أدركت أنني كنت أسير على درب الفريسيين
بقلم ووكسين – إقليم شانشي موضوعٌ لطالما ناقشناه في أحاديث الشركة السابقة هو الدرب الذي سلكه بطرس والدرب الذي سلكه بولس. يُقال إن بطرس ركز...
نرحّب بكل الساعين المشتاقين إلى ظهور الله!
شيانج كاي – مدينة بينكسي – مقاطعة لياونينج
"الحصان الراضي يطأه الجميع" عبارة شائعة، ومألوفة لي بشكل خاص للغاية. كنتُ أنا وزوجي شخصين ساذجين على نحو خاص: عندما يتعلق الأمر بمسائل تخص مكاسبنا أو خسارتنا الشخصية، فإننا لم نكن من النوع الذي يساوم أو يُحدِثُ جَلَبَة مع الآخرين. حيثما استطعنا أن نكون متسامحين، كنا متسامحين، وحيثما استطعنا أن نكون متساهلين، بذلنا أيضًا قصارى جهدنا لنكون متساهلين. ونتيجةً لذلك، كثيرًا ما كنَّا نجد أنفسنا نتعرض للغش أو الإساءة من قِبَل الآخرين. لقد بدا حقًا أنه في الحياة، "الحصان الراضي يطأه الجميع". إذا كان قلبك طيبًا أكثر من اللازم، وإذا كنتَ متساهلاً ومتواضعًا للغاية في شؤونك، فستكون عُرضة للغش إلى حدٍ بعيد. وانطلاقًا من هذه الأفكار، قررت ألّا أُخضع نفسي لكل هذه الإساءة وألَّا أعيش في إحباطٍ بعد الآن: في الأمور المستقبلية وفي التعاملات مع الآخرين، أتعهّد بألّا أبالغ في تساهلي. حتى بعد أن قبلت عمل الله القدير، ظللتُ أطبق هذا المبدأ في سلوكي وتعاملاتي مع الآخرين.
في مرحلةٍ ما، كنت أعمل مع إحدى الأخوات في أداء مهامنا، وكثيرًا ما كانت تشير إلى نقائصي وعيوبي؛ وكان لدي شعور بأنها تدفعني للإحباط بكل الطرق. في البداية فكّرت مُحدثةً نفسي: أنه ليس من السهل أن تكوني وحدكِ بعيدًا عن البيت، حاولي أن تتحلّي ببعض الاحتمال. ولكن، بعد أن أثبتت الأخت لاحقًا أنها لا تلين في انتقاداتها، عُدتُ أخيرًا للتفكير مرةً أخرى في تلك العبارة "الحصان الراضي يطأه الجميع". لقد خطر لي أن الأخت لا بد أن تكون قد أدركت أنني كنت لطيفة للغاية، وبالتالي فأنا لها هدفٌ سهلٌ، فقرَرَتْ أن تُصعِّب الأمور عليّ من خلال التدقيق في الأمور التافهة وغير المنطقية. قررت أنني لن أتساهل مع سلوكها أو أتحمّله بعد الآن، لذا فقدتُ صوابي حقًا تجاهها، وتوقفت فقط عندما لم تجرؤ الأخت على نطق كلمة أخرى. لاحقًا، طلبت مني الأخت أن ألتَقِي معها، واعتذرت لي قائلةً أنها كانت تحاول مساعدتي عبر توضيح نقائصي، ولم تتخيل قط أن هذا سيجرحني. وعندما سمعت هذا، شعرت بسعادة غامرة، وكأنني جنرال من فئة أربع نجوم خارجًا منتصرًا من ساحة المعركة. والأكثر من ذلك أنني كنت مقتنعة أكثر من ذي قبل بأن هناك الكثير من الفائدة في تلك العبارة "الحصان الراضي يطأه الجميع ".
في الآونة الأخيرة فقط، بينما كنت أقرأ كتاب "بديهيَّات الشيطان المائة التي يعتمد عليها البشر الفاسدون في وجودهم" الذي أصدرته الكنيسة، رأيت المقطعَ الذي قيل فيه: "الحصان الراضي يطأه الجميع" ... "لقد أفسد الشيطان البشريَّة لآلاف السنين ويستخدم مغالطات لا حصر لها لخداع الناس. نُلخِّص هنا مائة مغالطة تعتزّ بها البشريَّة كأقوالٍ مأثورة ثمينة لتوجيهها في الحياة. وقد ترسَّخت هذه المغالطات بالفعل في أعمق أعماق قلب الإنسان؛ فإن لم يكن البشر مسلّحين بالحقائق فلن يكونوا قادرين بدرجة كبيرة على اكتشاف الطبيعة الحقيقيَّة لهذه المغالطات. وإذا استمرّ البشر في اعتبار أن مغالطات الشيطان تُمثِّل أقوالاً مأثورة ومبادئ للحياة، فإن البشريَّة الفاسدة لن تنال الخلاص أبدًا". بعد قراءة هذا المقطع من الشركة، راودني إدراك مفاجئ وكأنني أستيقظ من حلمٍ طويل: كانت عبارة "الحصان الراضي يطأه الجميع" مغالطة أوجدها الشيطان لإقناع البشر وإفسادهم. يطلب الله منّا أن نكون رحبي الصدر، وصبورين، ومُحتَمِلين، ومتسامحين في تعاملاتنا مع الآخرين. يجب أن نراعي مشاعر الآخرين ونحترمهم ونحبهم. وعلى النقيض من ذلك، فإن مبدأ الحياة الذي وضعه الشيطان: "الحصان الراضي يطأه الجميع"، يوجّهنا ببراعة بعيدًا عن الخير نحو الشر، ويعلّمنا ألا نكون لطفاء أو استرضائيين للغاية في تعاملاتنا مع الآخرين. فلحماية أنفسنا يجب علينا أن نأخذ بمبدأ "العين بالعين، والسن بالسن"، ويجب أن نتعلم كيف نكون قساة، وهمجيين، وأشرار. لقد أدركت أن المثل السائر الذي يقول: "الحصان الراضي يطأه الجميع" يمثّل مغالطة، وهو يتناقض تمامًا مع الحق – إنه منطق الشيطان، فهو ينتمي إلى سلبية الشيطان، سُمّ التنين الأحمر العظيم. يعمل الشيطان من خلال هذه "النظريات" الخادعة لغسل أدمغة البشر حتى يتآمرون ضد بعضهم البعض، ويقتلون بدمٍ بارد، وينخرطون في منافسةٍ عنيدة لا تنتهي، لا يخضعون لأحدٍ إلى أن تنتهي الإنسانية بداخلهم. وبهذه الطريقة، يصبح البشر فاسدين مثل الشيطان نفسه، أجسام قُربانية تُدفَن معه، ويحقق الشيطان هدفه في إفساد البشرية كلها واستنزافها. لم أستطع أن أرى حقيقة ذلك الوهم، فاتّخذت عبارة "الحصان الراضي يطأه الجميع" كحقٍ جدير بالقبول والاحترام. لقد ظننت أنه يجب ألا أكون طيبة ومتساهلة للغاية، وأن التحلّي بالصبر أو التسامح في التعامل مع الآخرين هو طريق الأغبياء والجهَّال، ولن يسبب لي إلّا التعرُّض للغش والإساءة. ولأنني كنت دائمًا أتّخذ هذه المغالطة كمبدأ أعيش به، فعندما أشارت الأخت إلى أوجه قصوري لمساعدتي على إدراكها والتغيير للأفضل، لم أرفض تعليقاتها فحسب، بل ظننت فعلًا أنها كانت تضايقني وتدقق في تفاصيل غير منطقية. ونتيجةً لذلك، فقدت صوابي في مواجهة هذه الأخت، وظلمتها. حتى عندما أذلَّت نفسها وقدمت اعتذارًا، لم أنل مع ذلك بصيرة في داخلي أو شعور بالحرج، بل بالأحرى جلست هناك سعيدة، ظنًا مني أن الأخت قد "قبلت الهزيمة" أخيرًا لأنني تمسَّكت بمبدئي "الحصان الراضي يطأه الجميع". ولمّا "فزت بهذا النصر"، ازداد شعوري بالاندفاع نحو التمسك بمبدأ الشيطان البديهي هذا والثناء عليه. كم كنت سخيفة وعديمة العقل! لقد أسأت فهم الأمور كليةً، وظننت الشر خيرًا؛ عمل الله في الأيام الأخيرة هو تطهير الإنسانية من سُمِّ الشيطان، واستخدام الحق لتغيير طبعهم الفاسد. ولكن في حالتي لم أكن قد سعيت إلى الحق، ولم أجتهد لكي أدرك سُمّ الشيطان الموجود في داخلي، ولم أُمارس الحق لتغيير نفسي. بل بالأحرى تمسَّكت بمغالطات الشيطان ورفضت الحق. لو كنت قد استمرّرت على هذا المنوال، لما بدأت قَط أن أفهم نفسي، ولما اكتسبت الحق أبدًا لأحقق تغييرًا في شخصيتي، وكان لابد أن يهلكني الله في النهاية، كما هو مصير الشيطان.
أشكرك يا الله من أجل استنارتك ونورك، اللذين سمحا لي أن أُدرك أن المبدأ الشيطاني الذي يقول: "الأشخاص اللطفاء دائمًا يخسرون" ليس سوى مغالطة يستخدمها الشيطان لغسل أدمغة البشر وإفسادهم. يستخدم البشر الفاسدون هذه العبارة كمبرر ووسيلة لمواصلة السعي ضد بعضهم البعض. إن هذه العبارة تتناقض مع الحق، ولا يمكنها إلا أن تفسد البشرية وتدمِّرها. إذا اقتات الإنسان من سُمّ الشيطان، إذا تصرّف وفقًا لمسلَّمات الشيطان، فسيُصبح أكثر فسادًا وشرًا. سيكون أقل وأقل إنسانية، وأكثر فأكثر مقاومةً لله، وينفصل عن الله. لن يحصل أبدًا على خلاص الله. يا الله القدير، أتعهّد بأن أبذل كل جهدي في كلماتك وفي سعيي للحق، حتى أتمكَّن من إدراك نوعيات كثيرة من سُمِّ الشيطان في داخلي، والتخلي تمامًا عن مغالطات الشيطان، وألّا أتصرَّف وفقًا لمسلَّمات الشيطان بعد الآن. أتعهَّد بأن أطلب إرادتك في كل الأمور، وأن اتّبع كلمتك، حتى تترسَّخ كلمتك داخل قلبي، وتصبح هي البديهيات التي أتصرّف وفقًا لها في كافة الأمور، والمعايير التي في ضوئها أقيس نفسي. دعني أعيش بما يتفق تمامًا مع كلمتك!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
بقلم ووكسين – إقليم شانشي موضوعٌ لطالما ناقشناه في أحاديث الشركة السابقة هو الدرب الذي سلكه بطرس والدرب الذي سلكه بولس. يُقال إن بطرس ركز...
شي تشين – مقاطعة هوباي بعد قبولي لعمل الله القدير في نهاية الزمان، ومن خلال قراءة كلام الله والاستماع إلى العظات، أدركت أهمية السعي إلى...
في مارس 2020 قبلت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، وسرعان ما بدأت أودي واجبًا. بعد فترة وجيزة، انتُخبت شماسة للإنجيل. لقد كنت متحمسة...
طبيعتي مُتكبِّرة بشكل استثنائي. مهما كان ما أفعله، فإنني أستعين دائمًا بالابتكار والإبداع لإظهار براعتي، ومن ثمّ أُخالِف ترتيبات العمل بصفة متكررة حتى أقوم بالأمور بطريقتي الخاصة. إنني مغرورة خصوصًا فيما يتعلَّق باختيار الأشخاص لوظيفة مُعيَّنة.