباطًا وثيقًا بحكم الله وإمداده. ولهذا السبب، تحت سيادة الله وحكمه، فإن البشر وجميع الأشياء مترابطون ومتكاتفون ومتشابكون. هذا هو الهدف والقيمة وراء خلق الله لجميع الأشياء. هل تفهمون هذا الآن؟ (نعم). إذا كنتم تفهمون، فلنختم مشاركتنا هنا اليوم. وداعًا! (شكرًا لله!)

2 فبراير/شباط 2014

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.