مدركًا حقيقة أكاذيب الحزب الشيوعي الصيني، تردني محبة الله إليه (الجزء الأول)

2019 يوليو 21

بقلم: كيمو، كوريا الجنوبية

أعترض طريق إيمان زوجتي مخدوعًا بأكاذيب الحزب الشيوعي الصيني

"أخبركِ أكثر من مرة — لا تستمري في الحديث معي حول هذه الأمور عن الله، وغير مسموحٍ لكِ أن تفعلي شيئًا حيال هؤلاء المتدينين بعد الآن. إذا ما رأيتكِ تتصلين بهم مرة أخرى، فسأحطم هاتفكِ إلى أجزاء!"

"لمَ؟ لمَ تعترض طريق إيماني؟" وجَّهت إليَّ زوجتي هذا السؤال وقد بدا على وجهها الكثير من الارتباك.

"لمَ؟! هذا في صالحك وفي صالح أسرتنا. ألا تعلمين ما يتخذه الحزب الشيوعي الصيني من إجراءات صارمة بمنتهى الحزم لقمع كنيسة الله القدير؟ ألا تعلمين قضية زاويان التي وقعت أحداثها في 28 مايو في عام 2014؟ إنها تروي عبر الإنترنت أن تشانغ ليدونغ، الجاني الرئيسي في القضية، كان عضوًا بكنيسة الله القدير. إذا قضيتِ الوقت مع هؤلاء الأشخاص، أفلا تضعين بذلك نفسك في فم الأسد؟

ردت بحزم: "إن تشانغ ليدونغ وهؤلاء الأشخاص لم يكن لهم صلة بكنيسة الله القدير— وما عليك إلا عدم تصديق تلك الأمور التي يرددونها عبر الإنترنت. لقد كنتُ على اتصال بالإخوة والأخوات من كنيسة الله القدير لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، وما رأيته هو أنهم جميعًا أشخاص شرفاء يتسمون باللطف والإخلاص تجاه بعضهم البعض. إنهم يمدون يد العون إلى بعضهم البعض متى واجهت أحدهم الصعوبات، وليس الأمر كما يتردد عنهم عبر الإنترنت على الإطلاق."

كنتُ غاضبًا وظللتُ غير مقتنع: "تصفح الإنترنت وانظر بنفسك، وستعلم ما إذا كنتُ محقة أم لا."

مدركًا حقيقة أكاذيب الحزب الشيوعي الصيني، تردني محبة الله إليه (الجزء الأول)

قادتني زوجتي بعد ذلك إلى أحد المقاعد قائلة: "إنك ذلك الشخص الذي يمعن النظر في الأمور. عليك أن تتعامل مع هذا الأمر بعقلانية وتتحدث وفقًا للحقائق - فقط لا تستمع إلى جانب واحد من القصة! كل وسائل الإعلام الكبرى في الصين ما هي إلا أبواق ناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني؛ فما هي إلا أدوات في يد الحزب لخداع الناس. أي نوع من المصداقية تتمتع بها تقاريرهم؟ ألا تتذكر مظاهرات ساحة تيانانمن التي اندلعت في عام 1989؟ كان الطلاب في ساحة تيانانمن يتظاهرون ضد الفساد مطالبين بالحريات الديموقراطية، فما كان من الحزب الشيوعي الصيني إلا أن بحث عن بعض الأشخاص غير المعروفين ودسهم وسط صفوف الطلاب، ثم أجبرهم على بدء الضرب والسحل والسلب والإحراق وقلب المركبات العسكرية. أشاعوا المزيد من الفوضى، ثم لفقوا تلك الجرائم للطلاب. استخدم الحزب الشيوعي الصيني بعد ذلك وسائل الإعلام مثل التلفاز والإذاعة لإغراق موجات الأثير بتقاريرهم، والتشهير بهؤلاء الطلاب باعتبارهم مثيري شغب معادين للثورة، ثم سحقوا الآلاف من الطلاب الأحياء بدباباتهم. مَنْ يعرف عن تاريخ الحزب الشيوعي الصيني يعلم أنهم كانوا دائمًا ما يضربون بالبر عرض الحائط وأنهم لا يسمحون بوجود أي جماعات أو أفراد لديها وجهات نظر أو آراء سياسية مختلفة. وفي سبيل تحقيق الديكتاتورية، فدائمًا ما يضربون بهذه الجماعات أو هؤلاء الأشخاص عرض الحائط ويدينونهم، الأمر الذي قد يصل إلى قمعهم أو القضاء عليهم. في كل مرة يقمع فيها الحزب الشيوعي الصيني بمنتهى القسوة عقيدة دينية أو حركة تطالب بالحقوق الديموقراطية أو احتجاجات الأقليات العرقية، يبدأون بتلفيق الدعاوى الباطلة، ثم إحداث ضجة كبرى عامة وإثارة الشعب ثم يقمعونهم بعنف. تلك حقيقة. إن قضية تشاويوان التي أُثيرت في الثامن والعشرين من مايو أكذوبة أيضًا لفقها الحزب الشيوعي الصيني ضد كنيسة الله القدير—دعوى باطلة أخرى اختلقوها بعناية."

لم أستطع دحض ما قالته على الإطلاق، وفكرتُ مع نفسي: "إنها تعرف بعض أفراد عائلة ضحايا مظاهرات ساحة تيانانمن وتعرف القصة الخفية. كل ما قالته حقيقي. ولكن لا يزال هناك أمر ما، حتى لو كانت حادثة زاويان لا علاقة لها بكنيسة الله القدير، لم أكن قط على اتصال بأعضائها ولا أعرف أي نوع من الكنائس تكون. إننا نعيش الآن في عالم مضطرب - ماذا لو كانت مخدوعة؟ لذا، أخبرتها مرة أخرى أنه لم يكن مسموحًا لها التواصل مع أحد من كنيسة الله القدير، وانصرفت مغلقًا الباب خلفي تاركًا إياها غارقة في البكاء.

كانت ليلة مظلمة بشكل خاص خالية من أي ضوء للقمر وخالية من النجوم. شعرتُ بالفزع حقًا أثناء سيري على الطريق. فكرتُ في سنوات زواجنا العشر - من لقائنا مرورًا بوقوعنا في الحب وحتى زواجنا، مررنا بالكثير من الأمور، ولكن بغض النظر عما واجهناه، تحدثنا في كثير من الأمورٍ ودعمنا بعضنا البعض. لم نمر بأي معارك كبرى قط. ومع ذلك، فقد ضربتها بالفعل بسبب عقيدتها - شعرتُ أنه لا ينبغي عليَّ معاملتها بهذه الطريقة. ولكن بعد ذلك مرة أخرى، قرأتُ عبر الإنترنت أن كنيسة الله القدير ليست جيدة، ومن ثم فإن منعها من ممارسة عقيدتها كان أفضل لها. لمَ لم تفهمني؟ في تلك اللحظة تملكني شعور لا يُصدق بالإجهاد والغضب. أخرجتُ هاتفي وبدت أمام عيني صورة رائعة لأسرتنا السعيدة - ابتسامة ابنتنا اللطيفة أذهبت عني الشعور بالتعب، وفكرتُ كيف كنتُ العمود الفقري للأسرة وأن منع زوجتي من ممارسة عقيدتها كان يحميها وكان يصب في مصلحة أسرتنا، لذلك كان عليَّ التمسك بموقفي.

خلال الفترة التي تلت ذلك، كنتُ خائفًا من إلحاق الضرر بمشاعر زوجتي تجاهي، ومن ثم لم أجرؤ على بدء أي صراعات كبرى، لذلك أخبرتها فقط ألا تتحدث عن أي شيء له علاقة بالله، وعلى الرغم من أننا نلتقي بشكل طبيعي على ما يبدو، إلا أن هناك بالفعل فجوة كانت بيننا.

الفيديو الغنائي الراقص المذهل لكنيسة الله القدير يثير فضولي

ذات يوم، بينما كنت أدخل إلى المنزل بعد أن انصرفت من العمل، إذ بي أسمع صوت موسيقى مبهجة قادمة من غرفة النوم، فضلاً عن انفجار ضحكات تغمرها السعادة من زوجتي وابنتي. ومما يثير الفضول، أنني فكرت، همم؟ لم أسمع مثل هذا الصوت المبتهج في المنزل منذ فترة طويلة. منذ أن جاءت زوجتي إلى كوريا الجنوبية، لم تكن معتادة على البيئة هنا نظرًا لاختلاف أسلوب الحياة واللغة. على وجه الخصوص، تركت والدتها المسنة والوظيفة التي كانت تحبها، وليس لديها أي أقارب أو أصدقاء إلى جانبها - وغالبًا ما تجلس وحدها وتبكي. لقد رأيتها تبدو وهي تشعر بالألم والغضب، لكنني لم أعرف قط كيف أوفر لها الراحة، فما نوع الأغنية التي يمكن أن تجلب لها الكثير من السعادة الآن؟" لقد فتحت الباب بهدوء شديد ورأيتُ فيديو غنائي راقص من إنتاج كنيسة الله القدير "محبة الله الحقيقية" كانت ست شابات يرقصن ويغنين ببهجة ويغمرهن هذا الشعور، وكانت وجوههن الممتلئة بهذه الابتسامات البهيجة تنتقل بشكل خاص. لقد انجذبت على الفور. كان يغمرني الفضول والتفكير: "أي نوع من الكنيسة هذا، وأي نوع من الناس هذا؟ لماذا تسري أغانيهم ورقصاتهم وتبعث على الهدوء هكذا؟ إذا كانوا حقًا أشخاصًا سيئين، فأنَّى يكون لهم مثل هذه الابتسامات الحقيقية؟"

قالت ابنتي وقد رأتني: "أليست هذه أغنية رائعة يا أبي؟ أنا وأمي نحبها حقًا. غنِ وارقص معنا!" احتضنتها وقبَّلت وجهها الصغير ثم قلتُ لها بوُد: "أنا أحب الأغاني والرقصات القوية، حبيبتي" هزت رأسها وفكرت للحظة: "إنك تحب الرقص النقري يا أبي، أليس كذلك؟ ضعي هذه الأغنية المثيرة جدًا من أجله يا أمي" لم يكن بوسعي مقاطعتها - توقعت أن أشاهدها قليلاً فقط حتى لو كانت من كنيسة الله القدير- في هذه الأيام كان هذا النوع من الجو المتناغم صعب المنال في منزلنا. جلست بجانب زوجتي وبدأت في المشاهدة ممسكًا بابنتي. كان الفيديو الغنائي الراقص "قد أحضر الله مجده إلى الشرق" قويًا وحيويًا ممتزجًا بإيقاع ممتع. كانت هناك بالفعل روح مثيرة عبرت عن الرقص. لقد كنت دائمًا أحبب الرقص، لذلك اندمجت بالفعل، نظرًا لمدى انشغالي، قالت زوجتي بحماس: "لقد رتَّب الإخوة والأخوات جميع هذه الأغاني والرقصات بالتعاون مع كنيسة الله القدير. ليس هناك من بينهم محترفين. لم يسعني إلا أن أفكر بجدية في هذا الأمر: "كيف يمكن لأشخاص لم يتلقوا تدريبًا احترافيًا أن يرقصوا بهذا الشكل الجيد للغاية؟" قالت مبتسمة: إنه لأمر مدهش! بدون عمل الله وتوجيهاته، هل سيكون غير المحترفين قادرين على مثل هذا الرقص؟ ستندهش أكثر إذا شاهدت الأفلام التي صنعوها. تمتلك كنيسة الله القدير عمل الروح القدس، فهي تحظى بمباركة من الله. لهذا السبب خرجت رقصاتهم وأفلامهم بصورة جيدة، علاوة على ذلك، فإن كل الحقائق التي يتم إيصالها في أفلامهم مفيدة للبشر. كل هذه الدعاية السلبية على الإنترنت ما هي إلا مجرد أكاذيب يروجها الحزب الشيوعي الصيني حول كنيسة الله القدير، وليست صحيحة على الإطلاق، والسبب وراء نشر هذه الأكاذيب هو أن يصبح الجميع معاديًا لكنيسة الله القدير وألا يقدم أحد على النظر في عمل الله في الأيام الأخيرة. فيفتقد الجميع بذلك خلاص الله"

عندما سمعت ما قالت ورأيت نظرة متوهجة ترتسم على وجهها، أصبحتُ أكثر فضولاً. فكرت حين بدأت تؤمن بالله القدير، وقد تعافت من حالة الاكتئاب التي انتابتها بسبب الحنين إلى الوطن وفقدان أمها، ورأيت أيضًا أنها أصبحت أكثر صبرًا مع ابنتنا ولم تعد تفقد أعصابها؛ وكانت قد بدأت أيضًا في الاعتناء بي بشكل لا يصدق، فهل يمكن أن يكون الله القدير قد غيَّر زوجتي حقًا؟ هل كانت كنيسة الله القدير عظيمة حقًا كما قالت؟ وبينما أستغرق في التفكير في كل هذا أحكمتُ قبضتي على قلبي - لم أكن أعرف ما إذا كان ينبغي لها السماح بالاستمرار في ممارسة عقيدتها. بعد نوبة من هذا الصراع الداخلي، قررتُ أن أتحقق من الأمر بنفسي، وإذا لم يكن الأمر كما تردد عبر شبكة الإنترنت، فلن أقف في طريقها بعد الآن.

في حين يجري التحقق من أمر الكنيسة تحرك الموسيقى قلبي

خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما كنت في إجازة من العمل، اتصلتُ بزوجتي وأخبرتها أنني أريد أن أذهب لألقي نظرة على كنيسة الله القدير - فوجئت وسعدت، وما إن وصلنا إلى هناك، حتى استقبلنا الإخوة والأخوات بحفاوة، وشعرت من كلماتهم وسلوكياتهم والطريقة التي يتعاملون بها مع الآخرين أنهم طيبون ومخلصون. هدأ إحساسي بالاحتراس تدريجيًا. ثم أخبرت إحدى الأخوات الجميع بحماس: "أيها الإخوة والأخوات، لقد حصلت قصة شياوتشين على جائزة دولية!" سألت بدافع الفضول: "هل يمكنني مشاهدتها؟" عبر الجميع عن موافقتهم في انسجام وبدأوا يعزفون الموسيقى. لامست حالة تقلب شياوتشين بين الصعود والهبوط في القصة قلبي بالفعل وفكرت كما لو كنت أنا شخصيًا "شياوتشين" آخر. لقد انجرفت في المجتمع عندما كنتُ صغيراً بسبب وضع عائلي مضطرب، حيث عانيتُ من جميع أنواع البلطجة والإذلال وما نالي إلا الجفاء من الآخرين. والآن كنت أكافح وأعمل جاهدًا من أجل كسب الرزق وقد مررت بكل ما في الحياة من حلوها ومرها. لقد مررتُ بالكثير من حالات الصعود والهبوط على مر السنين، وشعرتُ بالإجهاد والحزن، لكني كنت أتصرف بقوة أمام زوجتي وأصدقائي. مَنْ يستطيع حقاً معرفة الألم في قلبي؟ مع اقتراب نهاية القصة الموسيقية أُلقيت هذه الأغنية: "يرحم الله القدير هؤلاء الناس الذين يعانون بشدة. وفي الوقت نفسه، لقد سئم من هؤلاء الناس الذين هم بلا وعي؛ لأن عليه أن ينتظر وقتًا طويلاً للحصول على إجابة من البشر. إنه يرغب في السعي، السعي للوصول لقلبك وروحك. هو يريد أن يأتي لك بطعام وماء وأن يوقظك، حتى لا تعود عطشانَ أو جائعًا. عندما تكون ضجرًا وعندما تبدأ في الشعور بخراب هذا العالم، فلا تتحير ولا تبك. الله القدير، الساهر عليك، سوف يحتضن وصولك في أي وقت" ("الله يسعى لروحك وقلبك" في"اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة") سرى الدفء إلى روحي البائسة المفقودة مع كل سطر بالأغنية، وأشعرتني كل مقطوعة موسيقية وكأنها أم تمد يدها إلى طفلها المفقود منذ زمن طويل. ما شعرتُ به هو نداء الحب - لقد تأثرت بشكل لا يصدق. لم أستطع إيقاف الدموع التي كانت تسيل على وجهي مع انتهاء القصة الموسيقية. كانت هذه هي المرة الأولى التي أبكي فيها أمام جمع من الناس وشعرتُ ببعض الحرج، لذلك أدرتُ رأسي بسرعة وبهدوء لأجفف الدموع. هتفتُ بصدق: "يا لها من موسيقى رائعة!" بدأتُ في التصفيق لـ قصة شياوتشين.

نظرت إليَّ زوجتي التي قالت لي بسعادة وعاطفة جيَّاشة: "إن قلبك الذي تأثر بـ قصة شياوتشين كان بفعل الله الذي وجَّهك! أعلم أن قضية زاويان في الثامن والعشرين من مايو كان لها تأثير عليك وأنك تعرضت لسوء فهم كبير حول عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، وأعلم أيضًا أنك مهتم بسلامتي وسلامة ابنتنا، لذا يمكننا اليوم أن ننظر ونرى ما حدث بالفعل مع هذه القضية."

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

تبشير والدي بالإنجيل

آمنت في طفولتي، وتعهدُّتُ أن أخدم الرَّب طوال حياتي. انتهى بي المطاف بحضور مدرسة لاهوتية لثلاث سنوات حيث قبلتُ عمل الله القدير في الأيام...

عدت إلى الديار

بقلم تشو كين بونغ – ماليزيا آمنت بالرب لأكثر من عقد من الزمان وخدمت في الكنيسة لمدة عامين، ثم تركت كنيستي للذهاب إلى الخارج للعمل. ذهبت إلى...