ترنيمة ورقصة – كلّ الأشياء تعيش حسب القواعد والقوانين التي سنّها الله

2025 أبريل 24

1

مرّت عدّة آلافٍ من السنين،

وما زالت البشرية تنعم بالنور والهواء اللذين منحها الله إياهما،

وما زالت تتنفَّس النفسَ الذي أطلقه الله نفسه،

وما زالت تتمتع بالزهور والطيور والأسماك والحشرات التي خلقها الله

وتتمتع بجميع ما قدّمه الله؛

ما زال الليل والنهار يتعاقبان باستمرارٍ،

وتتناوب الفصول الأربعة كالمعتاد؛

ما زال الإوزّ المُحلّق في السماء يغادر في الشتاء

ويعود في الربيع التالي،

والأسماك في الماء لا تترك الأنهار والبحيرات – مساكنها – أبدًا.

2

حشرات الزيز على الأرض تُغنّي من قلبها خلال أيام الصيف،

والصراصير في العشب تُهمهِم بلطفٍ مع هبوب الرياح خلال فصل الخريف؛

تتجمّع الإوز في قطعانٍ بينما تبقى النسور منفردة،

وزمَر الأسود تعول نفسها بالصيد،

ولا يمكن أن تبتعد الأيائل عن العشب والأزهار...

كلّ نوعٍ من الكائنات الحيّة بين جميع الأشياء

يغادر ويعود ثم يغادر مرّةً أخرى؛

بحيث يحدث مليون تغييرٍ في طرفة عينٍ،

لكن ما لا يتغيّر هو غرائزها وقوانين البقاء.

إنها تعيش في ظلّ إمداد الله وتغذيته،

ولا أحد يمكنه تغيير غرائزها،

ولا أحد يمكنه تدمير قواعد البقاء الخاصة بها.

من الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (1)

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر